في أوّل أيّام 2016، أحبّت ياسمينة أن تستذكر وإيّاك قصص حفلات زفاف وعرائس ذات طابع إنساني مؤثّر نشرت في العام الفائت، فقد استطاعت هذه الحكايات، والتي أبطالها من عامة الشعب، أن تبقى في الوجدان العالمي لما تتمتّع به من تفاصيل مذهلة لا يمكن محوها من الذاكرة.
الصورة التي نراها أعلاه تعود لعروسين تزوّجا هذا العام، ويبلغان من العكر 22 عاماً، وهما كانا قد إتخذا الصورة نفسها خلال حفل أحد الأقارب المشتركين منذ أكثر من تسع عشرة سنة، أي حين كانا في الثالثة من العمر. أطفال شرف الأمس شاء قدرهما أن يكونا ثنائياً في المستقبل، وقد إتخذت الصورتان جماهيريّة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي. (ياسمينة تتذكّر: أفضل عطور نسائية من 2015 للعروس).
الصورة التي ترينها أدناه تعود لعائلة شهدت ارتباط الوالد والوالدة بعد إنجابهما الأطفال، ولكنهما فقدا طفلهما البالغ من العمر ثماني سنوات قبل أشهر من موعد زفافهما، وهو الذي رحل عن الحياة بسبب مرض اللوكيميا، ولكن لإظهاره أنّه باق معهما إلى الأبد، حقق مصوّر الزفاف عملاً رائعاً بإضافته إلى صورة العائلة وكأنّه طيف ملاك حاضر دائماً.
من الجميل جداً أن يعود المرء ويتخذ الصورة نفسها بعد عشرات السنين، وهذه هي حال الثنائي الذي ترينه في الصورة، ففي عيد زواجهما الأربعين، أخذا الصورة نفسها التي التقطاها يوم زفافهما على الدراجة النارية، مشيرين إلى خلود قصة حبهما الأزليّة، وإلى العشق الكبير الذي يجمعهما على رغم مرور السنوات. اللافت أنّ السنين قد ظهرت على الصورة، إلاّ أنّ سعادة الزوجين لا تزال هي نفسها.