هما دليلاً على أنّ ما يتمنّاه أيّ إنسان طموح ومبدع ويعمل بجهدٍ، يصبح حقيقة والسبب أنّ وراء النجاح، طموحاً كبيراً وعملاً جاهداً وإبداعاً فريداً.
إنّنا نتكلّم عن جورج قزي وأسعد أسطا، صاحبا علامة Azzi & Osta التي حلّقت من بيروت إلى العالم العربيّ والعالم بنجاحٍ وتميّز حتى وصلت تصاميمها لأهمّ النجمات وشخصيات المجتمع من بينهنّ إيفا لونغوريا ومؤخراً كيندال جينر.
من معهد إسمود العالي في بيروت، تخرّج كلّ منهما وإلى دار إيلي صعب العريقة، اكتسبا خبرتهما الأولى حيث عملا كمصمّمين مساعدين للمصمّم العالمي وفي العام 2010 تحقّق الحلم وكانت البداية، بداية رحلة إبداع لا حدود لها وخطوة أولى لحكاية دار أزياء تحفر اسمها في تاريخ الموضة وتوثّق محطّات ناجحة ولامعة، فكانت علامة Azzi & Osta التي باتت علامة يحسب لها حساب اليوم، لها خصائصها وما يميّزها وعاشقات موضة ونجمات يعشقن تصاميمها.
وعندما نتكلّم عن خصائص وDNA علامة Azzi & Osta نذكر أوّلاً البيلوم والقصّة الملفتة التي تعكس الكشاكش إنما بأسلوبٍ عصريّ، هذا التفصيل الذي يأتي حاضراً في كلّ مجموعة للعلامة. كذلك، نفكّر في التطريز والقصّات الفخمة والهوت كوتور فأساساً إنّ ما تقدّمه علامة Azzi & Osta ينطوي تحت عنوان الأزياء الراقية.
لربيع وصيف 2018 وبعنوان " ماري دو مديسيس " رأينا مجموعة تحاكي حقبة الباروك تحديداً وتعيدنا إلى زمن عرفنا فيه لوحات سلسلة ماري دو مديسيس للفنان الباروكي الشهير، بيتر بول روبنو.
في أعماق القرن السابع عشر، غاص كلّ من قزي وأسطا لاكتشاف المزيد عن حياة ماري التي ولدت في فلورنسا وأصبحت ملكة فرنسا وفيما بعد جدّة لويس الرابع عشر، السيء السمعة، هذه المرأة التي اشتهرت بحبّها للفنون ومنها الموسيقى والأدب والأزياء وبشخصيّتها القويّة وحبّها للسلطة.
ومن صفاتها تلك، أتت هذه المجموعة لتحاكي المرأة القويّة المستقلّة ولكن العصريّة فكانت خطوط التصاميم واضحة ومحدّدة فيما ارتكز خيار الأقمشة على تلك المفصّلة بشكلٍ متقن فيما أتت الألوان إما أساسيّة كالأسود والأبيض أو دافئة وداكنة كالبنفسجي والبرغندي والذهبي لنرى غنى حياة ماري مجسّداً من خلال استخدام أفخر أنواع الأقمشة كالحرير والساتان والتول.
وبين الفساتين المنسدلة وتلك بالقصّة المنفوخة والضيّقة على الجسم أو التي تأتي بقصّة المشلح على الأكتاف، تنوّعت فساتين Azzi & Osta للصيف القادم ليكون التطريز التفصيل الأجمل فيها أو أقلّه في بعضها لا سيّما تلك المطرّزة بالورود والأزهار.
أخيراً، تبقى قصّة البيبلوم، إذا صحّ وصفها، والتي زيّنت خصر العديد من الفساتين من الأمام أو على الجانب، لتؤكّد أنّها بالفعل ميزة مستمرّة للعلامة ولكن هذه المرّة لتكون رفيقة ميزة أخرى ألا وهي قماش التول الذي أتى مرفقاً بالفساتين من الخلف تحديداً وكتنورة بأسلوب الذيل.
إقرأي المزيد: كيندال جينر ترتدي من ماركة لبنانيّة وكلوي كارداشيان تنافسها عربياً أيضاً… من الأجمل؟