قد يعتبر البعض أنّ خبير التجميل والماكياج سامر خزامي حقق شهرة وجماهيرية كبيرة في وقت قياسي، غير أنّ له رأيٌ مغاير، لأنّه سعى جاهداً لتحقيق ما يريد، والأمر لم يأت ببساطة بل تطّلب وقتاً، لكنّه حتماً يؤكد أنّ طريقة التسويق الصحيحة والقائمة على المثابرة والدقّة في العمل، ووجود الأحلام التي حققت، والتي لا تزال في طور التحقيق هي عوامل كرّسته إسماً قوياً على الساحة. ياسمينة كان لها حظ لقاء سامر خزامي، الذي كشف لنا عن الكثير من الخبايا والأسرار، فكوني أوّل من يطلّع عليها.
ثماني سنوات من العمل الشاق والدؤوب سيطر عليها الشغف منذ اللحظة فالتصميم الغرافيكي لم يمنع الشاب الطموح من التخلي عن الدراسة الأكاديميّة، والذهاب نحو مجال بدايته كان هدفها مادي، غير أنّه صار لاحقاَ مصدراً وله وعشق، فعالم الألوان أخذ سامر من نفسه، وغيّر وجهة أحلامه. واليوم سامر الذي يعد أحد أشهر خبراء التجميل على مواقع التواصل الإجتماعي، يعترف أنّ لهذه المواقع الفضل في إطلاقه والإسهام في إنتشاره، وهو يدرك هذا الواقع لهذا يسعى دائماً إلى الوجود الحقيقي فيها تلبية للمسؤوليّة التي حمّله إيّاها المتابعون، من خلال تخصيص وقت وميزانيّة شهرياً، والتصوير خصوصاً لصفحاته الرسميّة على إنستغرام، تويتر، يوتيوب، والفايسبوك.
باقة من أهم مقابلات ياسمينة مع خبراء التجميل والماكياج
الإحتراف بالنسبة إليه هو إتقان كيفية إبراز الجمال، والأصعب برأيه هو العمل على الوجه الجميل، خوفاً من إظهاره بشعاً، بعكس الوجه العادي الذي يحتاج إلى خطوات بسيطة لتحسينه. أما المنافسة الموجودة بقوّة في عالم التجميل، ضمن أشخاص لهم تاريخهم وإسمهم الضخم، فهي تحفّز سامر للأفضل، مع العلم أنّها ليست السبب الوحيد لذلك، بل الواقع أنّه يعتبر نفسه لا يزال في البداية، ويعرب عن إعجابه بخبراء تجميل يافعين لا يزالوا في البداية هم أنفسهم لا يدركون إعجابه بهم. الأمر الذي يحفّزه ولا يخيفه.
وعن سؤال إرتباط إسمه مع الفنانات يقول سامر: "أعمل مع العديد من الفنانات، وأشعر بالفخر لذلك، ولكن إنتشار هذه الظاهرة أعتبرها مجحفة قليلاً بحق خبير التجميل، الذي وما إن يرتبط إسمه بأحد المشاهير، حتّى يتجاهل الناس كل تاريخه، ويحصرونه بالإسم المعروف، ما لا أحبّذه، أعتقد أنّني حققت نجاحي بعيداً من هذا الإرتباط. وعن الوجه الذي يطمح بتزيينه يجيب سامر خزامي أنّه لا يحب مطلقاً وضع لمساته على أيقونات الجمال، بل الوجه الذي يطمح إليه هو الملكة إليزابيث، فهو لطالما أحبّ وضع الماكياج على السيّدة الناضجة والكبيرة في السن، للمحافظة على جمالها وشكلها. هذا الشغف الجديد ترجم من خلال الماكياج الذي وضعه على وجه والدته، في ماكياج تحلّى بالمصداقيّة مع الإنسانة الأقرب إلى قلبه، والتي يليق بها الصيحات مع المحافظة التامة على شكلها. وهذه التجربة التي سيطرت عليها مشاعر الرهبة والتحدي، خصوصاً أنّ والدته كانت من المعارضات دخوله إلى مجال التجميل.
هذا ما لا يمكن لخبير الماكياج فعله!
على رغم أنّ تحديد الوجه تقنية ماكياج قديمة، إلا أنّها إرتبطت بسامر خزامي، وبحسب قوله تعود إلى بدايته في التصميم الغرافيكي، وكيفية التركيب الصحيح للصورة الذي يتمثّل بالوجه المتناسق قبل وضع الماكياج. وفي الختام، أخبر سامر خزامي ياسمينة عن أنّ سبب دخوله مجال إبتكار فراشي الماكياج، يعود إلى الصعوبات التي لطالما يواجهها في إختيارها، فأراد أدواتاً ذات نتيجة مثاليّة، ويعتبر أنّ المميّز فيها أنّها لا تأخذ من المستحضرات شيئاً، بل تمنحه كلّه للوجه، إلى جانب سهولة المرغ. كما وعد قارئات ياسمينة بإطلاق نسخة جديدة من الفراشي محدودة الإصدار في سبتمبر المقبل.