نحو تعزيز الهوية الثقافية للمملكة أطلقت وزارة الثقافة “الخط الأول” و”الخط السعودي” مع تطوير تطوير تطبيقاتهما الرقمية.
تعكس هذه الخطوة اهتمام وزارة الثقافة في إبراز جماليات الخطوط العربية من خلال الاستناد على المصادر الأصيلة في الثقافة العربية المتواجدة في النقوش والمصاحف وغيرها من المصادر، ويأتي ذلك ضمن إطار تفعيل وزارة الثقافة لمبادرة عام الحرف اليدوية 2025.
خطوة لتكريم الإرث الثقافي والفني الذي تزخر به السعودية
انطلاقًا من كون السعودية حاضنة تاريخية للخط، أكد وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان أن اطلاق “الخط الأول” و “الخط السعودي” يعتبر تكريم للإرث الثقافي والفني الغني الذي تزخر به المملكة، مؤكدًا بأن هذين الخطين يشكلان جسرًا بين الماضي والحاضر بدمجهم ما بين العناصر التقليدية مع مبادئ التصميم المعاصرة في مزيج متناغم لخلق روح الابتكار والإلهام.
أشرف على تنفيذ “الخط الأول” و “الخط السعودي” نخبة من الخبراء المحليين والدوليين من فريق الباحثين المساهمين في المشروع الذي تم دعمه من قِبل الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سبمان العالمي للخط العربي، ونُفذ المشروع وفق منهجية علمية مُحكمة تألفت من 5 مراحل شملت أدوارًا بحثية متعددة كان منها الزيارات الميدانية، وتحليل النصوص، وتطوير النماذج الأولية، وإعادة رسم الخط لتوين القواعد الكتابية، وتطوير القواعد الجمالية، والنسب للحروف.
ليتم في نهاية المطاف تطوير التطبيقات وأساليب الخط بعد المراجعة والتقييم النهائي، للوصول لخط عربي مُطوّر متميز بهويته الأولى، وترقيمه عبر تطبيقات الخط المؤصل، ورسم هذا الخط، ووضع قواعد فنية وجمالية له، مع وضع أبجدية فنية تعليمية لأصول الخط، وقواعده البسيطة، ورقمنته، وتوفيره بناءً على أفضل الممارسات.
كما تم بناء تصميمات “الخط الأول” بناءً على النقوشات القديمة في الجزيرة العربية في القرن الأول الهجري، وتم مراعاة وضوح الخط والعلامات الجمالية له لمحاكاة الرسم الأصلي في النقوش، فيما تم استلهام الخط السعودي من هوية وثقافة المملكة، مع مراعاة القواعد الكتابية والأصول الفنية المستخدمة في الخط الأول وتطبيقها بطريقةٍ معاصرةٍ تُترجم ما وصلت إليه المملكة من نهضةٍ ثقافيةٍ في ظلِ الحكومة السعودية الرشيدة.
جاء اطلاق هذا المشروع بناءً على سعي وزارة الثقافة لتحقيق مستهدفات مستهدفات الإستراتيجية الثقافية الوطنية، ومستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، خصوصًا ما يتعلق بالعناية باللغة العربية، وتنمية الإسهام السعودي في الثقافة والفنون، كونها مهد للحضارات الإنسانية العريقة، وموطنًا للخطوط والنقوش المختلفة.
ختامًا تذكري أن المملكة قد اعتمدت رمز عملة الريال السعودي في خطوة تاريخية لتعزيز هوية العملة الوطنية.