وسط كوكبة من النجوم اللامعة في سماء المملكة لإنجازات السيدات السعوديات، برز إسم الاعلامية والصحافية السعودية منال فيصل الهجاري الشريف، التي بدأت مسيرتها المهنية عام 1997 في عالم الصحافة، لتتنقل بقلمها وخبرتها العريقة إلى عدة مؤسسات صحفية وإعلامية وفيمجالات الاذاعة والتلفزيون.
حققت منال العديد من الانجازات الصحفية محاورة أهم الشخصيات العربية والدولية المؤثرة، حاملة سلاح إمكانيتها الصحفية أمام عولمة العصر ومتطفلي "السوشال ميديا"، لتتربع أخيراً على عرش إدارة تحرير جريدة البلاد، وتبقي بصمتها الأصيلة صامدة ومواكبة للتطورات الرقمية. تحكي لنا منال في هذا اللقاء الخاص بياسمينة قصة شغفها بالإعلام وأرائها حول تطور المرأة السعودية في مختلف المجالات وتأثير قيادة السيارة على حياتها بعد مرور عام على صدور القرار…
نقله مهنية محورية لرئاسة تحرير جريدة البلاد
بعد مرور أكثر من عشرين عاماً في معترك الصحافة، لا زالت منال فيصل الشريف ترى أن قلمها وحبها للكتابة هو الدافع الأقوى للاستمرارية، وبرغم من تنبؤات اندثار التاريخ الورقي وحلول التكنولوجيا الرقمية بدلا منه، استفردت الشريف بقلمها وواكبت التطور بترتيب أوراقها بتفاؤل كبير للوصول لعالم الصحافة الجديد، ليكون اتصال مدير مؤسسة جريدة البلاد عبد الحفيظ الداري، نقلة محورية لها انتقلت فيها إلى هذه المؤسسة الاعلامية العريقة في عالم الصحافة، والتي قررت أن تخطوا نحو عالم تطوير الرسالة الصحفية ووضعها في قالب جديد يسبق باقي الصحف السعودية والعربية.
> مرونة الأنظمة والقرارات الجديدة حتمت وجود المرأة السعودية في كل مكان
الفاشينيستات لسن إعلاميات
عن الساحة الاعلامية والصحفية تعتقد منال الشريف أنه غَلب على الساحة وجود "الفاشينيستات" اللواتي يعتمدن على مظهرهن وماركات ملابسهن كمقياس، وللأسف اكتسبن لقب الإعلاميات بدون وجه حق في حين يجب أن يطلق عليهن أسم مروجات، حيث يفترض أن تقدم الاعلامية من وجهة نظر الشريف معلومة تفيد القارئ والمستمع والمشاهد وتكشف له المستور وتحل له المشاكل وتعبر عن الرأي، كل ذلك من خلف الكواليس بدون بهرجة الظهور، لذلك يظهر جليا عجز هذه الفئة عن تقديم معلومات حقيقية ورسالة سامية للمتلقي.
تؤكد منال الشريف أنه خلال السنوات الأخيرة منحت المرأة السعودية الكثير من الثقة والدعم من قبل الحكومة، لتحظى بقرارات أكثر سهولة ومرونة رفعتها إلى شأن أعلى من السابق، لنجد بصمتها في كل الأماكن الحيوية والحساسة والمهمة، فنجدها في المطارات والاسواق والجوازات وغيرها الكثير، حيث شجعت القرارات والأنظمة المرأة السعودية لأن تمسك بدفه التطوير والنجاح، ما عليها سوى أن تتعلم وتدرس وتطور من ذاتها وتصقل مهاراتها لتجد ما يسرها ويعزز مكانتها.
المرأة السعودية تخلصت من سلطة السائق واعتمدت على نفسها خلف المقود
بعد مرور عام على قرار قيادة المرأة، لم تجد منال الشريف فرقاً بين المرأة والرجل خلف المقود، فالمرأة السعودية رغم كل الاستهانات والمهاترات أثبتت قدرتها على الاعتماد على نفسها، والاستغناء عن الكثير من المصاريف والتكاليف التي كانت عقبه أمامها لممارسة حياتها ومهنتها براحة وأمان، بعد أن كانت تحت سلطة السائق الذي لا يقرأ ولا يكتب ولا يعرف لغتنا، فالمرأة اليوم تقود سيارتها وتتعرف على الأماكن بمساعدة التكنولوجيا وتقترب أكثر من أبنائها كل صباح وهي توصلهم إلى مدارسهم، ببساطة ايجابيات كثيرة لا حصر لها استفادت منها المرأة السعودية خلال هذه العام، لذلك نشكر قيادتنا وملكنا الملك سلمان حفظة الله وولي عهده على هذه الثقة وهذا الشرف.
