نخبركِ اليوم عن 8 علامات تؤكد أنكِ تسعين لإسعاد الآخرين على حساب نفسكِ، ويجب أن تعلمي بأن إغداق العطاء يمكن أن يكون مؤشرًا على تدني الاحترام للذات. وقد يهمكِ الإطلاع على 9 مواقف حياتية تجعلكِ تدركين أن الصمت هو الخيار الأفضل.
الجدير بالذكر أن من يسعون لإرضاء الناس ليسوا لطيفين فحسب، بل يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق مسعاهم على حساب نفسيتهم ومشاعرهم الخاصة، وهذا الأمر حتمًا مرهق للغاية، فما العلامات التي تؤكد ذلك؟
قولكِ نعم باستمرار
إن من يرضون الناس يجدون صعوبة في قول كلمة “لا”، حتى عندما يشعرون بالإرهاق، سيستمرون في تعذيب ذاتهم لأنهم لا يريدون خذلان أي شخص.
هذه العادة المتمثلة في الموافقة المستمرة على القيام بالأشياء للآخرين، حتى على حساب رفاهيتكِ هي واحدة من أكبر علامات إرضاء الناس.
لا يتعلق الأمر بكونكِ غير أنانية أو كريمة، بل يتعلق بالخوف من إحباط الآخرين والحاجة إلى موافقتهم. إنها طريقة مرهقة للعيش.
لا بأس أن تقولي لا في بعض الأحيان، فتحديد أولويات احتياجاتكِ الخاصة ليس أمرًا أنانيًا، بل ضروري. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن عادات صباحية إن كنتِ تتبعينها يوميًا قبل الساعة 9 صباحًا فأنتِ إمرأة ناجحة.
شعوركِ بالمسؤولية عن سعادة الآخرين
إذا اعتدتِ أن تضعي نفسكِ في قلٍق دائم بشأن ما يشعر به الآخرين، أو بذل قصارى جهدكِ للتأكد من أن كل من حولكِ سعيد، أو شعوركِ المستمر بالمسؤولية بإسعاد الشريك والتخفيف عنه، كل ما ذكرناه سيجعلكِ تعانين مع الوقت.
هذه السمة مشتركة بين الأشخاص الذين يسعون لإرضاء الآخرين، وإن كنتِ كذلك، هذا معناه أنكِ تشعرين بالحاجة العميقة لضمان رفاهية الجميع، وغالبًا ما تتناسي رفاهيتكِ.
ليس من وظيفتكِ أن تجعلي الجميع سعداء، من الرائع أن تكوني لطيفة، لكن لا يمكنكِ التحكم في مشاعر الآخرين أو ردود أفعالهم، إنهم مسؤولون عن سعادتهم، تمامًا كما أنكِ مسؤولة عن سعادتكِ.
تقديم التنازلات
من يسعى لإرضاء الآخرين باستمرار، سيقدم التنازلات بشكٍل مستمر، وسيبذل الجهد لاستيعاب احتياجات الآخرين، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بالراحة الشخصية أو الإحتياجات الخاصة.
فإذا كنتِ من الأشخاص الذين يسعون لإرضاء الناس، فثقي تمامًا بأنكِ ستبقين في دائرة الاهتمام باحتياجات الآخرين قبل احتياجاتكِ الخاصة.
من المذهل أن تكوني مرنة ومراعية لشعور الآخر، ومتفهمة لاحتياجات من حولك، لكن الأهم وبنفس الوقت أن تتذكري بأن احتياجاتكِ مهمة أيضًا. لا بأس أن تعبري عن رأيك وتدافعي عما تريدين. فالعلاقة المتوازنة تنطوي على الأخذ والعطاء من كلا الطرفين.
اعتذاركِ بشكل دائم
“أنا آسفة”، هل تبدو هذه العبارة مألوفة؟ يميل الأشخاص الذين يرضون الناس إلى الاعتذار كثيرًا، حتى عندما لا يكون هناك ما يستحق الاعتذار عنه، إنه بمثابة استجابة تلقائية لأي موقف قد يسبب عدم الراحة أو الصراع.
ينبع هذا الاعتذار المعتاد من الخوف من إزعاج الآخرين والحاجة إلى الحفاظ على الانسجام معهم في جميع الأوقات.
ليس كل شيء خطأكِ وليس عليكِ الاعتذار عن أشياء خارجة عن إرادتكِ. إن الاعتراف بأخطائكِ شيء مهم، لكن الاعتذارات غير الضرورية يمكن أن تقلل من قيمتكِ الذاتية وثقتكِ بنفسكِ.
إهمالكِ لاحتياجاتك الخاصة
إياكِ أن تنسي بندًا مهمًا، وهو بأن الجميع لديه احتياجات جسدية وعاطفية وعقلية، هذه حقيقة مثبتة علميًا وليس شعارات فارغة.
قد تتخطى أحيانًا وجبات الطعام لمساعدة أطفالكِ، أو تفويت النوم لأنكِ مشغول بتلبية احتياجات الشريك أو العائلة، هنا تكوني قد تجاهلتي مشاعركِ وعواطفكِ فقط للحفاظ على السلام.
لكن الحقيقة هي عكس ذلك! إن إهمال احتياجاتكِ الخاصة يعود بالضرر عليكِ وعلى المدى الطويل، لذلك أنتِ تستحقين نفس الرعاية والاهتمام الذي تقدمينه للآخرين. مشاعركِ مهمة واحتياجاتك مهمة أكثر.
تجنبكِ للمواجهة بأي ثمن
تعتقدين أن المواجهة كلمة سيئة وقد تسبب لكِ قلة الاحترام، لكن عليكِ أن تعلمي أنها في بعض الأحيان ضرورية لبناء الذات والخروج من دائرة الخوف.
هذا هو السبب في أن من يرضون الناس يجدون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم. إنهم يتجنبون المواجهة، وغالبًا ما يضحون بمشاعرهم أو آرائهم في هذه العملية.
الطريقة المثلى للتغلب على هذا الخوف من المواجهة هي التفكير في الهدف العام. ما هو الشيء الذي تحاولين تحقيقه؟
عندما تحولين تركيزكِ من نفسكِ أو صورتكِ إلى هدفكِ، يصبح من الأسهل الانخراط في صراع صحي، مما يؤدي في النهاية إلى تواصل وفهم أفضل.
لذا تخلي عن فكرة الخجل من التعبير عن أفكاركِ ، فأنتِ تستحقين أن يُسمع صوتكِ ويكون عاليًا أحياتًا.
عدم الراحة بوجود شخص غاضب منك
هل سبق لكِ أن شعرتِ بإرهاق وتعب عندما تعلمين أن شخصًا ما غاضب منكِ؟ لا يستطيع الأشخاص الذين يرضون الأشخاص أن يتحملوا فكرة غضب شخص ما منهم، وغالبًا ما يبذلون قصارى جهدهم لإصلاح الموقف.
يمكن أن يؤدي هذا البند إلى المبالغة في تقديم الاعتذار أو اللطف المفرط أو حتى تغيير الموقف الشخصي من مسألة ما فقط لإرضاء الشخص الآخر أو الشريك. الأمر كله يتعلق بتجنب المواجهة والحفاظ على السلام المؤقت.
لا يمكنكِ التحكم في شعور الآخرين تجاهكِ، للناس الحق في التعبير عن مشاعرهم، مثلكِ تمامًا. ليست مسؤوليتكِ إدارة مشاعرهم، كوني صادقة مع نفسكِ ولا بأس إذا لم تحصلي على محبة الجميع طوال الوقت.
صعوبة في التعبير عن مشاعركِ
يعد التعبير عن مشاعركِ جزءًا أساسيًا من التواصل وبناء العلاقات، ولكن بالنسبة لإرضاء الناس، فهي مهمة شاقة. غالبًا ما تقومين بقمع مشاعركِ لتجنب التسبب في الانزعاج أو الصراع.
لا تنسي أن مشاعركِ حقيقية ونابعة من القلب، ولكِ كل الحق في التعبير عنها. يمكن أن يؤدي قمع مشاعركِ إلى التوتر والاستياء وحتى إلى تفاقم في صحتك البدنية.
لذلك من المهم أن تتعلمي كيفية التواصل بصراحة بشأن ما تشعرين به، لأنه في النهاية، لا يمكنكِ إرضاء الآخرين حقًا دون إرضاء نفسك أولاً. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن 8 علامات تدل على أنكِ تطورين نفسكِ إلى الأفضل.