لقّنا منذ الصغر أن نقول الحقيقة المطلقة في كلّ الظروف مهما كان ثمنها غالياً. ولكنّ التجربة تقلب الطاولة على القواعد والخبرة تبيّن أنّك قد تضطرين الى الكذب في المواقف الثلاثة التالية:
– حين تشجّعين مريضاً على المقاومة:
هذه ربّما من أكثر المواقف بديهيةً تضطرين فيها لإخفاء الحقيقة أو بالأحرى للكذب هي حين تشجعين مريضاً على المقاومة من خلال إخفاء بعض تفاصيل مرضه عنه، وذلك خصوصاً حين تشكّل له المصارحة صدمة قد تعيده مراحل الى الوراء.
-حين تجيبين طفل على سؤال مُحرج:
ومن يملك الجرأة على تزويد الطّفل بالمعلومات الحقيقية التي يسأل عنها؟ فالأطفال فضوليون بطبعهم وفي جعبتهم دائماً ملايين الأسئلة. فالحياة تخبّئ من السلبيات ما يكفي ليجبرك على إخفاء بعضها عن براءة طفل ما زال في أولى سنينه.
-حين تطمئنين أهلك الى حالك:
حين تكونين رازحة تحت وطأة المشاكل ويسألك أهلك عن حالك فهل تملكين الجرأة على مصارحتهم بالحقيقة وكسر قلوبهم؟! فهم الذين وضعوا من روحهم ليساهموا بوصولك الى أعلى المرتب؟!
هذا ما تقولينه للآخرين ولكن ماذا عن الكذبات التي تقولينها لنفسك؟