لا شكّ أنّه عندما نذكر اسم جيريمي سكوت ندرك جيداً أنّ ما سنتكلّم عنه سيكون عنوانه الغرابة وليس الغرابة فقط إنّما ما ليس له من معنى.
فمن تحبّ الأناقة ومن تعتقد أنّ مفهوم الموضة مرتبط بالأناقة والإطلالة الراقية، لن تفهم يوماً ما الذي يجعل جيريمي سكوت اسماً موجوداً في عالم الموضة وعلى قائمة مصمّمي الأزياء الذين يعرضون حالياً ولن ترى لتصاميم جيريمي سكوت أيّ معناً إذ ستبقى بالنسبة لها تصاميم لا قيمة لها.
ولكن من تتابع أخبار الموضة عن كثب وتترقّب جديدها ومن لها نظرة معمّقة في عالم الموضة ورؤية غير سطحيّة تعلم جيّداً أنّ للموضة أبعاد أخرى أكثر تتخطى الأناقة والماركات العالمية والإطلالة المرتّبة إذ إنّ تلك المرأة تؤمن في الإطلالة المتجدّدة الغريبة التي تطلق صيحات جديدة تكون رائدة وسبّاقة وهذا ما هي عليه تصاميم جيريمي سكوت وهذا ما هو عليه أصلاً سكوت بنفسه.
على الرغم من غرابة تصاميمه وعلى الرغم من أنّ تصاميمه لن تكون مقبولة ومفهومة من قبل الكثيرات غير أنّه لا يمكن سوى أن نفي سكوت حقّه في كونه رائداً في تقديم صيحات عدّة اعتبرناها في وقتها غريبة ولكنّها اليوم معتمدة ومنتشرة وموقّعة من قبل العديد الماركات الأخرى.
من بين هذه الصيحات، نسلّط الضوء على موضة الملابس الرياضيّة التي كان سكوت من بين الأوائل الذين أطلقوها على منصّات عروض الأزياء والتي باتت اليوم موضة معتمدة كما موضة الجوارب الملوّنة والألوان القويّة والميتاليكيّة أيضاً.
أما بالنسبة إلى مجموعته لصيف 2018، فقد اختار سكوت أن يعود إلى الماضي ليستلهم منه ويقدّم مجموعة مستوحاة من تصاميم كان سبق له وصمّمها والنتيجة كانت أن رأينا الفساتين الشفافة وقماش الشبك كما القماش المصنوع من الأحجار الملوّنة الكريمة التي تمّ تطريزها على فستان شفاف وبقصّة الـ Cut Out.
أيضاً، لفتتنا موضة النقشة العسكرية Camouflage التي برزت إلى جانب الملابس الرياضية وتحديداً الكنزات الرياضية، من دون أن ننسى طبعاً الملابس المطبّعة بالشخصيات الكرتونيّة، هذه الرسومات التي باتت بصمة تميّز تصاميم سكوت وتعرّف عنها.
إقرأي المزيد: الباربي، ملهمة جيريمي سكوت الدائمة!