نخبركِ اليوم عن 8 عادات يومية يجب أن تستغني عنها في حال عدم شعوركِ بالسعادة، لكي تستعيدي حياتكِ النشيطة والمليئة بالمرح والسعادة. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن عبارات إن كنتِ تستخدمينها كل يوم فأنتِ تتمتعين بذكاء عاطفي حاد.
نسعى جميعنا جاهدين لتحقيق السعادة، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون عاداتنا اليومية أكبر العوائق التي تقف بيننا وبين هذا البند الذي لا بد من وجوده في حياتنا لضمان بقاء استمراريتنا في الحياة، فما هي العادات التي يجب الإستغناء عنها؟
المبالغة في التفكير في كل شيء
الإفراط في التفكير لا يغير النتيجة، بل يسرق منكِ وقتكِ ويبقيكِ عالقة في دائرة من القلق والتوتر.
الاعتياد على المبالغة في تحليل كل تفاصيل حياتكِ، بدءًا من ما قلته في اجتماع في العمل وحتى سبب عدم رد أحد الأصدقاء على رسالة نصية على الفور، أو محادثة جرت مع شريككِ، كل هذا يستنزف عمل دماغك ويأخذ من سعادتكِ الشخصية، إذا كان هذا هو حالكِ، فتذكري أنه في بعض الأحيان تجري الأمور في الحياة بدون اي سبب أو مبرر يذكر. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن 8 علامات تدل على أنكِ تطورين نفسكِ إلى الأفضل.
تفادي تناول الوجبات اليومية
قد يبدو تخطي وجبات الطعام عادةً غير ضارة عندما تكوني في عجلة من أمركِ، أو ربما لإنقاص وزنك. لكن هل تعلمين أن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على مزاجكِ وسعادتكِ بشكل عام؟
الجدير بالذكر أنه وعند تخطي وجبات الطعام، تنخفض مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تقلب المزاج، والتعب، وصعوبات في التركيز.
لذلك عليكِ معرفة أنه إذا كنتِ مهملة لوجبات الطعام مؤخرًا، فقد حان الوقت للتغيير. اجعلي الوجبات المتوازنة والمنتظمة أولوية، لن تواجهي فقط زيادة في الحيوية البدنية، ولكنكِ ستفتحين أيضًا عالمًا من الفوائد لصحتكِ العاطفية ورفاهيتكِ. بإمكان هذا التحول الصغير أن يحدث فرقًا هائلًا في ما تشعرين به، داخليَا وخارجيًا.
إهمال الرعاية الذاتية
الكثيرات منا مذنبات بشأن ما يخص الرعاية الذاتية لأنفسنا، بل وقد نضع هذا البند في مرتبة متأخرة، معتقدات أن هناك أشياء أكثر أهمية يجب القيام بها. ولكن هذه هي الحقيقة، لا العمل، ولا الالتزامات العائلية، ولا حتى الأشخاص الآخرين أكثر أهمية منكِ.
تضعين كل طاقتكِ في العمل، وفي رعاية الآخرين، وفي الوفاء بالمسؤوليات/ ولكنكِ تغفلين عن شيء حاسم، وهو أنكِ لا تستطيعين “سحب الماء من بئر جافة”. هذه هي حالكِ في حال استنزفتي جميع طاقتكِ.
وفي حال كنتِ مهملة لرعايتكِ الذاتية، فقد حان الوقت لإعادة ترتيب أولوياتكِ. فأنتِ تستحقين العناء بنفسكِ، وايجاد وقت كبير للراحة، واستعادة طاقتكِ، وفعل الأشياء الممتعة بالنسبة لكِ. هذا يُحدث فرقًا كبيرًا في سعادتكِ.
البقاء في منطقة الراحة الخاصة بك
غالبًا ما نلتزم بما هو مألوف لأنه يشعرنا بالأمان، لكن هل تعلمين أن خروجكِ من منطقة الراحة الخاصة بكِ يمكن أن يعزز سعادتكِ بشكل كبير؟
عندما تتحدين نفسكِ وتجربين أشياء جديدة، فإنكِ لا تنفتحين على تجارب وفرص جديدة فحسب، بل تعززي بناء الثقة والمرونة لشخصيتكِ.
لا تخافي من تغيير الأمور قليلًا. مارسي هواية جديدة، سافري إلى مكان لم تزورينه من قبل مثلًا، فمتعة اكتشاف أشياء جديدة يمكن أن تكون مبهجة حقًا.
ابتعدي عن التمسك بالأحقاد
كوني على يقين بأن حمل الضغينة والحقد، والذي يؤثر بشكل كبير على صحتكِ العاطفية، يمكن أن يكون له آثار ضارة على الصحة البدنية أيضًا. وهي تشمل زيادة مستويات التوتر، وضعف وظائف المناعة، وزيادة خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
علاوةً على ذلك، لا يعني التسامح تبرير تصرفات الآخرين أو نسيان آلام الماضي مهما كانت، يتعلق الأمر بتحرير نفسكِ من قبضة الاستياء واستعادة قوتكِ. حيث أن التخلص من الضغينة يحرركِ من عبء المشاعر السلبية ويفتح نفسكِ أمام شعور أكبر بالحرية والتحرر.
إهمال التواصل الاجتماعي
يعد التواصل الإنساني جانبًا أساسيًا من الرفاهية، حيث يقدم الدعم والشعور بالانتماء للمجتمع.
من خلال عزل نفسكِ، فأنتِ تحرمي نفسكِ من هذه الفوائد الحيوية، مما يؤدي إلى شعورك بالوحدة والانفصال والتعاسة.
لذلك يعتبر الانخراط في المناسبات الاجتماعية، سواءً كان ذلك بقضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة أو المشاركة في الأنشطة الجماعية، يعزز المشاعر الإيجابية، و الصحة العقلية، والشعور بالإنجاز.
السعي إلى الكمال
في سعينا لتحقيق السعادة، غالبًا ما نجد أنفسنا نطارد نموذجًا مثاليًا للكمال. وظيفة مثالية، علاقة مثالية، جسم مثالي. هل تبدو هذه الأهداف مثل أهدافكِ؟
تظنين أن تحقيق هذه الأهداف سيجلب لكِ السعادة التي تريدينها، ولكن هل توقفتِ يومًا للتفكير في الضغط والتوتر الذي تسببه هذه المطاردة؟
غالبًا ما يؤدي السعي إلى الكمال إلى الشعور بالنقص وعدم الرضا، إنه يضع معيارًا غير واقعي من المستحيل تحقيقه، مما يجعلنا نشعر دائمًا بالتخلف وأننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية.
الحياة هي رحلة أكثر من كونها وجهة، وعلى هذا الطريق ستكتشفين أفراحًا يومية، ستغير حتمًا من وجهة نظرك الروتينية، وستجعل حياتكِ اكثر سعادة وفرح.
الوقوع في فخ المقارنة
في عالم يبذل فيه الجميع قصارى جهدهم على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الوقوع في فخ المقارنة أسهل من أي وقت مضى.
مثلًا، هل تحسدين حياة أصدقائك التي تبدو مثالية؟ هل تشعرين بألم من عدم الكفاءة في كل مرة ترين فيها عطلة مثالية أو ليلة ساحرة؟.
ما ينساه الكثير منا هو أن وسائل التواصل الاجتماعي هي بمثابة شريط لتسليط الضوء، وليست تمثيلًا دقيقًا للحياة اليومية. إنه مثل مقارنة ما وراء الكواليس مع عرض للحياة الحقيقة.
تذكري وقتها أن “المقارنة تسرق الفرح”. إذا كنتِ تقيسين حياتكِ باستمرار مقابل حياة الآخرين، فقد يكون الوقت قد حان للتراجع وتقدير ما لديكِ. لذلك عليكِ إعادة توجيه تركيزكِ إلى رحلتكِ الخاصة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز شعور أكبر بالسعادة والرضا. وقد يهمكِ الإطلاع على 9 مواقف حياتية تجعلكِ تدركين أن الصمت هو الخيار الأفضل.
