من المعروف أنّ إطلالة الملكة أو السيدة الأولى يجب أن تتّبع بعض القواعد التي تدلّ على إطلالة ملكيّة أو مناسبة لموقع السيدة الأولى وكانت كيت ميدلتون على سبيل المثال أخفقت مرات عدّة في اعتمادها إطلالة تعكس قواعد الموضة التي يجب أن تتحلّى بها الأميرة، الأمر الذي جعل الملكة تجبرها على التخلي عن بعض القطع التي كانت تسيء إلى إطلالتها.
مؤخراً، أطلّت علينا سيّدة البيت الأبيض، ميلانيا ترامب بإطلالة شكّلت الحدث الأبرز كونها اعتمدت قطعة صدمتنا وفاجأت نقّاد الموضة.
فعندما نتكلّم عن الحذاء الذي يجب أن يكون خيار الملكات والسيدة الأولى، لا بدّ من أن يكون الحذاء الكلاسيكيّ الرسميّ المروّس من الأمام وبالكعب الرفيع هو هذا الخيار فلا بدّ من أن يكون الـ Stiletto هو رفيق إطلالتهنّ وإن أردن اختيار حذاءاً غير مروّساً فلا بدّ من أن يبقى كلاسيكيّاً وبكعبٍ رفيع إذ يمكن اختياره مدوّراً من الأمام كما تفعل كيت ميدلتون.
وإن كنتِ تتابعين إطلالات الملكات وتحديداً كيت فأنتِ تعلمين النقد اللاذع الذي تتعرّض له كيت كلّما ارتدت حذاء الـ Wedge من قبل الملكة كما من قبل نقّاد الموضة، فكيف إذا كنا نتكلّم عن الحذاء المسطّح؟
في القانون الملكي البريطانيّ وقواعد الموضة الخاصّة بقصر بيكينغهام، إنّ الحذاء المسطّح ممنوع إلا في حالات خاصّة ولكن يبدو أنّ هذا الأمر ليس كذلك في قانون الموضة الخاصّ بالبيت الأبيض.
فإطلالة ميلانيا ترامب (ميلانيا ترامب ما هو سر اطلالاتها) أمس خلال مرافقتها زوجها إلى بالم بيتش Palm Beach في فلوريدا للاحتفال بحفل International Red Cross Ball فاجأتنا إيجابيّاً باختيار ترامب حذاء الباليرينا المسطّح.
المفاجأة كانت بأنّنا لم نعهد على رؤية ميلانيا (ياسمينة تكشف لك سر اطلالات زوجة الرئيس الاميركي دونالد ترامب) ترتدي الأحذية المسطّحة خاصّة أنّ حذاء مالونو بلانيك المروّس وبالكعب الرفيع Stiletto رافقها في العديد من إطلالاتها وبات بصمتها الخاصّة.
ولكنّ هذه المفاجأة أتت إيجابيّة إذ نجحت ميلانيا في تنسيق فستانها القصير بالقصّة المستقيمة مع قصّة أكمام المشلح الذي حمل توقيع علامة جيفنشي مع حذاء مسطّح باللون ذاته ومن توقيع كريستيان لوبوتان وقد بدت إطلالتها رائعة.
أما عن الأسباب التي ساهمت في الحفاظ على الكلاسيكيّة والرقيّ في هذه الإطلالة وإن أتت منسّقة مع حذاء مسطّح هو حرص ميلانيا على اختيار لون الحذاء بلون الفستان، الأمر الذي يساهم في الحفاظ على اللمسة الأنيقة للإطلالة كما أنّ قصّة الفستان ذاتها تليق بالحذاء المسطّح إذ وإن كان الفستان بقصّة واسعة مثلاً أو بتنورة مثنيّة لن يأتي الحذاء المسطّح مناسباً.
أيضاً، إنّ اختيار ميلانيا للحقيبة باللون الأحمر واعتماد الحذاء بقماش الجلد اللماع والحقيبة بالجلد المبطّن ساهم أيضاً في الحفاظ على أناقة هذه الإطلالة، ناهيك عن أنّ تجنّب ميلانيا للأكسسوارات أو المجوهرات وترك فستانها من دون تزيين، من الأمور التي حافظت على كلاسيكيّة الإطلالة وحيويّتها وأناقتها إذ وإن زيّنت الفستان أفقدته حيويّته وبالتالي توجّب عليها اختيار الحذاء بالكعب العالي.
أخيراً، لا بدّ من التنويه إلى مدى إدراك ميلانيا ترامب بكيفيّة تنسيق إطلالة ناجحة كما لا بدّ من الإشارة إلى أنّها نجحت في خطف الأنظار إليها وجعلنا نتوقّع أنّها ستكون سيّدة أولى أنيقة، تعيدنا إلى زمن جاكلين كينيدي (ميلانيا ترامب تقلد ستايل زوجة رئيس اميركي سابق فهل نجحت).