يحصل أحياناً أن نصادف بعض الأشخاص ونشعر برغبة عارمة في اطلاق اسمٍ معين عليهم، أو يحدث أيضاً أن نقوم باسترجاع صورة أحد الوجوه عند ذكر اسمٍ محددٍ أمامنا. فهل هذا أمر غريب؟
تعتبر الدراسات العلمية الحديثة أن الربط بين الاسماء وملامح الوجه هو أمر بديهي وطبيعي يقوم به عقل الانسان فور لقاء أحد الأشخاص، وبالتالي فإن هذه الظاهرة هي شائعة وعادية لدى الناس.
وقد كشفت دراسة جديدة للجمعية الاميركية الخاصة بعلم النفس أن العلاقة التي يجدها العقل بين التمسية وشكل الوجه تنبع إجمالاً من الأفكار النمطية التي يتربى الشخص على رؤيتها ومعايشتها في محيطه منذ الصغر.
وقد تمكن العلماء من التوصل الى هذه النتائج بعدما طلبوا من عددٍ من الاشخاص أن يجمعوا الصورة بالاسم المناسب، وقد نجح 40 % من المتطوعين من التوصل الى الثنائية الحقيقية بين الاسم والوجه.
وبالتالي، فإن الأسماء تذوب حقاً في معالم الوجه وتفاصيله، وهي تعتبر تجسيداً غير واقعي للشخص وتحديداً لمواصفات وجهه. وإن الاحتفاظ بهذه الاسقاطات أو الافكار النمطية في دماغنا يساعدنا على الانفتاح نحو علاقات جديدة والتمكن من التعرف على أشخاص جدد بسهولة من خلال ربط شكلهم بأفراد نعرفهم من قبل.
فلا تتفاجئي إذا قال لك أحدهم أن اسم "زهرة" مثلاً يليق بك، أو أن وجهك يذكرهم بأحد الأسماء، لأن التسمية والملامح مترابطة بشكل وثيق.
اقرئي المزيد: هذه هي أسماء الفتيات الأكثر خجلاً.. فهل أنت من بينها؟
