قابلت ياسمينة وسام شوكت على ضوء تعاونه مع Van Cleef & Arpels لاطلاق مجوهراتها الرمضانية، حيث تعاونت الدار معه لتسليط الضوء على جمال فن الخط العربي الذي تشتهر به المنطقة حيث تواظب على تعزيز اسمها من خلال فعاليات عدة، مثل احتفاء فان كليف أند آربلز بفنون صياغة المجوهرات في جدة 21,39.
للسنة الثانية على التوالي، تتعاون الدار مع الفنان العراقي وسام شوكت لإضفاء لمسة مميزة لدى استقبال الشهر الفضيل، وقد ابتكر وسام هذا العام سلسلة من الرسومات الفنية المستوحاة من الحبيبات الكروية المثالية لمجموعة Perlee وهي تجتمع مع بعضها البعض في تناغم وانسجام.
يُعرض عمل وسام شوكت الرئيسي بعنوان " Pearls Radiant Harmony" بواسطة تقنية توضيحية تنقل روح الموسم. فسعى وسام إلى التعبير عن الحركة بفضل أسلوبه الفريد من نوعه – آل وسام – وجمع التصاميم الثلاثة. كل إصدار للعمل الفني يبعث الحياة في رسالة الإيجابية والاتحاد، لتترجم روح رمضان ومناسبة عيد الفطر السعيدة المقبلة.
يقول وسام شوكت :"استوحيت عملي لهذه اللوحة من مجموعة "بيرليه"، وحاولت أن أربط بين العبارة التي كتبتها وتصميم المجموعة ورمضان، أي أردت الجمع بين هذه العناصر الثلاثة، وهذا السبب لإدراج كلمة "يجمعنا" في العبارة. كذلك النقاط الحمراء والدوائر التي تجدونها في العمل الفني، ترمز إلى التفاصيل التي تميز مجوهرات "بيرلييه"."
ويتابع، "بالطبع استوحيت من تارخ Van Cleef & Arpels الكثير، بما فيها الحرفية اليدوية والفن، وذلك ما أراه متقاربًا جدًا مع ما أبرع به، فالخط العربي أيضًا له تاريخ طويل كما عالم المجوهرات. كلانا نريد أن يكون كل ما ننفذه مثاليًا."
وعن أوجه الاختلاف بين التعاون مع دار مجوهرات وتنفيذ أعمال فنية أخرى، يقول وسام، :"لقد تعاونت مع الكثير من العلامات، سواء في ما يخص المجوهرات أو الساعات، ولكن بصراحة، تقدر دار "فان كليف أند آربلز" الفن، وقد تركوا لي الحرية في الإبداع، وإن اهتمامهم بأدق التفاصيل في إبداعاتهم، هو أمر لم أجده لدى دور أخرى، وهذا ما يميزهم.
> أغلب الناس يجهلون أن الخط العربي عانى إهمالًا من الجانب الفني.
لقد بدأ الفنان وسام شوكت مسيرته في مجال الخط العربي في عام 1984، وقد طور إبداعاته على مر السنوات، وابتكر الكثير مثل "خط الوسام"، وهو من خلال ذلك يحاول دفع الخط العربي إلى المعاصرة، وليكون فنًا يعكس الزمان الحالي، وإبعاد الناس عن العتقاد بأنه "خط قديم". ويضيف :"أغلب الناس يجهلون أن الخط العربي عانى إهمالًا من الجانب الفني، فعلى سبيل المثال لا يمكن لأي خطاط عربي المشاركة في معرض "ذا آرت دبي" لأنهم لا ينظرون للخطاط كفنان."
يقول وسام شوكت :"نحن كخطاطين نمارس ما قام به الأفراد من مئات السنوات، ولكن الكثير من الخطاطين لا يملكون الحس الفني، ولا يقدمون أي جديد. ولذلك، اعتبرت أننا نحن المسؤولون عن تجديد هذا الفن، وهذا ما دفعني لإطلاق حركات جديدة في فن الخط العربي. الخط العربي هو فن صعب، وليتقنه المرء يحتاج إلى خبرة تفوق العشرين عامًا، وليس الكل لديهم الصبر لينتظروا 25 عامًا مثلًا لتحظى بشهرة وتكون قادرة على تنفيذ شيء جديد، بل معظم الأفراد يبحثون عن تقنيات أسهل. أنا أملك الثقة أن بإمكاني كسر القواعد، أو أطورها."
للملمين بهذا الفن، يقول وسام شوكت، أن أفضل ما يمكنهم القيام به للنجاح، حفاظهم على المسار نفسه، فيقول :"الكثير حاولوا إحباطي وقالوا لي أن ليس بإمكاني القيام بذلك، وأن الخط العربي فن مقدس ومرتبط بالدين." ويضيف :"ارتباط الخط العربي بالدين هو أحد العوامل التي ساهمت بتخلفه، فبنظر الجميع لا يمكن المساس به أو تغييره بسبب ذلك، ولكنني ابتعدت عن هذه الفكرة."
يقول وسام شوكت :"الخط العربي ليس منتشرًا في المنطقة العربية فحسب، بل أيضًا في إيران وتركيا. العرب يفتخرون بهذا الفن، وارتباطه بالدين ساهم بانتشاره وتطوره، وكان يُستخدم لكتابة النصوص القرآنية، ولكن ذلك توقف بعد سقوط الدولة العباسية، فانتقل من بغداد حيث اختُرع، إلى إيران وتركيا نتيجة سقوط بغداد على أيدي المغول، وانتشر في الدولة العثمانية التي كان لها السبق في تطوير الخطوط، إذًا ليس العرب هم من طوروا الخط العرب."
> وُجدت محاولات سابقة من قبل مخططين عربيين لتطوير هذا الفن، لكنها تعرضت للرفض أو النقد.
مجموعة بيرلييه التي تقدمها فان كليف أند آربلز بمناسبة رمضان، هي مفعمة بالمرح والإشراق، وتضم ثلاثة أساور بيرليه سويت كلوفرز وثلاثة خواتم متوافرة بالذهب الأبيض والأصفر والوردي، وفي إمكان المرأة تنسيقها مع مختلف إبداعات الدار، مثل مجوهرات مجموعة Frivole الأنثوية، وهي كما كل إبداع من مجوهرات فان كليف أند آربلز، تتميز بتصاميمها الأنيقة والفخمة.
