قد ينتابك الفضول لمعرفة ما حلّ بنجمات مراهقات سطعت اسمائهن في أواخر التسعينات وبداية الألفين، فأين أصبحن اليوم وماذا فعلت بهن الشهرة والأضواء!؟ تابعي لتتعرفي على محطاتهن بين الماضي والحاضر…
نجمات كن بمثابة ايقونات بجمالهن ونجوميتهن في ذلك الوقت، وكانت مسيرة نجاحاتهن نموذجًا مُبهرًا لكل فتيات ذلك الجيل الذي كان يتابع تحركاتهن واطلالتهن عن كثب، ولكن للشهرة وجه آخر وثمن باهظ فتعرفي على أبرز العثرات التي مرت بها تلك النجمات…
ليندسي لوهان
منذ نهاية التسعينات لمع نجم ليندسي لوهان كطفلة جميلة في أفلام ديزني، وأكملت مسيرتها الفنية بنجاح كبير لتكون بطلة أفلام شهيرة كفيلم Mean Girls، وغيرها من الأفلام التي أكسبتها شهرة واسعة، بعدها مرت حياة ليندسي لوهان بكثير من المطبات والمشاكل المتعلقة بإدمان الكحول والمخدرات، وهذا ما أثر كثيرًا على مسيرتها المهنية و مظهرها الخارجي وجعلها تبدو بشكل أكبر بكثير من عمرها.
فكانت قضية قيادتها تحت تأثير الكحول عام 2007 من أشهر القضايا في ذلك الوقت، وحُكم عليها وقتها بالسجن، وبالإقامة الجبرية، و اكمال برنامج التاهيل، وشيئًا فشيئًا أصبحت ثروة ليندسي لوهان تتلاشى، بعد أن قُدرت ثروتها بـ40 مليون دولار، وذلك بسبب إنفاقها المال ببذخ وإدمانها على الكحول والمخدرات، ذلك إلى جانب تدهور حياتها العائلية والشخصية وخلافات كثيرة مع والديها جعلتها حديث الصحف ومادة دسمة لمصوري البابراتسي.
بدون مقدمات عادت ليندسي لوهان إلى الساحة كشخص يولد من جديد، وذلك تحديدًا في عام 2020 بالتزامن مع أزمة جائحة كورونا، حيث ظهرت على العلن بشكل طبيعي، وكان من المُلفت وقتها ترددها كثيرًا لدول الشرق الأوسط، حيث كانت ضمن نجمات هوليوود اللواتي يمضين فترة العطلات في بلادنا العربية، لذلك حامت حولها الشائعات بوجود علاقة بينها وبين رجل عربي، وبعد اخفاءها هذا الأمر لسنوات أعلنت أخيرًا في عام 2021 عن خطوبتها من شاب عربي في الكويت وهو رجل الأعمال الإماراتي بدر الشماس.
بعدها انتقلت ليندسي لوهان للعيش معه في دبي، وأنجبت طفلها الأول الذي أطلقت عليه اسم “لؤي”، وبدأت حياتها تعود إلى سابق عهدها بمشاركتها في عدد من الأفلام الجديدة والتي كان من أبرزها فيلم Mean Girls، وفيلم Irish Wish، ذلك بالإضافة لظهورها في اللقاءات التلفزيونية، وأحداث وعروض الأزياء، وجلسات التصوير.
أماندا بينز
ومن النجمات المحبوبات والجميلات اشتهرت الممثلة الأمريكية أماندا بينز في سنٍ مُبكرٍ جدًا، حيثت تمكنت من تحقيق شهرة واسعة في التسعينات وبداية الألفينيات من خلال ظهورها في برامج تلفزيونية وأفلام موجهة للشباب والمراهقين، ومن أهم محطاتها تألقها في برنامج “The Amanda Show” على قناة Nickelodeon، ذلك بالإضافة إلى مشاركتها في برنامج “All That”.
أما على صعيد السينما فكانت أماندا بطلة لعدد من الأفلام الناجحة والتي كان من أهمها: What a Girl Wants الفيلم الدرامي الكوميدي، وفيلم She’s the Man الذي حققت به نجومية كبيرة، بالإضافة للفيلم الموسيقي الشهير Hairspray، وفي عام 2010 قررت أماندا التوقف عن التمثيل، والتركيز على حياتها الشخصية ودراستها، حيث توجهت لدراسة التصميم في معهد الموضة للتصميم والتجارة في لوس أنجلوس.
بعدها خاضت أماندا تحديات صحية ونفسية، ومرت بتحولات كثيرة عبر السنين مما أثر على شكلها الخارجي، لدرجة أنها لم تصبح تشبه نفسها، ولفتت تصرفاتها الغريبة أنظار الصحافة ووسائل الإعلام، بما فيها من مشاكل قانونية، وقضايا تتعلق بحوادث سير وقيادة تحت التأثير الكحول، ذلك بالإضافة لنشرها تغريدات مثيرة للجدل على حسابها في تويتر، وهو ما أثار القلق حول حالتها.
بعد سنوات من التحديات، بدأت أماندا تتلقى العلاج النفسي ودخلت مراكز إعادة تأهيل، وصرّحت في مقابلة لها في عام 2018 عن صراعاتها بكل صراحة، مؤكدة بأنها كانت تحاول التعافي والعودة لحياتها الطبيعية، كما اعترفت بندمها الشديد على خضوعها لعملية تجميل.
وخلال السنوات الأخيرة لفت الأنظار اتقال أماندا إلى عدد من العلاقات العاطفية العاصفة، حيث أعلنت خطوبتها ثم انفصالها في وقت لاحق، وحتى الآن لا تزال أماندا تحظى بتعاطف كبير من قبل معجبيها وجمهورها، الذي وجد أنها ضحية للشهرة والأضواء.
ولا تزال أماندا بينز أحد الوجوه الشابة العالقة في ذاكرة الكثيرين، والتي تميزت في حقبة بداية الألفين بجمالها وبأدوارها المميزة التي ألهمت الكثير من الشباب والشابات.
هيلاري داف
لا يمكننا أن لا نتطرق أيضًا لحياة الممثلة والمغنية والكاتبة الشهير هيلاري داف التي كانت أيضًا ضمن الوجوه الشابة التي كان لها وزنها في عالم الترفيه منذ طفولتها بفضل مواهبها المتعددة وشعبيتها الكبيرة، وحصلت هيلاري داف على أول دور لها في مسلسل Lizzie McGuire على قناة ديزني عام 2001، وحظيت شخصية “لزي ماكجواير ” التي لعبتها في المسلسل بجماهيرية كبيرة في أوساط المراهقين والشباب.
ليتبع ذلك سلسلة من النجاحات المتتالية من خلال مشاركتها في العديد من الأفلام الناجحة مثل: The Lizzie McGuire Movie، و A Cinderella Story، و Cheaper by the Dozen.
وعلى صعيد الغناء قدمت هيلاري عدد من الألبومات الموسيقية الناجحة حيث حقق ألبومها Metamorphosis الذي أصدرته في عام 2003 نجاحًا كبيرًا ومبيعات ضخمة لتتصدر بذلك ضمن قائمة مغنيات البوب الأشهر في ذلك الوقت، ومن الألبومات الناجحة التي أصدرتها أيضًا كلًا من: “Hilary Duff” و “Most Wanted”.
وإلى جانب التمثيل والغناء برزت هيلاري ككاتبة موهوبة. أصدرت روايتين ضمن سلسلة “Elixir”، وحققت الكتب نجاحًا كبيرًا.
تباطأت وتيرة أعمال هيلاري بعد زواجها من لاعب الهوكي الكندي مايك كومري عام 2010، الذي أنجبت منه طفلًا واحدًا وأعلنت في ما بعد عن انفصالها عنه، وبعد فترة من التوقف عادت مجددًا إلى التلفزيون بدورها في مسلسل Younger الذي حقق نجاحًا كبيرًا بين فترة 2015 وحتى 2021.
تزوجت هيلاري للمرة الثانية من المغني وكاتب الأغاني ماثيو كوما عام 2019 وأنجبت منه طفلين، وعُرف عنها بكونها نموذج للأم المحبة والناجحة التي جمعت ما بين حياتها العائلية والمهنية، حيث لا تزال حتى الآن تقدم عدد من المشاريع على صعيد التمثيل والموسيقى.
ومن أبرز أعمالها الأخيرة مسلسل How I Met Your Father الذي أدت به دور البطولة، وتم عرض المسلسل في يناير من عام 2022، أما عن آخر أعمالها السينمائية فقد كان فيلم The Haunting of Sharon Tate الذي أصدر عام 2019، أما على صعيد الموسيقى فكان ألبوم Breathe In. Breathe Out عام 2015 هو آخر البوماتها الموسيقية.
وكان من المقرر أن تعود هيلاري مرّة أخرى لتقديم شخصية “ليزي ماغواير” ضمن سلسلة جديدة لمسلسلها الشهير Lizzie McGuire على منصة ديزني إلا أنه قد تم إلغاءه في نهاية المطاف.
أخيرًا، قد يهمك أيضًا الإطلاع على تغيّرات جذرية وتجميل ناجح يُعيد ليندسي لوهان لملامحها الشابة فماذا فعلت؟
