لا يُمكن لأحد إنكار حقيقة أنّ تطبيق واتساب قد أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا ويومياتنا؛ فمن منّا تستطيع اليوم أن تستيقظ من دون تفقّد ما إذا كانت قد وصلتها رسائل على هذا التطبيق أو من دون مشاهدة الصور والمنشورات عبر خاصية الـ"Status"؟!نعم، هذا مجرّد مثل صغير على ما فعله الواتساب في حياتنا، فما الذي تغيّر من دون أن ندري؟!
إنتهاك الخصوصية
لم يعد الواتساب مجرّد وسيلة للتواصل بين الأصدقاء وأفراد العائلة بل أصبح أيضاً البديل للرسائل الإلكترونية الخاصة بالعمل . فباتت اليوم مجموعات الواتساب هي المسؤولة عن متابعة الأعمال وتسليم المشاريع في موعدها النهائي، حتى ولو تطلّب ذلك انتهاك حياتك الشخصية عبر الرسائل التي يتمّ إرسالها في أوقات متأخرة. كذلك، يُفرض عليك أحياناً مشاركة رقمك مع أشخاص آخرين، وذلك عندما يقوم أحد الأشخاص بإضافتك إلى إحدى المجموعات من دون الأخذ بعين الإعتبار رأيك حتى!
الإدمان
صدّقي أو لا تصدّقي! كلّنا مدمنات اليوم على تطبيق الواتساب الذي نجح في "التغلغل داخل عروقنا". بدءاً من اللحظة التي نستيقظ فيها حتى لحظات ما قبل النوم، يرافقنا الواتساب في كلّ دقيقة حيث نتشارك عليه تفاصيل حياتنا مع أصدقائنا، وأحبائنا، وأفراد عائلتنا. وبالتالي، بات من الصعب العودة إلى الحياة قبل إطلاقه.
عدم القدرة على التواصل وجهاً لوجه
صحيحٌ أنّ الغرض منه هو تسهيل التواصل بين الأفراد والمجموعات إلّا أنّه بات يؤثّر سلباً على الإتصال الشخصي بينهم حتّى أنّه يدفع مستخدميه إلى الإنعزال عن الوسط الموجودين فيه. وهذا الأمر نلاحظه في مختلف الأوساط الإجتماعية حيث يسود الصمت، وتبقى عيون الأفراد شاخصة نحو شاشات الهاتف.
إضاعة الوقت والانشغال عن الأمور المهمة
من مراقبة الحبيب، ومعرفة ما إذا كان Online طيلة الليل إلى مشاهدة الصور والتحديثات التي ينشرها أصدقاؤك عبر خاصية الـ"status" يبقيك تطبيق واتساب منشغلة لدرجة نسيان الأمور الحياتية المهمة.
الكتابة أثناء القيادة
من المعروف أنّ الكتابة أثناء القيادة قد تتسبّب في وقوع الحوادث؛ إنتظري الوصول إلى وجهتك للردّ على أيّ مكالمة أو محادثة، وتذكّري أنّ حياتك هي الأهم!
وأخيراً، هل تعلمين أنّ طريقة ردّك على واتساب تكشف الكثير الكثير عن شخصيتك؟
