عزيزتي، غالباً ما تقعين في خطأ عدم ربط مهنة زوجك بأدائه خلال العلاقة الزوجية، فتعتبرين أن حصول خطب ما أو خلل ما في العلاقة يعود الى سبب خطير، من دون الاخذ بعين الاعتبار عوامل الارهاق والضغط والتعب، ما يتسبب لك بمشاكل جمة في العلاقة قد تنعكس سلباً على المدى البعيد، إن لم تدركيها.
اختبري نفسك: كم مرة ستقعين في الحب؟
إذ إن زوجك، يا سيدتي، يتعرّض يومياً لكم هائل من الضغوطات، التي تزيد تأثيراً عليه، مع مرور الوقت والزمن وتقدّمه في العمر، فلا يعود قادراً على التحكّم بأعصابه كما كان قبلاً، وبالتالي يتوجّب عليك تفهمه جيداً واستيعاب هذا الموضوع واراحته، فأنت في النهاية ملجأه، علماً أن كل مهنة تطلب جهداً عقلياً أو بدنياً أو كلاهما.
وفي هذا السياق، يؤكد خبراء العلاقات الزوجية والاجتماعية أن من الخطأ تصنيف المهن على أن بعضها يؤثر طبياً على أداء الرجل في العلاقة الزوجية، كاعتبار مثلاً أن خلال المهن الصناعية يتعرّض المرء إلى المواد المشعّة والكيميائية الضارة التي تؤثر في صحته وبالتالي خطورة انعكاس هذا الامر على العلاقة الزوجية.
وأكد الخبراء أن أي مهنة يصل فيها المرء إلى أقصى مراحل الارهاق تكون مؤثرة بنسب متفاوتة، مثلا المهن التي تتطلب فيها الوقوف والسير كثيراً ، كما أن مهن أخرى تؤثر على الصحة النفسية وتؤدي الى اضطرابات خطيرة. (اكتشفي مع ياسمينة سبب ضرورة افتعالك المشاكل مع الشريك!)
ومن الخطأ كذلك الظن بأن النساء المثقفات أقل من غيرهن في الاستمتاع وأنهن باردات العواطف، قليلات الاهتمام، فهن كالرجال المثقفين تماماً، ولا تنقصهن القدرة ولكنهن أحياناً يثرن على غرائزهن ودوافعهن.
من هنا، يتوجب عليك يا عزيزتي، أخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار ومحاولة اراحة زوجك، من خلال مفاجآته بعشاء رومانسي، بعيداً من الناس أو الاولاد، أو اصطحابه الى أماكن هادئة وجميلة، يحبها ويرتاح عند ارتيادها، ما سيسمح له بالهدوء النفسي وبالتالي الجسدي ما سيضمن لك علاقة زوجية متجددة.
فمن المهم جداً، ضمان تجديد هذه العلاقة، بكافة الوسائل، علماً انه يقع على عاتق يا سيدتي مسؤولية كبيرة، فمن الضروري والاساسي عدم اهمال شكلك وطلّتك، مهما كان السبب، فيجب اعطاء أولوية لمظهرك حتى يشعر الزوج بالانجذاب الدائم اليك والرغبة بالوجود الى جانبك، والشعور بالحماس عينه الذي شعره عند الخروج معك في أول مرة.
كما يتوجب عليك اشعار الزوج انه في المرتبة الاولى في حياتك، قبل الاولاد والعائلة والعمل والاصحاب، فهو الاساس ما يعزز ثقته بنفسه، بعد مرور السنوات على علاقتكما، وبالتالي هذا سينعكس ايجاباً على ادائه خلال العلاقة الزوجية.
ومن الضروري دائماً اعتماد الصراحة المطلقة بينكما كثنائي، خصوصاً عند حصول أي خلل بسيط في العلاقة، بهدف التوصل الى حل لكيفية معالجة الموضوع وتداركه قبل تأزّم الوضع وتفاقم المشكلة.
ففي النهاية، حصول خلل في العلاقة الزوجية أمر أكثر من طبيعي ويتعرّض له، أغلبية الاحباء، إن لم نقل جميعهم، لكن المهم هو في كيفية معالجته سريعاً.
اقرئي المزيد: حين تكونين.. المرأة الأخرى في حياته!
