مما لا شكّ في أن حياة المرأة السعودية تغيرت، بين ليلة وضحاها، خلال سنة 2017 إلى أقصى الحدود، فقد شهدت تطويراً وتحصيلاً لحقوقها أهمها الحق في القيادة.
فبعد سنوات من العمل الحقوقي والمطالبات الدائمة والمستمرة، والتي أخذت مختلف الأشكال والأنواع، تمكنت المرأة السعودية عام 2017 من تحصيل عدد كبير من حقوقها وتغيير نظرة المجتمع لها، كعضو ناشط وفعّال وأساسي في المجتمع.
فقد كان مفاجئاً للجميع ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لناحية منح رخص قيادة السيارات للمرأة. وقد حصل هذا القرار على ضجة اعلامية كبيرة في مختلف أنحاء العالم وعلى مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي رحبت به، علماً أن هذا المرسوم لن يدخل حيز التنفيذ قبل حزيران 2018.
وبعد ساعات قليلة من إصدار مرسوم السماح بقيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية قي 26 أيلول، غردت فاطمة باعشن على حسابها عبر "تويتر" بما يلي: "فخورة بأن أخدم السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمييكية كالناطقة الرسمية باسمها. إنني ممتنة لهذه الفرصة وللدعم وللأمنيات الطيبة". لتكون بذلك فاطحة أول سعودية تشغل منصب المتحدث الرسمي في سفارة لبلادها.
كما تمكنت مئات من السعوديات من حضور الاحتفال في عيد المملكة الوطني في ملعب الملك فهد في الرياض، بعد أن سمح لهن بدخول ملعب للمرة الأولى.
وبعد مرور أقل من أسبوع على الإعلان عن دور السينما في المملكة العربية السعودية في كانون الأول من العام 2017، أعلنت الإدارة العامة للمرور وقيادة قوات أمن الطرق في المملكة أن قيادة الشاحنات والدراجات النارية من قبل النساء أمر مسموح به في البلاد بموجب قرار السماح بقيادة المرأة في البلاد.
فماذا سيكون بانتظار المرأة السعودية في العام 2018، خصوصاً أنها أثبتت قدرتها وتفوقها وتميزها في كل المجالات من دون أي استثناء.
اقرئي المزيد: بعد السيارة.. المرأة السعودية تقود الشاحنات والدراجات النارية