يفتتح الفنان البريطاني العراقي الأصل، هيثم عجينة معرض "هندسة الوجود" يوم الإثنين 18 مارس في معرض شوكايس، السركال أفينيو، دبي، ويستمر حتّى 9 مايو، وهو الذي لطالما تناول القضايا الفلسفية والجمالية للزمان والمكان والإنسانية من خلال لوحاته المؤثرة المليئة بالرمزية المجازية.
عمِل هيثم عجينة في كلّ من دبي ولندن والكويت وبغداد لأكثر من 40 عاماً، وقد وضع بصمته على بعضٍ من أبرز المشاريع المعمارية في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تعاون هيثم مع نورمان فوستر وأيضاً مع زها حديد في مشروع ذا أوبوس. عُرضت لوحاته سابقاً في لندن وبغداد، وهو يمزج فيها ما بين البُنى الموجودة في عالمنا والتعرّجات الذاتية للوعي البشري. تكشف اللوحات عن مشاهد محورية تستحضر معنى الحياة والحب والأسرة والفقر واليأس والأمل من خلال أعمالٍ تُحقّق توازناً دقيقاً بين الفرد والبُنى التي يسكن فيها.
يقول الفنان: "لطالما كنتُ مشاركاً على الساحة الفنيّة، حتّى أثناء دراستي للهندسة المعمارية، فكلاهما يسيران يداً بيدٍ بالنسبة لي. لا أستطيع فصل واحدهما عن الآخر". تقف العاطفة وراء كلّ شكلٍ منظّمٍ يستخدم بجرأة الألوان والتعابير. ويضيف: " تعكس هذه الأعمال الحياة، فدائماً ما تحمل الأشكال البنيوية عاطفة داخلها". وتضمّ لوحات متعدّدة أشكالاً منتظمة مثل النافذة التي يعتبرها الفنان رمز "الحرية"، أو القمر الذي يقول عنه هيثم إنه لطالما كان "شيئاً عاطفياً وسحرياً يُذكّر بما تركناه خلفنا في الحياة". ويُكمل قائلاً: "أشعر أنّ بعض الناس يولدون محرومين من إمكانية الاختيار وهذا أثّر على طريقة تفكيري. لماذا لا نمنح هؤلاء الأشخاص فرصة الاختيار؟ من هذا المنطلق، يهدف عملي إلى تجاوز هذا العائق وتقديم ما يتخطّاه"
تُظهر أعمال هيثم المعروضة في أول معرض له في دبي الخيار المتوفّر لنا جميعاً بتجاوز العقبات اليومية والتفكير بجمال الوجود.
إقرئي المزيد: 5 أشهر لوحات حول العالم لتزيّن بيتك
