سيطرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المنجمين والتوقعات التي يطلقونها على مدار العام، لتضع المتابع العربي في حال من الذعر والقلق حيال ما سيجري. يمكنكِ التعرف على إعلاميون وإعلاميات أوصلوا الصوت العربيّ إلى العالم
رغم تلقي العديد من الانتقادات والشكاوى حيال ظاهرة التنجيم الأخيرة، إلا أننا ما نزال نرى هؤلاء المنجمين وأقوالهم يتسابقون في معرفة الغيب، فهل من رادع لهذه الظاهرة؟
“كذب المنجون ولو صدقوا”!!
من الصعب التطرق للعدد الهائل من المنجمين الذين باتوا كثر، فضلًا عن شهرتهم الغير مسبوقة، خاصًة في السنوات الأخيرة. لكن ما لفتنا، استضافة ليلى عبد اللطيف منذ أياك، على إحدى القنوات المعروفة، وسط الأحداث المأساويّة التي يشهدها العالم العربي اليوم.
وكعادتها، بدأت عبد اللطيف بإطلاق التكهنات والتوقعات التي تضع المتابع العربي وسط حالة من الخوف والذعر، خاصًة أن المرحلة التي نعيشها اليوم هي استثنائية جدًا. لن نتطرق لما أطلقته عبد اللطيف في الشق العربي، لأننا لن نساهم في الترويج لتكهنات ستخلق حالة من الرعب لدى المتابعين. كما يمكنك معرفة ردات فعل المشاهير العرب بعد انقطاع الاتصال مع غزة
قراءة سياسية
أغلب المنجمين اليوم، يعتمدون على قراءات سياسية يفرضها المشهد الحالي، وهو ما نلاحظه مع أشهر المنجمين، أمثال ليلى عبد اللطيف وميشال حايك اللذين باتا من الأشهر في هذا المجال.
وللتأكيد على ذلك، لمع اسمع المنجم الهولندي فرانك، الذي تنبأ بزلزال سيضرب المنطقة، وهو ما حصل في سوريا وتركيا في شهر شباط عام 2023. لكن الجدير بالذكر، أن فرانك وهو عالم في رصد مستجدات الزلازل ونشاطها، يطلق العديد من التوقعات خلال اليوم الواحد، على أن تصيب واحدة من هذه التوقعات، وهو ما حصل معه.
هل من رادع لهذه الظاهرة؟
اللافت في الموضوع، احتواء أبرز القنوات العربية لهؤلاء المنجمين، والتنافس فيما بينهم حول استضافة الأشهر منهم، واطلاق التكهنات المخيفة، حتى وإن ساهمت في تخلخل الوضع، حيث يبدو أن لعبة “الرايتينغ” هي الأقوى اليوم، على حساب مشاعر واهتمامات المشاهد العربي.
ويبقى السؤال الأهم، هل من رادع لهذه الظاهرة التي تتناقض مع لدين؟ أم أنّنا بتنا في مرحلة هدفها الوحيد “الرايتينغ” التي تعتمد شعار (البقاء للأقوى)؟ يمكنكِ الإطلاع أيضًا على فنانات وفنانون أجلّوا حفلاتهم من أجل أحداث غزّة.