من مطار جون كينيدي النيويوركيّ، تابعنا مباشرة عرض أزياء لويس فويتون الخاصّ بمجموعة كروز 2020 وأوّل ما يمكن قوله أنّ لويس فويتون جعلتنا نعيش حلماً رائعاً وجسّدت الحلم حقيقة ملموسة من خلال اختيارها مكاناً ملفتاً لتقديم العرض وطبعاً من خلال تقديمها مجموعة مميّزة من التصاميم كعادتها.
بحضور كيت بلانشيت، إيما ستون وميشيل وليامز وغيرهنّ من نجمات الصفّ الأوّل، تابعنا عرض لويس فويتون من مركز TWA Flight Center في مطار جون كينيدي وكعادته استطاع نيكولا غيسكيير، المدير الإبداعي التنفيذي للعلامة أن يذهلنا بتصاميمه التي تعكس دائماً القصّات الهندسيّة بالأسلوب الحيويّ والـ Edgy فتكون النتيجة أزياء مبدعة بقصّاتها ومزيج أقمشتها وألوانها والأجمل ما يقدّمه لنا من مجموعة واسعة ومنوّعة من أشكال حقائب جديدة تعكس بدورها أشكالاً هندسيّة رائعة وملفتة.
إنّ اختيار غيسكيير للمطار أتى للدلالة على أهميّة السفر وما يمكن لذلك أن يفتح حوارات مع ثقافات مختلفة تزيد من ثقافة المسافر. فعلامة لويس فويتون تأسّست مرتكزة على مبدأ " الاكتشاف " والسعادة التي يولّدها هذا الشعور كما أنّ مسيرتها وتاريخها بنيا على ذلك. إنّ مغادرة أيّ مكان والعودة إليه يضيف الكثير إلى الفرد وهذه المجموعة هي ترجمة لذلك وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المكان تمّ تحويله ليشبه الطائر الكبير وقد عمل على الديكور Eero Saarinen.
سنكون فيما بعد مع ملخّص عمّا رأيناه من حقائب وأحذية ولكن الآن سنغوص أكثر في قصّات الملابس التي رأيناها ورغم أنّنا لم نلحظ أيّ جديد من حيث الأسلوب طبعاً إلا أنّ التنوّع سيطر على الأجواء ورأينا أكثر من صيحة جديدة ولكن جميعها تنطوي تحت DNA العلامة وخصائصها وهنا أقصد، الفأكمام العريضة والبارزة، الأكتاف المروّسة، الياقات المثلثّة إذا صحّ التعبير، مزيج من الأقمشة في اللوك الواحد، الألوان الميتاليكيّة والممزوجة مع القماش المطبّع، الحزام مع البكلة المربّعة الميتاليكيّة… وغيرها من التصاميم التي تشتهر بها لويس فويتون.
ليس بجديدٍ أو غريبٍ أن نلحظ الأشكال الهندسيّة في تصاميم LV فما بين لويس فويتون وعالم الهندسة والفنّ عموماً علاقة وطيدة وأساسيّة وهي تعتبر من صلب DNA العلامة أو هويّتها.
سأدخل أكثر في التفاصيل وأشير إلى بعض الصيحات والقصّات التي لفتت أنظاري والبداية مع عودة السترة القصيرة بأسلوب البوليرو والتي رأيناها ميتاليكيّة أو مزيذنة بالشكّ والترتر وبأكمام متوسّطة الطول أو منفوخة.
ثانياً، لفتتني كثيراً تلك السراويل الحريريّة كما لاحظت أو أقلّه من الساتان والتي أتت رسميّة ولكن مع لمسة عصريّة من خلال إدخال الألوان القويّة إليها والتي رأيناها تحدّد الركبة فقط.
أكمل حديثي مع السترات وهنا أسلّط الضوء على السترات الجلديّة التي أتت مزيّنة بتفاصيل معدنيّة أو بلونيّ الأبيض والأسود وبقصّة سترة البومبر تحديداً.
ما لفتني أيضاً، تقديم القماش المقلّم أي نقشة الـ Stripes بأسلوب جديد حيث رأيته مع الفساتين بالأكمام المنفوخة على الأكتاف أو مع قماش التول أو مع الملابس الرسمية ولكن بقصّة عصريّة وهنا أقصد الفساتين المقلّمة بأسلوب القميص Shirt Dress.
عندما ذكرت القماش المقلّم مع التول كنت أقصد تلك الفساتين التي أتت مقلّمة وبقصّة منفوخة عند التنورة مثلاً أو بالقصّة العارية على الصدر وذات الطول المتوسّط والمزيّنة بحزامٍ عرض.
أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الكشاكش حضرت بشكلٍ بارز إنما رأيناها بأسلوبٍ عصريّة فبدل من أن تكون منفوخة أتت مثنيّة وكأنها منسدلة أو متدليّة بأسلوب الشراريب وقد سيطرت على الأكمام عند الأكتاف وأحياناً على الياقة.
إقرأي المزيد: نيكولا غيسكيير يستحضر Centre Pompidou إلى عرض لويس فويتون لشتاء 2019 ويحاكي موضة الشارع