عزيزتي، من الطبيعي جداً، أن يكون لشريكك السابق علاقات سابقة ومتعدّدة وبالتالي يتوجّب عليك أن تكوني واعية ومدركة لهذه الحقيقة ومتفهمة جداً لها، شرط، بالطبع، أن تكون هذه العلاقات انتهت مع الماضي.
اختبري نفسك: في أي مستوى من الغيرة أنت ؟
ولعلّ يا سيدتي، هذا الموضوع، من أكثر المواضيع حساسية في العلاقة التي قد تدمّرها إن لم تتمّ معالجة هذه المسألة بطريقة واعية وعقلانية مع اعتماد الصراحة المطلقة والتفاهم المتبادل.
فعلى الشريك، أن يطلعك، حين يرى أن الوقت المناسب قد حان، خصوصاً مع بدء نضج العلاقة بينكما وتطورها نحو المرحلة الثانية، على علاقاته السابقة، وإن لم يكن في التفاصيل تجنّباً لاحراجك أو إحراج الشريكات السابقات.
ومع هذه الصراحة، عليك أن تبادليه بالتفهّم والاستماع، شرط أن تسأليه عن كل ما يخطر في بالك، لمرة واحدة وأخيرة، بغية توضيح أي التباس قد تختبرينه ومنهاً لوقوع الشك بينكما في المستقبل.
واعلمي، يا عزيزتي، أن في حال قمت بمعالجة وتلقّف هذا الموضوع بطريقة جيدة وواعية، حظيت بثقة الشريك إلى الابد وبالتالي خرجت أنت الفائزة في هذه العلاقة، فالرجل، يحب المرأة العقلانية والواعية وخصوصاً المتفهمة. (اكتشفي مع ياسمينة دماغك سبب الغيرة!)
وتأكدي، من أن الشريك، انتهى كلياً من هذه العلاقات وقطع كل رابط مع الماضي.
إلاّ أن في بعض الاحيان، يبقى الشريك على تواصل صداقة مع بعض الشريكات السابقات، من هنا، عليك أن تكوني ذكية وصاحبة حنكة، بحيث لا تتدخلي بالموضوع بطريقة مباشرة وتفرضي عليه أن يقطع أي علاقة معهن، لان بذلك سيشعر بأنك تتدخّلين في مجال حريته وتخنقينه. وإن قبل في الحين أن يخضع لرغبتك، فإنه سيعود لاحقاً إلى خلق مشكلة أو أزمة من الموضوع.
إلاّ أن يمكنك محاولة التعرّف على هذه الشريكة السابقة، وادخالها ضمن دائرة الصداقة الخاصة بكما، مع توضيح الحدود لها ورسمها بغية أن تفهمها جيداً وبالتالي تكونين ربحت شريكك الى الابد.
كما يتوجب عليك، يا سيدتي، الحذر من تكرار فتح الموضوع في كل مشكل أو خلاف يحصل بينكما أو لدى أي استحقاق، الموضوع يجب أن يغلق الى الابد، لان من شأن ذلك، ادخال الشك في النفس وبالتالي إلحاق ضرر في العلاقة، يمكن أن يتسبّب في نهاية المطاف، في حال لم يتم تدارك المسألة، إلى فشلها وبالتالي خسارة الشريك المناسب.
اقرئي المزيد:طرق فعالة لنزع الغيرة من الشخصية