إنّه عرض الأزياء الذي ننتظره دائماً خلال أسبوع الأزياء الراقية الباريسيّ، إننا نتكلّم عن عرض أزياء إيلي صعب، المصمّم اللبناني العالمي الذي يتقن فنّ الخياطة الراقية أي الهوت كوتور حتى أنّه يمكن اعتباره الأكثر إدراكاً بهذا الفنّ الراقي والدليل تصاميمه وفساتينه التي تأتي دائماً مشغولة بأعلى دقّة من التطريز والشكّ.
توجّهنا اليوم إلى شارع كامبون، أحد أرقى شوارع باريس وفي داخلنا لهفة لاكتشاف فساتين إيلي صعب الراقية إذ إننا على يقين من أنّ ما سنراه خلال هذا العرض سيحبس الأنفاس من دون أدنى الشكّ وهذا ما حدث بالفعل.
بالصور، اليك فساتين ايلي صعب لصيف 2015
منذ دخولنا صالة العرض، شعرنا بتدرّجات الذهب التي ميّزت المجموعة، فالديكور تميّز بمكعبّات ذهبيّة أما الفستان الذي افتتح المجموعة، فقد أعلن أنّها ستكون ذهبيّة بامتياز إذ أتى بهذا اللون وعكس الستايل البيزانطيّ بامتياز.
ليس بجديدٍ أن يستلهم إيلي صعب تصاميمه من جذوره، فقد سبق له وفعل ذلك ولهذه المجموعة، اختار صعب أن يعود بالتاريخ إلى سنوات تأسيسه الدار، سنوات البداية إذا صحّ التعبير، فأتت فساتينه ذهبيّة اللون ومليئة بالتطريز والشكّ.
بالصور، اليك مجموعة ايلي صعب Resort 2016
أما القصّات، فقد شهدت تنوّعاً كبيراً، إذ رأينا الفساتين بالقصّة المستقيمة كما تلك بالقصّة المنفوخة وبقصّة الأميرة وكذلك سيطر التنوّع على قصّة الياقة إذ رأينا بعض الفساتين بقصّة عارية على الأكتاف فيما لفتتنا فساتين أخرى بقصّتها المميّزة بالأكمام الطويلة أو متوسّطة الطول حتى أنّنا رأينا أيضاً الفساتين بقصّة الياقة المنخفضة على الصدر وعلى شكل V.
أما أبرز ما لفتنا في هذه المجموعة، فكانت أكمام الفرو التي زيّنت معظم الفساتين لا سيّما أنّ صعب قد مزج الفرو بالشكّ، معلناً موضة جديدة للفساتين الراقية في الموسم المقبل.
إلى جانب أكمام الفرو، لفتتنا كثيراً نقشة الأزهار التي اختارها صعب لتضفي لمسة حيويّة على مجموعة مليئة بالألوان الدافئة الشتويّة كالأسود والأحمر النبيذي أي البوردو كما الأخضر.
بالصور، اليك مجموعة ايلي صعب لشتاء 2016
أما ختام العرض، فقد تميّز وكالعادة بإطلالة العروس التي لا بدّ من تسليط الضوء عليها والإشارة إلى أنّ إيلي صعب اختار لفستان الزفاف ملهمة من أقرب الأشخاص له، إننا نتكلم عن زوجته التي استوحى من إطلالتها عندما كانت عروساً فستان زفاف هذه المجموعة والسبب أنّ صعب وزوجته يحتفلان بمرور 25 سنة على زواجهما.
