من المعروف عن حالات أو الدوار أنها تسبب ازعاجا وارباكا لصاحبها خصوصا اذا كانت قوية وشديدة، وفي معظم الأحيان يرتبط هذا العارض الصحي بالاصابة بفقر الدم أو الارهاق والتعرض للحرّ مثلا، لكن في أحيانٍ أخرى، يكون دليلا على وجود مرض ما. فهل امراض الكبد تسبب الدوخة؟
كما ذكرنا أعلاه، تظهر حالات الدوار لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الخطير أو نقص في عنصر الحديد بالدم أيضاً، فضلا عن بعض الاجهاد الجسدي أو النشاط البدني الصارم والشديد مما يؤدي الى انخفاض معدل السوائل في الجسم، وبالتالي الاحساس بالدوار
.ومن الاسباب التي تؤدي الى الدوخة أيضاً، فقدان الوزن بشكل سريع وخسارة الكثير من الكيلوغرمات خلال وقت قصير.
أما بالنسبة لأمراض الكبد المتعددة، فأعراضها لا تشمل الدوخة والدوار في معظم الأحيان، اذ أن العلم لم يأتي على ذكر هذه الحالة المزعجة ضمن لائحة الاعراض المباشرة أو المظاهر الملحوظة المترافقة مع الامراض التي تصيب الكبد.
مع ذلك، أشارت بعض المراجع العلمية الى أن حالة الدوار قد تظهر عند بلوغ مراحل متقدمة جدا، وشديدة للغاية وخطرة أيضا من بعض أمراض الكبد وأهمها مرض التليّف الكبدي، إذ أنه قد يسبب شعورا بالدوخة لدى المريض اذا فتك بجسمه تماما.
وأمام هذه المعلومات الطبية القيّمة، لا يسعنا نهاية سوى أن ننصحك ونشدد على ضرورة مراجعة طبيب العائلة أو الطبيب المختص عند الشعور بحالات الدوار المتكررة وغير المبررة، فالطبيب سيطلب منك اجراء الفحوصات اللازمة اذا احتجت كما أنه سيشخص حالتك بالطريقة المناسبة ويصف لك العلاج الملائم عند الضرورة. فلا تحملي صحتك عزيزتي!