في لقاء مرام زبيدة اكتشفنا جانب حساس وعاطفي لمدونة الموضة والتجميل التي تجمع ٣ هويات، تحدثنا عن العام ٢٠٢٠ وعن صعوبات الحياة والتأقلم فيها والدروس التي نجمعها على دروبها. وأنت، ما هو دورك في الحياة؟
تخيّلي أنك أمام النصف مليون متابع ومتابعة لك على حسابك على انستقرام، ماذا ستقولين لهم؟
آه واو! هذا موقف مربك قليلًا وسؤال قوي بعض الشيء. في البداية. أودّ أن أعبر لهم عن امتناني الكبير لدعمهم المستمر والحب الذي قدموه لي خلال مسيرتي التي بدأتها معهم عبر الانترنت، وسأعترف لهم أنني من دونهم لما كنت الشخص الذي تحاورونه الآن، وما كنت حققت هذه المسيرة المهنية وأصبحت أستيقظ كل يوم لأقوم بما أحبّه وأتبع شغفي في مجالي الأزياء والتجميل.
من يتابعك على انستقرام يلفت نظره ركائز ثلاث: حب الحياة، التعلّم، والامتنان. أخبرينا أكثر عمّا علمتك اياه الحياة، وعن الأمور اليومية التي تمتنين لها في حياتك:
بشكل عام، الحياة عبارة عن مسيرة تتلازم مع الصعود والهبوط، والدروس اليومية. أنا اليوم أتممت الـ٢٩ من عمري وعلى أبواب ذخول العقد الثالث من العمر، فيمكنني أن أقول أن العشرينات من عمري كانت مليئة بالعديد من التجارب الحياتية والدروس على حد سواء. أبلغ من العمر 29 عامًا وأتجه نحو إنهاء العقد الثالث من حياتي. تعلمت أن أعظم علاقة في الحياة هي علاقة الانسان بنفسه، وأفضل انجازات الانسان هي حين يحب نفسه من دون أعذار، يحبّ نفسه وعقله وجسده. وتعلمت طبعًا أن أفضل الأشياء في الحياة هي التي لا تقدر بثمن ، مثل الحب والأسرة والطبيعة والصحة.
كان عام 2020 عامًا صعبًا على الجميع، كيف تعاملت مع الواقع وكيف حافظت على الروح الايجابية؟
طبعًا لم يكن العام ٢٠٢٠ سهلًا أو عاديًا، وأنا آسفة فعلًا لكل من فقدوا أحبابهم بسبب هذا الوباء العالمي المحزن. شخصيًا مررت بأيامي السيئة كما الجميع ولذلك أحاول دائمًا قصارى جهدي أن أجري محادثات مفتوحة مع نفسي ومع أحبائي من حولي وهذا علاج بحد ذاته. نحن كلنا نمر بهذا معًا، لذا نحاول الابقاء على التواصل مع أنفسنا والآخرين، وهذا يساعدنا فعلًا على تخطي الأزمات.
> ذوقي في الموضة كلاسيكي للغاية مع لمسة مستوحاة من الصيحات الرائجة
الموضة عالم خاص بحدّ ذاته، ومتابعة كل تفاصيله ليس بالأمر السهل! كيف دخلت مرام عالم الموضة؟ وما هي التحديات التي تواجهينها في كواليسها؟
أنا شخصياً أعتقد أنني ولدت وبداخلي شغف للموضة والجمال، وهذا فعلًا جزء من شخصيتي. نعم ، قد يكون من الصعب مواكبة اتجاهات الموضة باستمرار، ولهذا السبب أحاول دائمًا أن يكون لدي هويتي الخاصّة في هذا العالم، فذوقي في الموضة كلاسيكي للغاية مع لمسة مستوحاة من الصيحات الرائجة.
في بوست نشرته على انستقرام كتبت "آمن به حتى تحققه". أخبرينا أكثر، عن أكبر الإخفاقات والنجاحات التي عشتها، وكيف قادك ايمانك في الحياة خلالها؟
قرأت يومًا مصطلح "ادّعيها حتى تحققها" ولا أوافق شخصيًا على هذا القول أو النهج. فقلت في نفسي "لماذا يجب أن أتظاهر بأنني شخص مختلف عن حقيقة ما أنا عليه حتى أستطيع تصنيف نفسي على أنها" ناجحة "؟ أنا شخصياً لا أرى أي شيء على أنه فشل ففي حال لم أحصل على النتيجة المرجوة أكون بالتأكيد قد اعلّمت درسًا أحمله معي في طريقي للنجاح!
> من تبعات الشهرة أنها تكون أحيانًا سببًا لبعض عقد النقص والمخاوف التي نحن بغنى عنها
أجيبي بكلمتين:
- أمر لا يعرفه الناس عني: عاطفية جدًا وحساسة
- شخص أحب أن ألتقيه: الراحلة غريس كيلي
- من تبعات الشهرة: تكون سبب لبعض عقد النقص غير الضرورية!
- شيء واحد لم أفعله بعد ولكن أتمنى القيام به: القفز بالمظلة
- أعظم نصيحة تلقيتها في حياتي: ما ليس ضمن سيطرتك يجب أن يكون خارج تفكيرك!
لكل فتاة فينا امرأة تعتبرها مثالها الأعلى، من هي مثالك في الحياة؟
جاكلين كينيدي والأميرة ديانا.
كيف تمضين يومًا روتينيًا؟
بين قراءة البريد الالكتروني وتحضير المحتوى لحساباتي على مواقع التواصل. اليك بالفيديو، كيف تعلّمك مرام زبيدة كيفية تحسين صورة السلفي برفقة مستحضرات L’Occitane
الرسام يحوّل أفكاره الى لوحة، وأنت لوحتك هي وجهك. في أي عمر اكتشفت عشقك للماكياج وماذا تخبريننا عن هذا الشغف المتوج بالألوان؟
صغيرة جدًا بحسب ما أتذكر، ربما بعمر الأربع سنوات. وما تعلمته خلال هذه المسيرة، أنه ليس من طريقة صحيحة أو خاطئة في الماكياج.
فبراير هو شهر حب الذات، هذا ما أعلنته ياسمينة. من هذه المنصة ما هي الرسالة التي تريدين إيصالها لكل متابعيك؟
كونوا أوفياء لأنفسكم!
ونختم مع موضوع عن 10 نصائح ضرورية على كلّ امرأة مواكبة للموضة معرفتها