بمزيج من الشغف والابتكار تمارس منسقة الأزياء والمتسوقة الشخصية ومدونة الموضة السعودية نهى سندي styling_diva@ حياتها العملية بشكل ناجح في ظل أوضاع فرض منع التجول على مدى 24 ساعة.
فتعرفي عليها وعلى إنجازاتها في مجال تنسيق الأزياء، واستلهمي منها الأفكار أثناء فترة الحجر الصحي.
> لحقت شغفي وبدأت بعملي الخاص وواجهت التحدي
كيف تحولت الهواية والشغف إلى مهنة؟
لطالما كانت الموضة والأزياء من أبرز اهتماماتي منذ الصغر، فقد كنت أبدي رأي بملابس صديقاتي وقريباتي، وأقدم لهن النصائح حول الاختيارات الأمثل، ولعدم وجود تخصصات للأزياء بالمملكة حينها وإضافة إلى عدم تمكني من الدراسة بالخارج، وقع اختياري على تخصص الأدب الانجليزي، ومن بعد تخرجي التحقت ب London College of Fashion وتعمقت أكثر في مجال الأزياء، وانصبت اهتماماتي على الإلمام بمجالات ال Fashion Styling و Visual Merchandise و Fashion Buying و Fashion Marketing وبذلك تحول شغفي وهوايتي إلى مهنة.
منذ متى بدأ عملك في تنسيق الأزياء وكخبيرة تسوق، وكيف كانت بدايتك في هذا المجال؟
بدأت في هذا المجال منذ عام 2013 كمتسوقة أزياء، في شركة فاشن دبي، واكتسبت الكثير من الخبرة خلال ذلك، حيث كان التعامل أكثر مع وكلاء شركات الأزياء، ولكن حبي وميولي لمجال تنسيق الأزياء والتعامل مع الزبائن جعلني أقرر بالبدء بالعمل ك Freelancer Fashion Stylist، وبذلك بدأت بعملي الخاص وكونت قاعدة بيانات للعملاء، وكان التحدي كبير في البداية تبعاً لكونه مجال جديد في الخليج والمملكة، ولكن مع المثابرة والعزيمة تمكنت من النجاح من خلال تركيزي على تخصص المظهر، وحالياً أعمل كمنسقة ملابس للمُذيعين والمذيعات على عدة قنوات فضائية خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
هل ساعدتك وسائل التواصل الاجتماعي في بداياتك؟
كنت في البداية اعرض صور لتنسيقات الأزياء، وستايلاتي المفضلة على حسابي على الإنستغرام، وهذا ساعدني على تكوين شريحة لا بأس بها من العملاء، سواء من شركات الأزياء أو العملاء الآخرين.
> المرأة السعودية ذات ذوق رفيع وقوة شرائية عالية
ما الفرق بين مدونة الموضة وبين مجال اختصاصك؟
مدونة الموضة هي التي تهتم بتغطية كل ما يتعلق بالأزياء والموضة، وقد تقدم الاستشارات بالتسوق بحكم اطلاعها على كل ما هو جديد في عالم الأزياء، أما مجالي "كستايلست" فهو أوسع وأكثر شمولاً لكوني أقوم بعملية التنسيق واختيار الإطلالة بشكل كامل من الملابس والإكسسوار والحذاء، وصولاً لتسريحة الشعر والمكياج المناسب، كما أن مجالي يُحتم عليّ التعامل بشكل مباشر مع العملاء وتقديم الاستشارات الخاصة بالمظهر، وعمل جلسات للتسوق الشخصي، وكذلك لجلسات التصوير الاستعراضية الخاصة.
باعتقادك إلى ما يحتاج مجال تنسيق الأزياء أكثر الذوق أو الدراسة أو الاطلاع؟
لا شك في أن الدراسة والاطلاع تكسب الشخص معلومات مفيدة خصوصاً في هذا المجال، من ناحية دراسة تاريخ الأزياء وتطوره عبر السنين، إضافةً لكون الدراسة تمنح خبيرة المظهر الأدوات اللازمة لمعرفة القواعد والأسس المهمة كشكل الجسم والألوان المناسبة، والتي من المهم جداً أن تُلم بها، وبشكل عام يحتاج مجال تنسيق الأزياء إلى خبرة أكثر، وبالتأكيد أن اجتمع الذوق مع الدارسة والخبرة سيشكل بالنهاية نجاح قوي في هذا المجال.
ما هو رأيك العام بخيارات المرأة السعودية الخاصة بشراء الأزياء؟
تتمتع السيدات في الخليج وبالمملكة على وجه الخصوص على ذوق رفيع وقوة شرائية عالية بشكل عام، وتعتمد خياراتهم دائماً على انتقاء أحدث الصيحات في عالم الموضة، لكون أغلبيتهن من المتابعات الشغوفات لكل ما هو جديد، وقد لا يوفقن في بعض الأحيان في اختياراتهن، فليس كل ما هو جديد مناسب، ومن هنا يأتي دوري أنا كمنسقة أزياء لاختيار ما يلائم طبيعة وشخصية كل عملية.
وعن الحديث عن الاستهلاك الشرائي تابعي حوارنا مع مدونة الموضة نيرفانا عبدول وحديثها عن قضية الإستدامة.
في مجال عملك بتنسيق الأزياء ما هي أهمية الميزانية، وكيف يتم التخطيط للتبضع بما يتلاءم مع الميزانية؟
تُعد الميزانية جزءا مهما جدا في عملية تنسيق الملابس، فلا بد من كل عميلة أن تحدد ميزانيتها، يتم بعد ذلك التخطيط للتسوق، وتحديد الأماكن أو البوتيكات التي سوف نقوم بزياراتها، ومن وجهة نظري لابد أن يكون هناك دمج ما بين ال High End Brands، وال High Street Brands، بحيث تناسب كل الطبقات.
ما هي الخدمات التي تُقدمينها في مجال عملك كمنسقة أزياء؟
كما ذكرت سابقاً، طبيعة عملي متشعبة وتتضمن تقديمي لعدة خدمات حسب حاجة العميلة:
- استشارات متعلقة بالمظهر، والتي تتضمن تقييم العميلة من ناحية شكل الجسم ولون البشرة والشخصية واختيار الملائم لها.
- جلسات التسوق الشخصي.
- جلسات إعادة ترتيب الخزانة، من خلال الذهاب لمنزل العميلة واختيار تنسيقات من خزانتها.
> مع كورونا مسؤولياتي كَثُرت وممارسة عملي أصبحت تحدي
كيف تمارسين عملك في ظل الأوضاع الراهنة وفرض حظر التجول؟
التحدي في متابعة عملي في هذه الأوضاع كان كبيراً بالنسبة لي، خاصة في مجال تنسيقي لأزياء المذيعات، فالأسواق والمراكز التجارية مقفلة، ووضع الخروج بشكل عام مقلق، ولكني الحمد لله استطعت انجاز ما يتطلبه عملي من خلال الاستعانة بمصممات محليات يقمن بتوصيل القطع لي مباشرة، كما أنني أخرج لمواقع الأستوديوهات من خلال التصريح الخاص بي في وقت الحظر.
كيف هي أوضاع الحجر المنزلي معك، وكيف تقضين أوقاتك؟
في الحقيقة الأوضاع الراهنة وضعت على عاتقي مسؤوليات أكثر، خاصة فيما يتعلق بدراسة أطفالي، وشغل وقتهم بما هو مسلي ومفيد، وأحاول على قدر الإمكان ترتيب وقتي، وإيجاد فرصة لممارسة نشاطاتي والتواصل مع متابعاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعرض كل ما هو مفيد ومسلي من المواضيع المتنوعة في مجال العناية والأزياء وتقديم النصائح الخاصة بهذه الفترة، من خلال لقاءات حية على الإنستغرام.
وفي الحديث عن ذلك تابعي مؤثرون ومشاهير سعوديون يطلقون أفكاراً لتحديات العزل.
أخيراً ما هي خططك لتطوير ذاتك؟
أنا شخصية أحب الابتكار بطبيعتي، واستطعت ولله الحمد تطوير ذاتي في مجالي من خلال ابتكار خدمات جديدة في مجال تنسيق الأزياء، كورش العمل الخاصة بالموظفات، وكذلك الدورات الخاصة للفتيات بسن المراهقة، ولا زلت أخطط للمزيد من الأعمال المبتكرة، وأطمح بلا شك لتطوير نشاطي التسويقي بإنشاء معهد تدريبي للأزياء لتعليم الفتيات وتعريفهن بأسس عالم الأزياء.
في الختام شاهدي أيضاً نيرفانا عبدول تتغلب على ملل العزل المنزلي بخطوات يمكنك أن تنفذيها بنفسك.