يعتبر الألماس من أكثر القطع التي تلفتنا نحن النساء ونتسارع إلى الحصول عليها والإحتفاظ بها، فضلًا عن مباهاتنا باقتنائها وارتدائها. ومن هنا، قد يهمكِ الإطلاع على 5 طرق مضمونة للتمييز بين الماس الأصلي والمزيّف.
رغم كل ما ذكرناه، يبدو أن السؤال حول ماهية وحقيقة هذه القطعة الأكثر جمالية لا يزال مبهمًا، فهل خطر في بالكِ يومًا أن تعلمي ما هو مصدر الألماس؟ هل هو معدن حقًا؟
ما هو الألماس وما هي تركيبته؟
الماس هو معدن نادر، ذو أصل طبيعي، مكون من الكربون. كل ذرة كربون في الماس محاطة بأربع ذرات كربون أخرى ومرتبطة بها بواسطة روابط تساهمية قوية – النوع الأقوى من الروابط الكيميائية. هذا الترتيب البسيط والموحد والمرتبط بشدة يسمح بالحصول على واحدة من أكثر المواد المتينة والمتعددة الاستخدامات المعروفة.
الألماس هو أصلب المواد الطبيعية المعروفة. كما أنه مقاوم للمواد الكيميائية ولديه أعلى معدل توصيل حراري بين جميع المواد الطبيعية. تتيح هذه الخصائص استخدامه كأداة قطع ولأغراض أخرى تتطلب المتانة. الألماس لديه أيضا خصائص بصرية خاصة، مثل معامل الانكسار العالي، والتشتت الكبير، والبريق الألماسي. تساهم هذه الخصائص في جعل الألماس الحجر الكريم الأكثر شعبية في العالم وتتيح استخدامه في النظارات الخاصة حيث يتطلب الأمر المتانة والأداء.
بما أن الألماس مكون من عنصر الكربون، فإن الكثير من الناس يعتقدون أنه كان يجب أن يتكون من الفحم. هذا ما لا يزال يتم تدريسه في العديد من الفصول الدراسية، ولكن هذا غير صحيح! علمًا أننا عرفناكِ على انواع الاحجار الكريمة الخام.
مكان استخراج الألماس
يتم استخراج الألماس من الفوّهات البركانية، إذ تقوم بإلقائه من مسافات تصل إلى مئة وخمسين كيلومتر، وبفعل الحرارة والضغط الحالي يتم تشكيله، وتتواجد هذه المناجم بشكلٍ أساسيّ في الجهة الجنوبية في قارة أفريقيا، وفي الوقت الحالي أصبحت موجودة في البرازيل وأستراليا وكندا وروسيا، كما يتمّ استخراج حوالي 130ميلون قيراط أي ما يُعادل 26ألف كيلوغرام، والذي تبلغ قيمته تسعة مليار دولار أمريكي.
ما هي طرق استخراج الألماس؟
- استخراج الألماس بكمياتٍ وفيرةٍ من باطن الأرض، والذي يكون ناتجاً عن مخلّفات البراكين.
- القيام بعملية تسمى التعدين، إذ يتم من خلالها التأكّد من وجود الألماس أم لا.
- إدخال أنابيب طويلة إلى أعماق الأرض، ثمّ سحب كمياتٍ وفيرةٍ من الأتربة.
- إرسال الأتربة إلى المعامل المخصّصة لتحليلها، وتحديد إذا كان هناك احتمالية الحصول على الألماس.
- تقطيع الألماس إلى قطع كبيرة، ثمّ طحنه بواسطة الآلات مخصّصة للحصول على خليط ناعم.
- غسل الألماس بالماء والزيوت المخصصة، والتي تقوم بدورها بفصله عن الأتربة.
- غربلة الألماس والتأكّد من عدم وجود شوائب بداخله.
- فرز الألماس حسب شكله وخصائصه مثل: درجة النقاوة، ووجود الأوساخ والشوائب، والألوان.
- إرسال الألماس إلى المعامل المخصّصة للصقل، ثمّ تشكيله حسب الشكل المطلوب. واطلعي أيضًا على فوائد صحية كثيرة للأحجار الكريمة.
كيف يصنع الألماس
يتشكل الماس عميقًا بشكل طبيعي تحت سطح الأرض، ولكن يمكن تصنيعه أيضًا في المختبر بواسطة مصنعي الماس. تابع القراءة للتعرف على مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكننا من خلالها إيجاد وإنتاج هذه الأحجار الكريمة المرغوبة للغاية.
الماس الطبيعي
يتكون الماس الطبيعي من الكربون النقي على عمق حوالي 100 ميل تحت سطح الأرض. تحدث عملية تشكيل الماس على مدى ملايين (أو حتى مليارات) السنين داخل الصخور المنصهرة في غلاف الأرض، حيث يمكن العثور على الكميات الصحيحة من الضغط والحرارة اللازمين لتحويل الكربون إلى ماس. يتم بعد ذلك نقل الماس عبر تدفقات الحمم المنصهرة إلى سطح الأرض حيث يتم استخراجه وتحويله إلى الأحجار الكريمة التي نستخدمها في صنع المجوهرات.
الماس الصناعي
هناك طريقتان لصنع الماس الصناعي في المختبر، وكلتاهما تستخدمان من قبل الشركات المصنعة للماس. تُعرف الطريقة الاصطناعية الأولى باسم “الضغط العالي أو الحرارة المرتفعة” أو أختصارًا HPHT. هذه الطريقة هي الأقرب إلى عملية إنتاج الماس التي تحدث بشكل طبيعي داخل الأرض، وتتضمن تعريض الجرافيت (المصنوع من الكربون النقي) إلى حرارة وضغط مكثفين.
تُستخدم قطع صغيرة من المعدن في آلة HPHT للضغط على الجرافيت نظرًا لأنه يصعق بنبضات قوية من الكهرباء. تستغرق هذه العملية بضعة أيام فقط وينتج عنها ماس ذو جودة عالية. لسوء الحظ، هذا النوع من الماس الصناعي ليس نقيًا مثل الماس الطبيعي، لأن جزءًا من المحلول المعدني المستخدم لتشكيل الماس يمكن أن يختلط بالجرافيت.
الطريقة الثانية لإنتاج الماس تدعى الترسيب بالبخار الكيميائي. هذه الطريقة تنتج ماس بلا عيوب أكثر من ذلك الموجود في الطبيعة. تتم عملية الترسيب بالبخار الكيميائي عن طريق وضع قطعة من الماس في غرفة منخفضة الضغط، حيث يتم معالجتها بالغاز الطبيعي تحت شعاع من الموجات الدقيقة. عندما ترتفع درجة حرارة الغاز إلى حوالي 2000 درجة، تتساقط عناصر الكربون على الماسة وتتمسك بها. باستخدام هذه العملية، يمكن للمصنعين استنبات لوح مثالي من الماس بين عشية وضحاها.