لا شكّ أنّ أكثر عروض الأزياء التي كانت منتظرة خلال أسبوع الموضة الباريسيّ، عرض أزياء Celine وذلك لاكتشاف جديد هادي سليمان لهذه الدار فما كانت الخلاصة؟
انتقادات عدّة واجهت العلامة ولكن حتماً استطاع هذا العرض أن يشكّل الحدث والحديث الأبرز خلال أسبوع الموضة الباريسيّ ولا تزال أصدائه حتى الآن متداولة والسبب التغيير الواضح والجذريّ في هويّة الدار الفرنسيّة والأسلوب الذي لطالما تميّزت به.
قبل أن نغوص في التفاصيل، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الكثيرين اعتبروا أنّ هادي سليمان أساء إلى العلامة من خلال هذا التغيير الذي قام به ولكن ما أقوله أنا أنّ هادي سليمان اختار أن يبسط أسلوبه وستايله الخاصّ على حساب أسلوب و DNA علامة سيلين وموضوعنا هنا ليس فيما إن كان يحقّ له أو لا أو إن كانت هذه الخطوة ناجحة أو لا إنما إن كانت التصاميم بحدّ ذاتها مميّزة أو لا.
للإيجابة على السؤال الأخير، إنّ الأزياء حتماً مميّزة ولكن كلّ ما في الأمر أنّها لا تعكس هويّة سيلين إنما تجسّد أسلوب هادي نفسه فإلى أيّ مدى سينجح في ذلك؟ الأيام كفيلة في إظهار ذلك الأمر.
إلى حينها، لا بدّ من الإشارة إلى أنّنا شعرنا وكأنّنا نتابع عرض أزياء لـ سان لوران مثلاً ولكن إن أردنا التكلّم عن التصاميم ووصفها، فلا بدّ من القول أنّها أتت لتؤكّد أنّ خبرة سليمان هي فعلاً في عالم الملابس الرجاليّة.
إنّه الـ أسلوب القويّ والـ Edgy إذاً الذي سيطر، ذاك الأسلوب الذي أعادنا إلى الثمانينيات والأسلوب الجريء والجذاب والملفت مع الفساتين القصيرة جداً Mini والتنانير القصيرة كذلك الأمر.
أيضاً، برز الأسود بشكلٍ واضح إلى جانب الذهبي والفضي والميتاليكيّ وأقمشة الترتر ما يؤكّد أنّ الأسلوب الجذاب والسهرة برزا في هذه المجموعة على حساب الأسلوب العصري المينيماليّ الذي اعتدنا أن نراه في مجموعات سيلين.