تؤكّد الاميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن محمد بن عياف ال مقرن أنّ المرأة العربية عامة، والسعوديّة خاصّة، قادرة على تبوّء أهمّ المناصب التي تطوّر من خلالها مجتمعها، إذ عيّنها الملك محمد بن سلمان لتكون المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، لتصبح واحدة من أهمّ السعوديات الملهمات، ومن بينهن أشهر سيدة أعمال سعودية لبنى العليان.
جاء تعيين الأميرة هيفاء آل مقرن بعد الإجراءات الاجتماعية المهمّة التي قامت بها السعودية للارتقاء بحياة المرأة نحو الأفضل، والتي تضمّنت تغيرات كثيرة، مثل السماح لها بقيادة السيارة، وقد أتى هذا القرار في كانون الثاني من العام 2020، أي بعد عام من تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفيرة للسعودية في واشنطن. وفي خطوة من ياسمينة لدعم المرأة العربية، تطلعكِ على نبذة عن حياة الأميرة هيفاء آل مقرن.
كما كلّ السيّدات السعوديات الناجحات، تعدّ الأميرة هيفاء آل مقرن مثالًا يمكن لكلّ من تطمح بتحقيق الإنجازات أن تحتذي بها. فهي حازت على درجة ماجستير العلوم في الاقتصاد من معهد الدراسات الشرقيّة والإفريقيّة في لندن في العام 2007، بعد أن نالت شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود عام 2000.
تؤكّد الأميرة هيفاء آل مقرن أهمية تعزيز التعاون مع اليونسكو في جميع المجالات، بما يحقق مصالح المملكة في المنظمة الدولية، وعلاقاتها مع الدول الأعضاء لدى اليونسكو، لتعزيز السلم والتعايش المشترك بين الشعوب والثقافات، وفقاً لاختصاصات اليونسكو.
حياتها العملية
- عملت كمحاضرة في جامعة الملك سعود في الرياض، المملكة العربية السعودية.
- سبق وعملت في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كمسؤول مشاريع ومسؤول وطني.
- تتمتّع بخبرة واسعة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وتطبيقاتها والعمل الدولي.
- توجهت إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط رئيسة لقطاع أهداف التنمية المستدامة.
> "السيدات السعوديات كنَّ ولا يزلن يثبتن أنهنَّ جديرات بالدعم المقدّم لهن على المستوى الوطني من القيادات العليا".
في مقابلة أجرتها إحدى الصحف مع الأميرة هيفاء آل مقرن، أكّدت أنّ حضور المرأة السعودية كقيادية في منظمة دولية كبيرة مثل اليونسكو، يثبت على قيام المملكة بتدعيم المرأة في مختلف المجالات الداخلية والخارجية. وقالت أيضًا في المقابلة أنّ دورها سيكون منصبًّا على تقديم ما يرتقي إلى طموحات القيادة واستكمال مسيرة الإنجازات السعودية في مجالات التربية والثقافة والعلوم على الصعيد الدولي. كذلك، أوضحت أن المملكة كان لها دور كبير في تحقيق أهداف واستراتيجيات الأمم المتّحدة والتنمية المستدامة عبر اليونسكو وبقية المنظمات الدولية، من خلال فتح مجالات التعاون ومد الجسور بين الأمم والثقافات وحفظ التراث الإنسانيّ ودعم الابتكار والفنون والعلوم.
إضافة إلى مواظبتها المستمرّة على تطوير المملكة العربية السعودية، تشتهر الأميرة هيفاء آل مقرن بإنسانيتها، إذ شاركت الكثير من المنشورات التي تؤكّد من خلالها تكاتف السعودية مع اللبنانيين إثر الكارثة التي حلّت بهم بع انفجار مرفأ بيروت، حيث سارعت هيئات الإغاثة السعودية إلى عونة المتضررين.
بالحديث عن إنجازات المرأة العربيّة، نذكّركِ بأسماء سعوديات سطع نجمهنّ في عالم الهندسة المعماريّة، إضافة إلى 5 اختراعات تقف وراءها سيّدات سعوديّات.