هل يسبّب مزيل العرق الخرف وسرطان الثدي أم أنها مجرد تكهنات؟

الآثار الجانبية لمزيل العرق

الآثار الجانبية لمزيل العرق

هل يمكننا الإستغناء عن مزيل العرق؟ الإجابة بكل بساطة هي “كلا”، لكن يبدو أننا إذا قررنا أن نقرأ ونتعمق أكثر في الآثار الجانبية لهذا المستحضر، فأعتقد أننا جميعًا سنجاول إيجاد البديل!

ias

يحتل مزيل العرق، منذ فترة ليست قصيرة، الأولوية في الأبحاث والدراسات التي تركز على آثاره المباشرة على البشرة والجلد، والتي قد لا نتوقعها على الإطلاق. وفي هذا السياق، كنا قد أخبرناكِ عن مخاطر مزيل العرق في الصيف وطريقة عمله في المنزل.

آثار جانبية بين الحقيقة والخرافة

هل يجب أن نقلق بشأن الآثار الجانبية لمضادات التعرق؟ الجواب على الأرجح سيكون نعم ولا، حيث يحيط الكثير من الجدل حول مزيل العرق، الذي تم ربطه بشكل واسع وغير دقيق أحيانًا ببعض الأمراض المخيفة. لكن منتج ومستحضر مزيل العرق ليس بالضرورة سيئًا وآثاره الجانبية مخيفة كما تم تصويره لنا. دعينا نتعمق أكثر في تفاصيل الآثار الضارة المحتملة لهذا المزيل، ومعرفة عمّا إذا كان يسبب أمراضًا خطيرة أم لا.

على مدى العقدين الماضيين، ربطت العديد من الدراسات بين منتجات مزيل العرق والمشاكل الصحية الخطيرة مثل سرطان الثدي ومرض الزهايمر والخرف، لكن يبدو أن معظم هذه الدراسات غير حاسمة وعلمية لغاية اليوم. وقد يهمكِ أيضًا الإطلاع على سبب رائحة العرق الكريهة رغم الاستحمام؟

الآثار الجانبية لمزيل العرق
الآثار الجانبية لمضاد العرق

هل يسبب مزيل التعرّق سرطان الثدي أم أنها خرافة!

خلصت بعض الدراسات التي أجريت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى أن الألومنيوم الموجود في مزيلات العرق قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما تشير الدراسات إلى أن مركبات الألومنيوم الموجودة في خلايا الثدي السرطانية بالقرب من الإبط هي نتيجة لاستخدام مضادات التعرق.

لكن يبدو أن العلماء اليوم يعارضون بشدة هذه المقولة، فهم يؤكدون أنه من غير المحتمل أن تنتقل السموم الموجودة في مزيل العرق إلى أنسجة الثدي وتسبب السرطان، فمسام الجسم ليست حفرًا لا نهاية لها، إنها مغلقة ولها نهاية، كما أنها تحمي الجسم من المواد الكيميائية الخارجية، والأهم من كميات الألومنيوم الخطيرة.

كما أكد الخبراء بأن مزيل العرق يحتوي على كمية صغيرة فقط من الألومنيوم وقد اعتبرتها إدارة الغذاء والدواء آمنة إلى حدٍ كبير. في الماضي، تعرضت مضادات التعرق لانتقادات شديدة لاحتوائها على مادة الستيريث والفورمالدهيد، وهي “مواد مسرطنة محتملة لإصابة جسم الإنسان بشكٍل مباشر (وفقًا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان). لكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تراقب استخدامها بشكل نشط، وتعتبر مراجعة مكونات مستحضرات التجميل أن التركيزات المنخفضة غير ضارة عند استخدامها في منتجات العناية الشخصية. نشير إلى أننا أخبرناكِ عن حقائق جماليّة مهمّة عن مزيل التعرّق.

الآثار الجانبية لمزيل العرق
مزيل العرق

الزهايمر والخرف هل حقًا لها علاقة بمزيلات العرق؟

من المؤكد أن مرض الزهايمر ليس من الآثار الجانبية لمزيل العرق، ولكن من الممكن أن يكون الخرف منشأه هذا المنتج. اكتشفت إحدى الدراسات القديمة أن مرضى الزهايمر لديهم كمية أكبر من الألومنيوم في أدمغتهم مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض. لكن العلماء اختبروا هذه النظرية في عامي 2002 و2014 وخلصوا إلى أنه لا يوجد “دليل واضح” على أن مضادات العرق تسبب مرض الزهايمر. قد يؤدي استخدام هذه المنتجات التي تهدف لإزالة العرق إلى الإصابة بالخرف إذا كانت وظائف الكلى لدى الشخص أقل من 30 بالمائة. لكن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تطلب من العلامات التجارية التي تنتج مزيلات العرق تضمين تحذير واضح وصريح على كل منتج.

(يمنع المواد المسرطنة من الخروج من الجسم) جملة لطالما سمعناها عن هذا المنتج، لكن لا تنخدعي بهذه المعلومات الخاطئة المتداولة عبر الإنترنت. أنت لا “تفرزين” المواد المسرطنة من الغدد العرقية، بكل بساطة يتم طردهم عن طريق الكلى والكبد. ومن هنا تعرفي على أبرز وأشهر طرق النظافة الشخصية للبنات.

الآثار الجانبية لمزيل العرق
أبرز الآثار الجانبية لمزيل العرق

الآثار الجانبية الحقيقية لمضادات التعرق

مضادات التعرق ليست مهددة لجسم الإنسان ولحياته الشخصية، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تقنعك باختيار منتج أكثر طبيعي.

“خلل في الهرمونات” توقفت العديد من العلامات التجارية لمزيل العرق عن استخدام مثبطات الهرمونات مثل BHTs والبارابين والتريكلوسان لأنها تتداخل مع وظائف الغدة الدرقية والجينات. ولكن يجب عليك دائمًا التحقق من الملصق الخاص بهذه المكونات المشكوك فيها.

الآثار الجانبية لمزيل العرق
ما هي الآثار الجانبية لمزيل العرق

وإن كنتِ تودين معرفة الآثار الجانبية المعترف والمتفق عليها من الخبراء، والتي تعتبر الأكثر شيوعًا لمزيل العرق، هي التهيج أو الإحمرار أو الحكة بسبب استخدام هذا المنتج، وهنا لا بد من الإبتعاد كليًا عن التركيبات التي تحتوي على مكونات وأصباغ صناعية، كلمات مثل “الرقم الأصفر 1″ و”العطر” ليست علامة جيدة، فحاولي تجنبها.

باختصار، مزيلات العرق آمنة بالنسبة لعامة الناس، حيث يعتبر هذا المنتج وبعد دراسات طويلة وعميقة، آمن للاستخدام اليومي. ومع ذلك، إذا واجهتِ آثارًا جانبية ضارة لمضادات العرق، فهناك حل بديل، وهو اللجوء إلى المنتجات الطبيعية المكونة من الأعشاب، والتي تساعد بشكل فعّال على تخفيف التعرق تحت الإبط، بعد إفراز روائح كريهة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية