قبل يومين من إنطلاقة مهرجان أفلام السعودية بدورته الـ11، تم الإعلان عن اختيار فيلم “سوار” ليكون فيلم افتتاح المهرجان.
يستعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” لإستقبال مهرجان أفلام السعودية في دورته الـ 11 الذي سينطلق تحت شعار “قصص تُرى وتُروى”، في فترة ما بين 17 وحتى 23 أبريل 2025.
فيلم يُعيد ذكريات قصّة حقيقة حدثت منذ أكثر من 20 عامًا
تتمركز محاور هذه الدورة من مهرجان أفلام السعودية على إبراز مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة، العربية والعالمية التي تدور حول موضوع الهوية ومفهومها من المنطلق الفردي والوطني والثقافي، مع مع تسليط الضوء على التحديات والتحولات التي تواجه الهوية، وإبراز التراث الثقافي والمعماري والعلاقة بين المدن والمجتمعات.
وتعتبر مسابقة الفيلم الروائي الطويل أحد أهم الركائز الأساسية لهذا العرس السينمائي السعودي، والتي تظهر تطوّر المشهد الإبداعي في المملكة والمنطقة، وإنطلاقًا من هذا المبدأ تم إختيار فيلم “سوار” الروائي الطويل ليكون فيلم إفتتاح هذه الدورة وهو من إخراج أسامة الخريجي.
يُميز فيلم الإفتتاح بأنه مستوحى من أحداث حقيقية ضجت بها وسائل الإعلام السعودية قبل ما يُقارب العشرين عامًا، تحكي عن حادثة تبديل طفلين حديثي الولاده عن طريق الخطأ أحدهما سعودي والآخر تركي، وتم الكشف عن هذا الخطأ عبر الصدفة من خلال اختبارات الحمض النووي بعد سنوات كان لكل من الطفلين حياتهما مع أسرة غير أسرته البيولوجية.
بهذا الفيلم سيتم إعادة سرد هذه الحادثة لتطابق شعار المهرجان “قصص تُرى وتُروى”، إلى جانب ذلك تتميز هذه النسخة بتنوع الأفلام التي تشمل الأعمال السعودية ومشاركات من العراق والكويت، ليحتفي هذا المهرجان كمنصة للسينما المحلية والعربية، مع تقديم حزمة من الفعاليات التي من أهمها: سوق الإنتاج، وبرنامج “سينما الهوية”، وبرنامج “أضواء على السينما اليابانية” ذلك بالإضافة للجلسات الحوارية، وفعالية توقيع الموسوعة السعودية للسينما.
ويشهد المهرجان مشاركة 285 فيلماً ضمن أقسام مسابقات المهرجان المختلفة، و116 فيلماً ضمن مسابقة سوق الإنتاج و313 سيناريو مسجلاً في مسابقة السيناريو غير المنفذ، فيما يتنافس 41 فيلمًا فقط على جوائز المهرجان، منها 7 أفلام روائية طويلة، و 22 فيلمًا قصيرًا، و 12 فيلمًا موازيًا.
يجدر الذكر أن برامج ومسابقات المهرجان تهدف بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على الإبداع المحلي وبناء جسور للتواصل مع مختلف الثقافات السينمائية العالمية، ويتطلع المهرجان لأن يكون منصة لصُناع الأفلام السعوديين لدعم هذه الصناعة الواعدة.
وبحديثنا عن الإبداعات السعودية في مجال السينما تذكري فيلم “هوبال” السعودي الذي يواصل نجاحاته ويتربع على عرش أسرع الأفلام نموًا في تاريخ المملكة.
