وثّق التاريخ عبّر العصور دور المرأة العربية في معترك الحياة السياسية، واليوم نسلط لك الضوء على 5 نساء عربيّات نجحن في السياسة الدولية.
تمكنت سيدات عربيات من دخول المجال السياسي والعمل جنبًا إلى جنب مع الرجل في هذا المجال، لا وبل لعبت دورًا محوريًا في توثيق العلاقات الدولية مع دول من حول العالم، حيث يمكن إضافتهنّ إلى خمس نساء سعوديات سطر التاريخ أسماءهنّ.
سياسيات عربيات بارعات
بحنكة وذكاء تمكنت نساء عربيات من توثيق أسماءهنّ دوليًا بفضل مجهود طبير على الصعيد السياسي الدولي، تاركات بصمة مُلهمة لنساء الجيل الجديد للسير على خطاهنّ، ممثلات وطنهنّ بأفضل صورة وعاكسات مبادئ السلام والدبلوماسية بدهاء، فمن هي أبرز الأسماء لنساء عربيات بارزات في المجال السياسي الدولي في تاريخنا الحديث؟
الأميرة ريما بنت بندر سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة
تتربع سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بنت بندر آل سعود على عرش أكثر الشخصيات النسائية البارزة، والتي تتابع مسيرتها في دعم الوطن من خلال مبادرات وإنجازات لا تتوقف، فالأميرة ريما بنت بندر آل سعود أول سيدة سعودية تنال لقب السفيرة، حيث تم تعيينها في عام 2019 كسفيرة للمملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء ذلك بعد مسيرة طويلة من العطاء في مجال التخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة السعودية، عوضًا عن كونها في السابق نائب لرئيس هيئة شؤون المرأة.
أثّرت شخصية والدها الأمير بندر بن سلطان وعمله في منصب سفير السعودية في واشنطن من عام 1983م إلى عام 2005م على حياة وطموحات الأميرة ريما بنت بندر، حيث اكتسبت مهارات والدها بحكم اقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على شهادة الباكالوريوس من جامعة جورج تاون في تخصص المتاحف، وبعد عودتها إلى أرض الوطن في عام 2005م، عملت الأميرة ريما بجهد كبير وتولت العديد من المناصب القيادية في العديد من الشركات والإدارات، وعرفت بدورها في دعم المرأة السعودية وتمكينها.
وها هي اليوم مثال حيّ تعكس جدارة المرأة السعودية والعربية في المجال السياسي، وتمكنت من حصد الكثير من الجوائز والأوسمة والألقاب لكونها من ضمن النساء الأكثر تأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط، وتوّجت الأميرة ريما بنت بندر هذا العام بجائزة “بطلة المرأة العالمية” في مجال الدبلوماسية العالمية، وذلك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، ليًضاف ذلك إلى رصيدها الحافل من الألقاب والجوائز.
الدكتورة أمل القبيسي أول إمرأة إماراتية وعربية تتولى رئاسة البرلمان
دخلت الدكتورة أمل القبيسي التاريخ بكونها أول امرأة إماراتية وخليجية وعربية تصل إلى البرلمان عبر صناديق الاقتراع، لتترأس بذلك المجلس الوطني الاتحادي، لتفوز بعدها برئاسة المجلس،وتُصبح في عام 2015 أول امرأة عربية تقود برلمان بلادها.
تعود جذور الدكتورة أمل القبيسي إلى عائلة عريقة اهتمت بمجال العلم، حيث أنها درست في جامعة شيفيلد العريقة وكانت أول طالبة إماراتية تلتحق بهذه الجامعة، ونالت درجة الماجستير، ومن ثم الدكتوراة بدرجة الإمتياز مع مرتبة الشرف، وبعد مسيرة أكاديمية حافلة دخلت أمل القبيسي معترك المجال السياسي التشريعي عام 2006، لتحقق أول فوز نسائي في الانتخابات المحلية في إمارة أبو ظبي، وتم في عام 2015 انتخابها بالتزكية كرئيسة للمجلس البرلماني، وبمنصبها الجديد مثلت أمل القبيسي وطنها في زيارات رسمية لتوثيق علاقات بلدها البرلمانية مع برلمانات العالم.
كما تمكنت خلال مسيرتها من نيل العديد من الجوائز كان من أهمها جائزة الشرق الأوسط لتميز القيادات النسائية عام 2007، وجائزة التميز البرلماني كأفضل رئيس برلمان عربي في عام 2017، خلال انعقاد الدورة الـ22 للإتحاد البرلماني العربي في الرباط.
حنينة المغيرية أول سفيرة عمانية وعربية لدى الولايات المتحدة
تقلّدت حنينة المغيرية منصب سفيرة لسلطة عُمان لدى الولايات المتحدة الامريكية لمدة 15 عامًا، حيث كان لها الأسبقية في أن تكون أول سيدة عربية تنال منصب سفيرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وثاني سفيرة عُمانية، وكان لعمل زوجها كسكرتير في البعثة العمانية في الولايات المتحدة الأمريكية في أوائل السبعينات الفضل في توجهها للعمل السياسي، حيث اكملت دراستها لتحصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد بجامعة نيويورك، وشاركت زوجها في المناسبات الدبلوماسية.
وكان لدى السفيرة حنينة المغيرية الدور البارز في خوض تفاوضات لتدفق السلع الأمريكية إلى سلطنة عمان، لتكون عُمان ثالث دولة عربية تحرر عقدًا تجاريًا مع أمريكا، وتم تعينها كسفيرة لسلطنة عُمان لدى الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2005م، وفق مرسوم من السلطان قابوس بن سعيد، إلى جانب شغلها عدد من المناصب القيادية في سلطنة عُمان، وبقيت بهذا المركز إلى عام 2020م.
السفيرة المصرية عائشة راتب
عائشة راتب هي أول امراة مصرية تشغل منصب سفيرة حيث جرى تعيينها عام 1979م، حيث عيّنت سفيرة مصر في الدنمارك ثمّ ألمانيا، وكان لها مواقف قويّة كحقوقية وسياسية مصرية، كما كان لها دور في صياغة الدستور الجديد في مصر، وكانت قبل ذلك قد حصلت على منصب وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية، كثاني امرأة تشغل هذا المنصب.
لولوة الخاطر أول قطرية تتولى منصب مساعد وزير الخارجية
تعتبر لولوة الخاطر أول سيدة قطرية تنال منصب مساعد وزير الخارجية في وزارة الخارجية القطرية، حيث جرى تعيينها من قبل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كمتحدثة رمية باسم وزارة الخارجية في عام 2017، ومن بعدها عُينت كمساعد لوزير الخارجية في عا 2019م.
وكان لمسيرة لولوة الخاطر الأكاديمية الأثر الكبير في دعم تواجدها السياسي في بلادها، حيث أنها حاصلة على ماجستير في السياسات العامة في الإسلام من جامعة حمد بن خليفة في الدوحة، كما أنها حاصلة على ما جستير في العلوم من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، وشغلت قبل تقيدها في منصبها كمتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية عدد من المناصب التي كان منها وزيرة مفوضة في وزارة الخارجية القطرية، ومدير المشاريع البحثية في مؤسسة قطر، ومديرة للتخطيط والجودة في الهيئة العامة للسياحة.
أخيرًا، تابعي معنا أيضًا خمس سفيرات سعوديات يمثلنّ المملكة دوليًا.