قابلت ياسمينة دكتور كوستي، اختصاصي العناية بالبشرة وتجميلها، للتعرف على مسيرته الحافلة بالنجاحات، التي يحققها بفضل براعته في مساعدة كل من تقصده على تعزيز جمالها ومعالجة مختلف المشاكل الجمالية، معتمدًا على أحدث التقنيات وأهم مستحضرات التجميل.
يحظى دكتور قسطنطين الهبر، المعروف بدكتور كوستي، بشهرة كبيرة في مختلف الدول العربية، تجعله خيارًا مثاليًّا لكثير من الرجال والنساء الحريصين على التمتع بإطلالات جمالية رائعة. في حوار لنا معه، حدثنا عن مسيرته في المجال، وعن أهم النصائح التي تتيح لنا التمتع ببشرة أجمل.
ما الذي ألهمك لتصبح اختصاصيًا في العناية بالبشرة وتجميلها؟
في بداياتي انخرطت في الجامعة لأتخصّص في طب النفس، ولم أكن على دراية بوجود اختصاص للعناية بالبشرة وتجميلها، خصوصًا وأنّه لم يكن شائعًا كثيرًا، ولم يخطر على بالي يومًا بأنّني قد أدرسه. ولكن خلال دراستي في كلية الطب، تغيّرت الخطّة كلّها…
فإحدى المواد التي درستها كانت عن طب الجلد، واكتشفت أنني سأسعد عندما أساعد الأشخاص للتخلص من المشاكل الجلدية، كما أنّها تدمج بين عالمي العناية بالبشرة والتجميل، والمجالين يثيران اهتماماتي. لقد وجدت أن دراسة هذا الاختصاص سيتيح لي ممارسة مهنة سعيدة، إذ من النادر أن تتسبب الأمراض الجلدية بحالات وفاة، وأيضًا فكّرت بأن أسلوب حياتي سيكون أسهل، إذ لن اضطر مثلًا إلى الاستيقاظ كثيرًا في الليل لألبّي حالات طارئة.
> اكتشفت أنني سأسعد عندما أساعد الأشخاص للتخلص من المشاكل الجلدية.
لقد أصبحت واحدًا من الأهم في المجال في فترة قصيرة، فكيف حققت ذلك؟
لقد تخصّصت بالجراحة الجلدية والتجميل الذي درسته في كلية الطب في جامعة ألبرت أينشتاين في نيويورك، بعدما تخصصت لمدّة 7 سنوات في الطب و4 سنوات في العناية بالبشرة وتجميلها، في جامعة البلمند. بالطبع، ثقتي الكبيرة بنفسي، وساعات التدريب الطويلة التي قمت بها، جعلتني أشعر بأنني أملك قدرات أكبر، وهذه الثقة تتيح للفرد بأن يكون بارعًا في مجاله.
أنا هنا لا أقصد بأنني أفضل من غيري، إنما المجهود الذي قمت به دفعني للوصول إلى ما أنا عليه الآن في وقت أقصر من غيري. وبالطبع، منصات التواصل الاجتماعي ساعدتني كثيرًا أيضًا، إذ عندما بدأت بالترويج لعملي من خلالها منذ حوالي 6 سنوات، لم يكن يوجد الكثير من المتخصصين بالمجال في لبنان أو لم يكونوا قد بدأوا بما قمت به على السوشيال ميديا. فقد بدأت بإعطاء النصائح للعناية بالبشرة من خلال منشورات أشاركها مع المتابعين.
كذلك، يحبّ الكثيرون قصد عيادتي بسبب شخصيتي، فأنا أعامل الزبائن بطريقة ودودة جدًا، وذلك يقوّي العلاقة بيني وبينهم. ففي النهاية هم يقصدونني للعناية بجمالهم وليس لأنهم يعانون من مشاكل صحية، ولذا علي أن أشعرهم بالسعادة.
ما هي أهم محطة في حياتك المهنية؟
أهم محطة في مسيرتي، هي عندما ذهبت إلى أميركا لأتابع دراساتي، لأن اختصاص الجراحة الجلدية هو من أصعب ما يمكن للمرء أن ينجح به، وكان إنجازًا مهمًا بالنسبة لي عندما تم قبولي هناك، إذ أنني لم أدرس طب الجلد في أميركا حيث من الصعب جدًا النجاح أيضًا بهذا الاختصاص. لقد اعتبرت ذلك إنجازًا كبيرًا، والأمر أعطاني حافزًا كبيرًا.
ما هو أكثر علاج للعناية بالبشرة تفضّله؟
أتلذّذ كثيرًا عند تطبيق حقن الفيلر، لأنّ ذلك يتطلّب دقّة كبيرة، خصوصًا وأنّه يجب أن يتم وفقًا للملامح التي سأرسمها لكل وجه. فهي تختلف بين امرأة وأخرى، وعلي أن أعرف كيف أرسمها لها والكمية المناسبة من المستحضر التي علي استخدامها، فإذا كانت أكثر أو أقل من اللازم أو في حال تم تطبيق الفيلر في المنطقة الخطأ، لن تكون النتيجة مرضية. ولذا، حقن الفيلر هي من أكثر العلاجات التي أسعد بالقيام بها.
أخبرنا عن جديد عالم العناية بالبشرة:
ما من شيء جديد يعطي نتائج مختلفة عن التي كنا نحصل عليها سابقًا، إنما الجديد هو التوجه أكثر على المستحضرات التي تحتوي على الريتينول، لأنه يسمّك الجلد ويحسّنه ويخفّف من التجاعيد الصغيرة، وذاك أمر مهم للغاية.
هل بإمكاننا إجراء لقاح كوفيد- 19 في حال خضوعنا للبوتكس أو الفيلر؟ وما هي الآثار الجانبية التي قد نواجهها؟
بالطبع بإمكاننا إجراء اللقاح في حال كنا قد خضعنا سابقًا لحقن الفيلر أو البوتوكس، وما من ضرر أيضًا بإجرائها بعد أخذ اللقاح. نسبة ضئيلة جدًا من الأشخاص الذين أخذوا اللقاح وكانوا سابقًا قد أجروا حقن الفيلر، يشعرون بتورّم صغير يتلاشى بعد يوم أو يومين. ولذا، ما من خوف أبدًا سواء أردتم إجراء اللقاح قبل أو بعد الفيلر. وفي ما يتعلّق بالبوتوكس، فمن أجرته لا تعاني من أية آثار جانبية بعد أخذ اللقاح.
ما هي المشاكل الجلدية الأكثر شيوعًا بين النساء العربيات؟
أكثر المشاكل شيوعًا بين النساء العربيات هي حب الشباب، لأنّ معظم من يقطنّ في هذه المنطقة يعانين من تكيّس على المبيض أو اضطرابات هرمونية وهذا يعرض البشرة لأن تكون دهنية أكثر، والذي يتسبب بظهور حب الشباب. مشكلة أخرى أكثر شيوعًا بينهن، هي التصبغات في البشرة لأننا نعيش في منطقة أشعة الشمس فيها قوية، وإن معظم النساء لا يطبّقن الكريم الواقي منها بالطريقة الصحيحة، أي كل ساعة أو ساعتين، وذلك يتسبب بتصبّغ جلد البشرة أو ظهور فروقات واضحة في لونها.
ما هي أسوأ الأخطاء التي تقترفها النساء بحق بشرتهنّ؟
أكبر المشاكل التي تقترفها النساء، هي استخدام كريمات لا تتناسب مع نوع البشرة، فمنهنّ تتوجهن إلى الصيدليات لشراء كريمات لمعالجة حب الشباب ولا يكنّ على علم بنوعية بشرتهن، وهذا يعرّضهن لظهور مشاكل أخرى. على سبيل المثال، في حال استخدمت صاحبة البشرة الدهنية كريمًا سميكًا، تكون بشرتها معرضة لظهور حب الشباب، أو في حال استخدمت صاحبة البشرة الجافة كريمًا يحتوي الريتينول أو الألفا هيدروكس أسيد، ستكون النتيجة أن جلدتها ستصبح جافة وأكثر حساسية.
ما هي علامات العناية البشرة التي تنصح بشراء مستحضراتها؟
هناك الكثير من مستحضرات التجميل الموجودة في الأسواق، وأفضلها بالنسبة لي هي Uriage وAvène وSkinCeuticals وAccuracy وMedik8 وBioderma، وبالطبع توجد مستحضرات كثيرة ذي تركيبات فعالة للبشرة، ومن المهم أن نختار منها ما يعطي النتيجة المثالية، والأهم من ذلك الأنسب لنوعية البشرة.
أخبرنا عن أفضل النصائح لنحافظ على بشرة متألّقة:
- غسل البشرة مرتين في اليوم، صباحًا ومساء.
- ترطيب البشرة صباحًا بمرطب مناسب لنوعية البشرة.
- تطبيق الريتينول في المساء، في حال كان مناسبًا للبشرة.
- تطبيق الكريم الواقي من أشعة الشمس كل ساعة ونصف.
- زيارة طبيب الجلد أقله مرة واحدة، خصوصًا مع ضرورة تبديل العلاج قبل الصيف وقبل الشتاء.
> من المهم زيارة طبيب الجلد لمعرفة ما المستحضرات الأفضل لنوعية بشرتنا، والحفاظ على تألّقها، نضارتها وجمالها.
في أي عمر يجب على المرأة أن تبدأ باستخدام المستحضرات التي تستهدف علامات التقدم بالسن؟
أنصح حتى من يعانون من حب الشباب في سن صغيرة بالاهتمام بالبشرة فورًا ومعالجتها، لأنهم معرضون للإصابة بها مرة أخرى. ومن لا تعاني من أية مشاكل جلديّة، عليها أقلّه أن تغسل وجهها مرتين في اليوم وتطبّق الكريم المرطب والكريم الواقي من أشعة الشمس، مع ضرورة تغيير المستحضرات مع تقدّمها بالسن، مثل استخدام الريتينول في المساء، والفيتامين C. ففي حال استخدمناها في عمر أصغر، نكون بذلك نؤخر ظهور التجاعيد والترهلات، ونحافظ على جمال بشرتنا وشبابها.
> الاهتمام بالبشرة هو أمر أساسي، ولا يتوجب علينا الانتظار لنعاني من مشكلة جلدية لنعتني بها.
هل تخطط لإطلاق علامة مستحضرات للعناية بالبشرة خاصة بك؟
كثر يسألونني عن سبب عدم إطلاقي بعد لعلامة خاصة بي لمستحضرات العناية بالبشرة. في الحقيقة لم أفكّر حتى الآن في هذا الموضوع، ولكن من الممكن أن أقوم بذلك في المستقبل. حاليًا الموضوع غير وارد في رأسي، لأنني لا أحب أن أنتج مستحضرات وأسوّق لها، لأن ذلك سيعكس أنني أبغى الربح من خلالها وهذا ليس من مبادئي كطبيب.
ما هي خططك المقبلة للتوسع؟
إنني أطوّر فكرة أطلقت عليها اسم I Glow Island، وسأتحدّث عن تفاصيلها لاحقًا. هي ستكون بمثابة جزيرة في بلد عربي سأكشف عن اسمه لاحقًا، وستشمل كلّ ما يلزم للعناية بالجمال والذات. عندما ينتهي المشروع سأتحدّث عنها بالتفصيلز.
أخيرًا، نذكّرك بالاهتمام بجمالك جيدًا، من خلال اتباع الخطوات للعناية بالبشرة بعد الثلاثين، وتطبيق أفضل المستحضرات للبشرة الدهنية، أو الجافة أو العادية.