غالباً ما تشعرين بأمور وأحاسيس مختلفة تؤثر الى حد كبير على القرارات التي تتخذينها، إما سلباً أو إيجاباً، ما يجعلك تشكين في صحة الثقة بهذه الاحاسيس التي تختبرينها.
وهذا ما يطرح عليك مشكلة تصديق الحدس لديك خصوصاً إن كان من شأن ذلك أن يساعدك فعلا في اتخاذ القرار الصحيح أو القيام بالتصرف الذي يفيدك ويخدمك، بعيداً عن كون الامر مجرد ردة فعل على أمر أو حادثة معينة.
اختبري نفسك:هل أنت محبوبة؟
وهذا الحدس ينطبق على الامور العاطفية والاجتماعية والمهنية، خصوصاً أن العقل على الرغم من أنه يجب أن يولى الاهمية القصوى، إلا أنه في أحيان كثيرة لا يكون في خدمة مصلحتك أو أقله سعادتك.
فالعقل يرى ما الافضل لك، يا عزيزتي، على صعيد الراحة المادية والتفوق المهني والاجتماعي، وبالتالي عندما يدخل في صلب علاقة عاطفية معينة، فإنه من الصعب أن يؤدي تحكيمه الى سعادتك الكاملة.
وهذا لا يعني التخلي عنه بل على العكس، يجب الاتكال عليه خصوصاً في الامور والقرارات المصيرية، لأن السعادة المستقبلية أهم من السعادة الحالية.
من هنا، عليك يا عزيزتي، عند وقوعك في مشكلة اتخاذ قرار معين، رسم كل معطيات الموضوع أمامك وتحكيم شيء من المنطق والعقل في المسألة خصوصاً لما يفيدك مستقبلاً، والاستعانة بحدسك، وليس مشاعرك القائمة والمستندة الى قلبك وردات الفعل العشوائية، فالحدس المستند الى حواسك قد يخدمك خصوصاً عندما يتعلق الامر بالاشخاص. (تعرفي مع ياسمينة على4 خطوات بسيطة تحولك من الفتاة الخجولة الى القائدة في مجموعتك)
وبالتالي، فإن شعرت بأن خطباً ما في المشروع الذي تخططين له أو الشخص الذي يعجبك وتحاولين الارتباط به أو الصديقة التي تريدين كشف سرك لها توقفي حالاً عن الامر وحاولي ترك الامور تمشي لوحدها، فالوقت كفيل لكشف نوايا الاخرين تجاهك وبالتالي حاولي عدم التسرع وترك هالة من الغموض حولك، فمن شأن ذلك ان يحميك.
وإن شعرت بأن شيئاً يشجعك على تقديم استقالتك مثلاً أو الانفصال عن الشريك أو التخطيط لسفرة معينة، فقومي بذلك، بعيداً عن الحسابات في رأسك، لأن بذلك سعادتك الحقيقية والأهم راحتك التي يجب أن تكون في المرتبة الاولى من حياتك.
اقرئي المزيد:اختاري مفتاحاً من هذه المفاتيح واكتشفي من أنت!