جرّبت الدخول إلى صفحة إسينا أونيل على إنستغرام، فلم أجدها! تلك المراهقة التي تنشر صوراً ملفتة وجذابة، قد تكون القدوة في معظم الأوقات، في مجال الموضة والمكياج وحتى في المجال الصحي والريجيم والرياضة.
بين ليلة وضحاها، اختفت المراهقة المؤثّرة جداً في عالم التواصل الإجتماعي، أو العالم الإفتراضي. لأقرأ في اليوم التالي أنّها خطّطت لذلك. قرّرت إلغاء حسابها على إنستغرام. تفاجأت وللوهلة الأولى، اعتبرتها أضاعت سنين طويلة من النجاح والشهرة، لم يستطع أحد في سنّها أن يحققها. (كيندال جينر تتابع أغرب المواقع على انستغرام)
إلاّ أنّها أوضحت هذه الخطوة بتبرير أقنعني ولو لم يدفعني بعد إلى الإقتداء بها.
تقول إسينا أونيل إنّها تعيش صحوة الواقع، وترفض العالم الإفتراضي. اكتشفت أنها كانت مستغلّة من قبل الماركات والشركات التي كانت تسوّق لها.
إنها المراهقة التي استطاعت تحدي واقعنا "الإفتراضي" بعدما نجحت فيه نجاحاً مغرياً. عملت على تنفيذ قرارها بوعي كامل، إذ قبل إلغاء حسابها بالكامل، مسحت 2000 صورة لها وأبقت على 96 صورة فقط، وقد عدّلت وصفها للصور بهدف تبيان الحقيقة من وراء النشر. (صور تسريحات شعر سارة أنغيس على انستغرام)
خطت إسينا أونيل خطوة جريئة جداً في عالمنا اليوم. شعرت بخطورة العالم الإفتراضي وبالإرتباك الذي كانت تعيشه من أجل الحصول على الصورة المثالية. ومع ذلك لم تكتفي إسينا بإلغاء حسابها ونشر الوعي في نفوسنا، إلاّ أنّها نصحت متابعيها عبر فيديو كانت قد نشرته بأن يوقفوا مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بهم لأسبوع، وإعطاء وقتاً لتحقيق أمر حقيقي أو الاتصال بالناس الذين يخطرون في بالهم.
وأخيراً، لم تنكر أونيل أهمية مواقع التواصل الإجتماعي، إلاّ أنّها سألت بأن يكون لها دور قيّم. فقد حوّلت نشاطها عبر الشبكة إلى موقع "فيميو" ومدوّنتها الخاصة بهدف نشر كل ما هو قيّم فقط. وقد طالبت المتخصّصين في مجال التواصل ببناء شبكة تواصل إجتماعي لا تعتمد على عدد الإعجابات والمشاهدات لتقييم المنشورات وإعطاء الحسابات قيمة.
إقرأي أيضاً:باربي عفوية تلفت الأنظار بصورها على إنستقرام