"ياسمينة" في حوار خاص مع حنين سعيد إحدى بطلات فيلم "ضي": عن رحلة التحدي والأحلام على شاشة السينما

الممثلة المصرية حنين سعيد من مهرجان البحر الأحمر

الممثلة المصرية حنين سعيد من مهرجان البحر الأحمر

في أولى تجاربها السينمائية، تبرز الممثلة المصرية الشابة حنين سعيد كإحدى بطلات فيلم “ضي”، الذي تم عرضه كفيلم الافتتاح في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة.

ias

في هذا الحوار الحصري، نتعرف عن كثب على رحلتها الفنية التي بدأت من أكاديمية الفنون، مرورًا بتجاربها المسرحية والتلفزيونية، وصولًا إلى مشاركتها المميزة في فيلم “ضي” الذي يتناول قصة الشاب ضي في رحلة مليئة بالتحديات والأحلام.

حنين سعيد تفتح قلبها لـ “ياسمينة” وتحكي عن تجربتها في العمل مع فريق الفيلم، وتفاصيل دورها وكيفية تحضيرها لهذا المشروع الكبير وعرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، والمزيد من الحكايات المميزة في هذا اللقاء.

أخبرينا عن البداية وحلم الدخول إلى عالم التمثيل.. وعن أول الأعمال التي شاركتِ فيها.

بدأت قصتي مع التمثيل منذ صغري، مثل معظم الممثلين، حيث كنت أحب تقليد الممثلين وأفراد العائلة. وبدأت أمارسها من خلال أداء اختبارات تمثيل لأدوار مختلفة، وعندما انضممت إلى مسرح الجامعة، شعرت أن التجربة أصبحت أكثر احترافية، ومن الممكن أن أقول عنها نقطة بدايتي.

لاحقًا، قدّمت طلبًا للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، وتم قبولي، ومن هنا بدأ الموضوع يصبح أكثر جدية واحترافية، ليس فقط كهاوية بل كمحترفة في المجال، وكانت هذه التجربة ملهمة ومميزة بالنسبة لي كثيراً، كان شرفًا لي أن ألتحق بأكاديمية الفنون وأكون من أبناء المعهد وواحدة من طلابه.

وآنذاك، شاركت في عدة أعمال درامية، حيث قدمت مسلسل “ليه لأ” مع نيللي كريم في جزئه الثالث، وكذلك مسلسل “المعلم”، “وسط البلد”، و”مين قال”، وكانت أدواري في هذه المسلسلات متنوعة، بين أدوار بسيطة وأخرى كانت ذات مساحة أكبر، وكل تجربة أضافت لي وعلمتني الكثير في مجال التمثيل.

أخبرينا عن مشاركتك في فيلم “ضي”، كيف تم اختيارك؟

في البداية، أرسل لي مخرج الفيلم الأستاذ كريم الشناوي رسالة عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، وعندما تلقيت رسالته شعرت بفرحة شديدة، وبالطبع لم يكن الأمر متوقعاً بالنسبة لي.

بعدها ذهبت لتجربة الأداء، ثم اكتشفت أنه تم قبولي للانضمام إلى أسرة الفيلم، وقد كانت تلك مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، وأنا أعتز اليوم بكوني إحدى بطلات هذا العمل.

كيف كانت كواليس العمل وظروفه خصوصًا مع التصوير بعيدًا عن القاهرة في الصعيد وبأجواء البرد؟

كانت كواليس العمل مليئة بالخفّة، حيث كان الجميع ودودًا وجميلًا، وكان العمل يتم في جو من الراحة دون تعب.

كل شيء كان يُنفَّذ بحب، ولكن التحدي الأكبر كان في درجات الحرارة المنخفضة، ففي بعض الأحيان كنا نصوّر في درجات حرارة تصل إلى 2 أو 3 درجات مئوية، مما جعل من الصعب أداء العمل بكل الحماس والحب المطلوبين، ورغم ذلك، بذلنا جهدًا كبيرًا لضمان الوصول إلى النتيجة المثالية.

والمميز في كواليس العمل هو الدقة على أن يخرج كل شيء بشكل منضبط كما يراه المخرج، ولهذا من الممكن أن أقول أن تلك التجربة علّمتني الكثير عن مجال السينما، وعلمتني الدقة والاحترافية.

أخبرينا أكثر عن التحديات التي واجهتكِ؟

بالطبع، كانت الصعوبة تكمن في الأماكن المتعددة التي تم التصوير فيها والتنقل بينها. بالإضافة إلى أن هناك جوانب في التمثيل كنت بحاجة إلى التركيز عليها لضمان أن النتيجة تكون دقيقة، بحيث لا تظهر أي تفاصيل زائدة أو ناقصة.

ولكن، بالطبع، ساعدني في ذلك الأستاذ كريم الشناوي مخرج العمل وباقي فريق الفيلم، وأوجه له شكرًا خاصًا على مساعدته، فقد تعلّمت منه الكثير من خلال التجربة ككل.

هل كنتِ تتوقعين نجاح الفيلم وعرضه في مهرجان كبير مثل البحر الأحمر؟

بالطبع، مهرجان البحر الأحمر السينمائي هو مهرجان كبير ومهم جدًا، وكان لدي شعور أننا قد نعرض فيلمنا فيه، ليس لأنني أشارك فيه فقط، ولكن لأن الفيلم فعلاً يستحق، إذ يحمل مزيجاً من المشاعر الحقيقية، فهو يضم لحظات تُضحكك وأخرى تُبكيك، يحفّزك أحياناً ويثير مخاوفك أحياناً أخرى، ليقدم لك جرعة مكثفة من الأحاسيس المتنوعة في تجربة واحدة.

ونعم، كنت أتوقع أن يحتفي مهرجاناً ضخماً مثل مهرجان البحر الأحمر بفيلمنا، وهو ما تحقق بالفعل.

أخبرينا عن شعورك لدى حضور أول مهرجان دولي عالمي في بداية مسيرتك الفنية؟

تُعد مشاركتي في مهرجان البحر الأحمر، الأولى لي في المهرجانات الدولية، وهي المرة الأولى التي أسير فيها على السجادة الحمراء، كما أن “ضي” هو أول فيلم طويل لي، مما أثار في نفسي مزيجاً من التوتر والحماس الممزوج بالقلق، ولكن سرعان ما اعتدت على الأجواء.

كما كان لدي العديد من الصور واللحظات التي كانت في مخيلتي، خاصةً عندما كنت ألاحظ تفاعلات الناس ومشاعرهم، وكيف يتجاوبون مع الفيلم، كانت تفوق ما توقعته.

وبالنسبة لي، كان هذا الإحساس مميزًا للغاية وملهمًا، وشعرت بإحساس لا يمكن وصفه، وكنت سعيدة جدًا بردود أفعال الجمهور وفخورة بمشاركتي في هذا العمل الرائع.

وكان من دواعي سروري العمل مع مخرج محترف مثل كريم الشناوي، ومؤلف رائع مثل أستاذ هيثم دبور، وبالطبع مع باقي فريق العمل، أمثال النجمة السعودية أسيل عمران، وبدر، محمد، وإسلام مبارك، وغيرهم من النجوم الرائعين.

إقرئي أيضاً

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية