بعد ارتباطك العاطفي والنفسي به إضافةً الى الارتباط الاجتماعي، وبعد مشاركة أجمل اللحظات معه واحتلاله الجزء الأكبر من ذاكرتك وقلبك، ورغم سبب الانفصال قد تشعرين بتلك الرغبة الكبيرة للعودة اليه من جديد. في حال تهيأت لك ظروف العودة وأبدى هو استعداده لفتح صفحة جديدة في كتاب علاقتكما، يهمّنا أن نلقي الضوء على أبرز المواقف والوقائع التي ستعيشينها وتواجهك ازاء هذا القرار خصوصاً حين يقترن بالفعل.
اختبري نفسك: بما يتميز قلبك في الحب؟
– الأمور لن تعود الى طبيعتها: من أهمّ الحقائق التي يجب أن تتنبّهي اليها في حال قررت العودة لحبيبك السابق هي أنّ انسيابية العلاقة لن تكون هي هي، خصوصاً في حال شهد الانفصال أخذاً ورداً وشكّل سببه صدمة لأحدكما لا شكّ أنكما كطرفين شهدت علاقتهما نزاعاً، ستتكوّن لديكما مخاوف تحجب الثقة عن المستقبل الذي ينتظركما. ولكن، رغم ذلك في حال أردتما جدياً الحفاظ على الحبّ بينكما، مفتاحكما هو الصبر والمثابرة.
– ستلاقين معارضة أقرب الناس: خلال فترة المشاكل التي سبقت الانفصال النهائي وبعدها، لا شكّ أنّك تجدين في أصدقائك وأقربائك الأشخاص المثاليين كي تشكي لهم همومك وتخبرينهم عمّا تقاسين معه وعن تصرّفه العنيف ربّما وعن ذلّاته وإهماله وأخطائه الكثيرة. وكون هؤلاء الأشخاص لم يجمعهم بحبيبك السابق علاقة حبّ، فلن يستطيعوا أن يتقبّلوا أبداً فكرة نسيانك لما قاسيته أنت وعودتك الى أحضانه. لذا ستواجهين معارضتهم، وسينعتونك بالطيش والتسرّع والغباء، كوني جاهزة للمجابهة!
– أساس المشكلة: عند أول ومضات التفكير التي ستمرّ في بالك حول الرغبة في العودة الى حبيبك السابق عليك أن تسألي نفسك وتجيبي بكلّ صراحة وموضوعية إن كنت فعلاً نسيت وتخلّصت من أساس المشكلة وتصالحت معها، وفي حال كان الجواب سلبياً اعرفي أنّ هذه المشكلة ستشكّل نواة كرة الثلج التي ستكبر وتقضي على علاقتك مرّة ثانية عند أوّل عقبة من أي نوع كانت تعترض سبيلكما.
– حول العودة: هل تعودين له فقط لأنّك تعبت من الوحدة وتشعرين بالفراغ بغيابه؟! هل تشعرين فعلاً أن رغم صعوبة وجوده غيابه أصعب؟! إن كان الجواب نعم فأنت تحكمين على نفسك بالفشل والكآبة، وتضيعين وقتك. ايّّاك العودة الاّ على أساس واضح ومفهوم وبعد اجتياح شعور الحب والشوق لقلبك وعقلك.