وما أنت سوى الحياة كل عيد امرأة وأنت بخير

وما أنت سوى الحياة كل عيد امرأة وأنت بخير

على الرغم من أن كل يوم يجب أن يكون نهارك، يا عزيزتي، إلاّ أننا نحتفل اليوم، في الثامن من آذار، باليوم العالمي للمرأة، كتقدير واعتراف عالمي، بدور المرأة وأهميتها في المجتمع، لناحية دورها كأم، أخت، إبنة، عاملة وإنسانة.

ias

اختبري نفسك: أي امرأة في التاريخ أنت؟

فبعد سنوات من التمييز ضدّك وحرمانك من أبسط حقوقك، ها أنت اليوم، تحتفلين، ليس فقط بعيدك أو بتمكّنك من تحقيق ذاتك وإظهار قدراتك للعالم، فتحصلين على التقدير والاعتراف، إنما أيضاً تحتفلين بكونك بت إنسانة متساوية للرجل في الحقوق والواجبات على السواء.

كما تمكّنت من توسيع دورك، فبتّ قادرة على جمع دورك كأم وامرأة عاملة ومناضلة، فلم تعودي مضطّرة على الإطلاق إلى الاختيار بين وظيفة الأمومة الغالية على قلبك وبين مهنتك وحلمك في النجاح وتحقيق الذات.

وشيئاً فشيئاً، بت في مراكز القرار والسلطة، وسمحت بتغيير العالم نحو الأفضل، فكان الفضل لك في الاعتراف في العديد من الحقوق وتطوير الفكر البشري.

أوليس المثل القائل "وراء كل رجل عظيم.. امرأة" صحيح، فكم من رجل وقائد عظيم، تركوا بصمتهم الخاصة من خلال نسائهم. وكم من امرأة اضطهدت إلاّ أنها رفضت الخضوع وأن يتم التحكّم بها وخسارة مبادئها.

ففي النهاية، المرأة أكثر من صورة أو سلعة أو جوهرة للعرض، فعلى الرغم من أهمية الاهتمام بمظهرها وشكلها وطلّتها، إلاّ أن الأهم هو عقلها الكبير وحدة ذكائها وقدرتها على تحقيق أحلامها كاملة، بطريقة مستقلة، من دون الاضطرار الى الاتكال على أحد، خصوصاً على رجلها.

ففي عيدك، يا عزيزتي، أنت مدعوة، ليس فقط إلى تذكّر تضحيات نساء العالم اللواتي سمحن لك بالتمتع بحرياتك اليوم، بل أيضاً رفض الدور المحصور لك بأن تكوني مجرّد متلقية أو متّكلة على الغير، فأنت ركن أساسي في المجتمع ومن دونك لا إمكان لإكمال مسيرة الحياة.

من هنا، آمني بقدراتك، ولا تضعي الحدود أو العراقيل أمام أحلامك وأهدافك، اعشقي نفسك، وتحلّي بالثقة بأنك امرأة جميلة وقوية وقادرة على أي شيء، طالما عقدت العزم على ذلك، واعلمي أن النجاح سيكون نصيبك والتقدير والاعتراف سيكونان أجمل هدية ستتلقينها في حياة، تغنيك عن مال الدنيا.

تحدّي نفسك وكوني لنفسك المراقبة والحاكمة والناقدة والداعمة، واختاري ماذا تريدين في حياتك، ليس ما يفرضه المجتمع أو التقاليد عليك، وخوضي مغامرة الحياة، مسلّحة بإيمان القوة والثقة، فأنت خلقت لتتميزي، وما المرأة سوى الانتماء والوطن والحياة، فمنها تولد الحياة ومنها تبنى الأوطان والمجتمعات!

اقرئي المزيد: نشاطات يومية تعزز ثقافتك وتزيد ذكائك

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية