كلّ ما يقوم به رامي قاضي يتّسم بالأناقة والفخامة حتى الفوضى وإن كانت مصدر وحيه الأوّل، تحوّلت معه لتأتي مجسّدة بأناقة ورقيّ وهذا ما تؤكّده مجموعته للأزياء الراقية لشتاء 2018 الذي عرضها خلال أسبوع الأزياء الراقية الباريسيّ والتي تحمل اسم Sweet Chaos.
إنّ التناقض هو سيّد الموقف في مجموعة رامي قاضي هذه أكان ذلك بالنسبة إلى الأقمشة المستخدمة أو القصّات حيث اختار رامي قاضي أن يظهر أنّ الزحمة في الاختيارات أو العناصر أحياناً يمكن أن تؤدّي إلى نتيجة مميّزة وأنيقة وليس بالضرورة أن تكون نتيجة الفوضى فوضى.
ففساتين رامي قاضي مزجت ما بين الأقمشة الناعمة والأخرى الشتويّة حيث رأينا التول الشفاف والحرير الناعم مع الجلد والمخمل مثلاً كما أنّ الخطوط الهندسيّة المقلّمة كانت بدورها المسيطرة على فساتينه الراقية لشتاء 2018 إذ لم نلحظ ولا إطلالة واحدة من دون هذه الخطوط كما هي الحال مع الترتر والتطريز والشكّ الذين رأيناهم يرافقون فساتين قاضي جميعها ما يؤكّد إتقانه لفنّ الخياطة الراقية والتطريز اليدوي الذي بات يشتهر به.
ولكن وعلى الرغم من أنّ هذه المجموعة عكست أسلوب رامي قاضي والـ DNA التي باتت تميّز علامته غير أنّ صفة الأنوثة التي عهدناها في تصاميمه غابت هذا الموسم لتحلّ مكانها صفة القوّة إذ وعلى ما يبدو اختار قاضي في هذه المجموعة أن يحاكي امرأة قويّة أكثر، مستقلّة وعصريّة، امرأة لا تتردّد في اعتماد قصّات جريئة وهذا ما نراه في الفستان بقصّة الكورسيه على الصدر مثلاً كما بالفساتين بقصّات الـ Cut out على الصدر أو تلك التي تأتي بشقّ على الساق.
إلى جانب ذلك، تبدو الكشاكش أي الـ Frills من العناصر أو التفاصيل التي ستكون المسيطرة على فساتين الشتاء القادم إذ رأيناها تزيّن العديد من الفساتين الراقية التي قدّمتها معظم دور الأزياء وها هي تزيّن أكمام فساتين رامي قاضي وأطرافها حيث تأتي أحياناً صغيرة وأحياناً أخرى ضخمة وكبيرة وواضحة أكثر.
أما بالنسبة إلى قصّة هذه الفساتين عند التنورة فمعظم فساتين قاضي أتت بقصّة منفوخة ما عدا بعضها فقد أتت منسدلة ولكن إما مع شقّ أماميّ أو مزيّنة بالكشاكش.
إقرأي المزيد: إمرأة رامي قاضي… غموضٌ وجاذبية!