في وجه المصاعب والعقبات التي تهدد كلّ ثنائي في حياته الزوجية الطويلة، وتصدّياً للروتين الذي يتربّص بهما، ورغم أنّ ليس من وصفة محددة لنجاح العلاقة الزوجية لك بعض المعايير المهمّة جداً، والتي تُعتبر أساساً لاستقرار الثنائي بعد دخولهما القفص الذهبي.
(اختبري حبيبك: هل يصلح للزواج؟)
– الحبّ: قد تعتبرين أنّ هذه النقطة بديهية جداً، وربّما تحكمين عليها بالسخافة، ولكن ما نقصده فعلاً هو الحبّ الذي لا يمتلك الآخر، والذي يقبله على حقيقته والذي يتصالح مع أخطائه ويتقبّلها، والأهمّ أن نحبّ الآخر كما يرى هو الحبّ وليس كما نراه نحن.
– المعرفة الحقيقية: من المهمّ أن تتعرّفي إلى حبيبك من دون أقنعة وأن يعرفك في لحظاتك كلّها، بعدما تسمعين اطراءً، وبعدما تفشلين وبعد تعرّضك لموقف محرج. ورغم أنّ كثيرات من حولك يعتبرن أنّ في كلامنا مبالغة، ولكنّ عليك أن تثقي بما نقوله عزيزتي وان تتعمّدي أن يراك خطيبك قبل الزواج من دون مكياج وزينة وبشعرك الحقيقي غير المصفف لأنّ هذه الصورة هي التي سيراك فيها بعد الزواج وليس اللوحة الملمّعة.
(هكذا تجددين حبّكما بعد الزواج)
– حدّ أدنى من العلاقة الطيبة مع الأهل: يصرّ خبراء الاستشارات الزوجية على أنّ الثنائي لا يستطيع أن يستمرّ لوحده وأن يُغلق أبوابه على من حوله وخصوصاً على الأهل. فهل تتخيلين مثلاً أن تنجبي أطفالك بعيداً عن عائلتك أو العكس مثلاً؟! لذا حاولي عزيزتي أن ترسي حداً أدنى من العلاقة الودية مع اهل خطيبك وأن تهيّئي له الأجواء الطيبة في عائلتك، لأنّ البدايات المُثقلة أصلاً بالمشاكل لا تبشّر بالمستقبل المثمر!
– تفهّم ماضي ومستقبل الآخر: كي تستطيعي الاستمرار مع الآخر عليك أن تفهمي ماضيه بالتفاصيل وتقبليه، كأن تعرفي هواجسه الماضية والاحداث التي سيطرت على طفولته كي تتفهّمي انفعالاته ومخاوفه الآنية. في الناحية الأخرى، افهمي أحلامه المستقبلية وشاركيه بأحلامك التي تخططين تحقيقها لأنّ الحياة ستستمرّ بينكما ولا يجوز أن تختلفا بمشاريعكما التي تخططان لها والاّ اصطدمتما بعقبات لا تُحمد نتائجها!
