الحياة مليئة بالأقنعة، أقنعة نرتديها لإخفاء شخصيّتنا أو جزء منها أو حتى لإخفاء بعض المشاعر أيضاً.
إنّها تلك الأقنعة التي ارتكز عليها أليسندرو ميكيليه وانطلق منها، مستعيناً بها لتقريب صورة أراد أن يعكسها في مجموعة غوتشي لـ خريف وشتاء 2019-2020 والتي تابعناها في اليوم الأوّل من أسبوع الموضة في ميلانو والتي شكّلت افتتاحة رسميّة لهذا الأسبوع.
يمكن القول أنّ أقنعة ميكيليه التي رافقت الإطلالات أتت لإخفاء إبداعه مثلاً ولكن إبداعه لا يمكن أن يحجب ولو بأيّ شكل فهو أكبر من أن تخفيه الأقنعة وهذا ما يظهر بشكلٍ واضح في كلّ مجموعة يقدّمها.
حين تتوقّفين وتمعّنين النظر في لوكات ميكيليه على منصّة العرض، تتأكّدين من أن طريقة تنسيقه للإطلالات غريبة فعلاً، غريبة ملفتة وغريبة مبدعة وهذا ما يجعلنا نتلهّف لاكتشاف القطع عن كثب في الأيام التالية إذ لا يمكن أن نرى جمال قصّات التصاميم إلا حين نراها لوحدها.
رغم ذلك، يمكن القول أنّ بعض الصيحات كانت أقوى من أن تكون ضائعة على منصة العرض من خلال الإطلالات المنسّقة التي لم تتمكّن من إخفاء هي ذاتها أن تخفيها وهنا نتكلّم عن السراويل الواسعة المزمومة عند الكاحل والتي سيطرت مثلاً وكذلك نقصد الكشاكش المثنيّة التي أتت على الياقة والأكمام وأيضاً قصّة المشلح التي زيّنت قميص التول في بعض اللوكات.
كذلك، بات من المؤكّد أنّ نقشة الـ Plaid والقماش المقطع بمربعات هي النقشة الأبرز الشتاء القادم فقد برزت حتى الآن في كلّ عرض أزياء تابعناه ابتداءاً من نيويورك ومروراً بلندن وعلى ما يبدو سنراه أيضاً في عروض ميلانو.
إلى جانب ذلك، لفتتنا الجوارب الملوّنة وتلك التي أتت مطبّعة ومقطعة ومن الدانتيل أيضاً وأيضاً عودة ربطة العنق والعقدة إلى الواجهة وقد أتتا لتزيّنا ياقة القمصان الكلاسيكيّة.
