التقت ياسمينة أسيل عمران على هامش مشاركتها في مبادرة Women of Worth من لوريال باريس، وهي برنامج خيريّ ابتكرته العلامة انطلاقًا من شعارها “بأن كل امرأة تستحقّ ذلك”، والذي تشارك فيه أيضًا منى زكي التي قابلناها للحديث عن تجربتها هذه.
من خلال هذه البرنامج، تحصل النساء على دعم ترويجي لجمعياتهن الخيرية، تنضمّ كل امرأة مكرَّمة إلى مجتمع النساء الجديرات، وهو منصّة وطنية لدعم قضاياهن والترويج لها، والمشاركة بالمعلومات، والتواصل من خلال الشبكات، والمساعدة على نشر روح التطوع على مستوى الدولة. وقد تم تكريم 140 امرأة منذ إطلاق البرنامج في الولايات المتحدة. وللحديث أكثر عن تجربة أسيل عمران كعضو من اللجنة، كان هذا اللقاء معها.
ما رأيك في مبادرة Women of Worth من لوريال باريس؟
يُسلَّط الضوء اليوم بشكل كبير على قضايا المرأة حول العالم، ولكن يشكّل اتّخاذ لوريال باريس مبادرة فعليّة لدعم النساء اللاتي ربما لم يسلّط الضوء عليهنّ إلى الآن، خطوة جميلة، لتحفيز النساء اللاتي لم نشارك قصصهّن عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تكمن أهمّية هذه المبادرة في تشجيع النساء اليوم لمشاركة قصصهنّ ورفع أصواتهنّ.
كعضو في لجنة التحكيم، ما هي المعايير التي ستتّخذينها عند التقييم؟
هذا السؤال صعب نوعًا ما، لا أعتقد أن هناك معايير معيّنة ولكن تؤدّي قدراتهنّ على التأثير دورًا مهمًّا للتقييم النهائيّ. أعتقد أن كل قصّة مختلفة عن الأخرى ولدى كل امرأة رواية ملهمة بطريقة ما أو في مجالٍ ما، لذلك فإنني لا أستطيع أن أحدّد معايير ثابتة لكل القصص.
من وحي مبادرة “Women of Worth من هن النساء ذوات قيمة كبيرة في حياتك؟
إنني محاطة بنساء ذات قيمة، تعلّمت الكثير منهنّ وأوّلهنّ والدتي. إنها إنسانة رائعة وعظيمة، استطاعت أن تعتمد على نفسها وتبني شخصيّتها، وعلّمتني الكثير لأعيش حياة ناجحة. لجين أيضاً، فهي ليست شقيقتي فحسب، إنّما صديقتي ومن أكثر الأشخاص إلهامًا لي في حياتي. إضافة إلى صديقاتي والناس الذين أتعرّف عليهم نظرًا لطبيعة المجال الذي أعمل به، إذ أنني ألتقي بالكثير من النساء، ولدى كلّ منهنّ أمرًا مميّزًا في قصّتها أو في حياتها، حتى لو كان صغيراً، يلهمني.
هل وصلت إلى النجاح الذي تطمح إليه أم هناك مشاريع ترغبين في تحقيقها؟
لا أستطيع أن أقول أنني اكتفيت أو وصلت إلى النجاح الذي أطمح إليه، إذ إنّ سقف طموحي يرتقي للأعلى يومًا بعد يوم. كلما وصلت إلى مكان ما أشعر أنّ سقف طموحي أصبح أعلى وأكبر. لديّ الكثير من المشاريع التي أتمنى أن أحقّقها.
ما هي مشاريعك الحاليّة والمستقبليّة؟
حالياً هنالك العديد من المشاريع التي أعمل على تطويرها على الصعيدين الشخصيّ والعمليّ. في الوقت الحالي أحضّر للمشاركة في فيلم رائع جداً سيكون مفاجأة كبيرة للغاية على الصعيد المهنيّ وسأسافر إلى مصر قريبًا جدًا، ولذلك أنا متحمّسة للغاية.
ماذا يعني لك تعيينك أوّل سفيرة سعوديّة للنوايا الحسنة لدى مفوضيّة شؤون اللاجئين؟ وماذا يضيف هذا اللقب إلى مسيرتك المهنيّة؟
إن لقب “سفيرة النوايا الحسنة” مسؤوليّة كبيرة للغاية أشعر بصعوبتها لأنني أثق بأنني أريد أن أكون جزءًا من تحسين أوضاع اللاجئين وتغييرها حول العالم، وهذه المهمّة ليست بسهلة أبدًا. إنّها تحتاج إلى دعم من الجميع وإلى وقوفنا جميعًا معًا من أجل هذه القضيّة. بالنسبة إلى مسيرتي المهنيّة، فإنّ هذا اللقب يضيف الكثير لها، لا أريد أن أقلّل من مجهودي طوال هذه السنوات والذي أدّى إلى حصولي على هذا اللقب. لذلك أنا فخورة للغاية بنفسي وسعيدة وأشعر بقدر كبير من المسؤوليّة.
رسالتك إلى كلّ امرأة لا تثق بنفسها وتسعى لتحقيق حلمها لو بدا صعباً أو مستحيلاً.
أقول لكلّ امرأة لا تنتظري أن تكتسبي ثقتك من محيطك ولتكن البداية من نفسك، يجب أن يكون مصدر ثقتك من داخلك أولاً وإن وجدت مؤثرات خارجية زادت من ثقتنا بنفسنا كان بها، وإن لم توجد فلا بأس ولا يجب أن تزعزع ثقتنا بأنفسنا.
إلى أي مدى تتأثر الفتيات بأسيل عمران؟ وكيف ينعكس هذا الموضوع عليك؟
يجب أن يكون هذا السؤال موجّهًا للفتيات وليس لي، انا أتمنى أن يكون التأثير إيجابيًّا وإن كان في مراحل سلبيّة في حياتي. نحن دائمًا نقول، كوننا فنانات ومؤثّرات، أنّنا بشر عاديّون ولسنا معصومين عن الخطأ وحياتنا فيها الخطأ وفيها الصواب. أتمنى من كل من يتابعني أن يتجنّب التركيز على أخطائي ومطّباتي التي وقعت بها.
من هي المرأة المثال أو القدوة بالنسبة إليك؟
ليس لدي امرأة واحدة أعتبرها مثالًا بالنسبة لي، كما ذكرت سابقًا فإنني أتعرّف بشكل يوميّ على نساء عديدات في مجال عملي ولذلك لدّي الكثير من النساء لأتعلّم منهنّ. على الرغم من ذلك، تبقى أمّي هي الأساس، حيث أنّ الأم هي المكان الذي بإمكانه أن يساعدك لتضيء بريقك أو تطفئه. أنا أعتبر أننا نكمّل بعضنا البعض في المنزل، أنا وأمي وأخواتي.
ما هو الروتين اليومي لأسيل عمران؟
أشعر أن كلمة “روتين” لا وجود لها في قاموس كلماتي لأنني دائمة السفر. إن جدول حياتي مزدحم دائمًا بالأعمال والسفر ولذلك لا أستطيع أن أتوقّع أين سأكون بعد شهر مثلًا. ولكن في حال كنت مستقرّة في منزلي في الفترات التي تخلو من العمل والسفر، فإن روتيني دائمًا معروف، إذ أنّني أعشق النادي الرياضيّ للغاية وبالتالي الرياضة في غاية الأهمية لي. كما أحب تخصيص الوقت لنفسي وأحبّ القراءة والذهاب إلى السينما. يمكننا القول أنّ روتيني هادئ للغاية، إذا لم يكن السفر من ضمن جدولي بالطبع، ويساعدني على منح أصدقائي ونفسي الوقت.
أمر لا يمكنك لأسيل عمران الخروج من المنزل من دونه!
إذا كان لدي شيء لا أغادر المنزل من دونه فهو الموبايل، بالتأكيد!
ختامًا، نشير إلى أنّ أسيل عمران هي من المؤثّرات في مجالات مختلفة، مثل الموضة والجمال، بحيث برز اسمها على قائمة أجمل إطلالات النجمات العربيّات في افتتاح مهرجان كان السينمائي 2023.