نعرّفك اليوم على واحدة من قصص التحوّل الملهمة التي قلبت حياة الفتاة الهندية ماليشا كاروا من مراهقة فقيرة إلى عارضة أزياء شهيرة.
إنها أشبه بقصص أميرات ديزني حين أصبحت ماليشا كاروا ذات الـ15 عامًا، والتي تقطن في حيّ فقير في مدينة مومباي الهندية، إلى عارضة أزياء ووجه إعلامي تنتشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يلفتكِ أيضًا التعرّف على ملكات جمال من ذوي الاحتياجات الخاصة توّجن باللقب وكسرن المعايير.
ماليشا كاروا قصة أمل وتحدي للفقر
ببشرتها السمراء الجذابة وبعيونها الساحرة جذبت ماليشا الممثل الأميركي روبرت هوفمان في عام 2020، الذي زار الهند لمشروع برنامج ثقافي وعلق بها بسبب جائحة كورونا، وأعجب الممثل روبرت بجمال ماليشا وقرر مساعدتها في جعلها عارضة أزياء، حيث كانت تقطن في حي فقير بالقرب من مكب النفايات هي وعائلتها، وكانت تحلم ببيت حقيقي مكوّن من أبواب وجدران يجمعها مع عائلتها.
تعاطف روبرت مع هذه الأمنية، ونشر صورة ماليشا على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أنشأ لها حسابًا خاصًا وطلب من متابعيه دعمها ليصبح لديها فجأة الكثير من المتابعين، كما عرضت عليها علامة Forest Essentials المهتمة بمنتجات العناية بالبشرة أن تكون وجهها الإعلامي، وذلك ضمن حملة إعلانية لمعت بها كالنجمة بإبتسامتها وبشرتها، وكانت فكرة الحملة تحمل بُعدًا إنسانيًا حيث يتم التبرع بجزء من المبيعات لصالح مؤسسة خيرية تُساعد الأطفال المحرومين في الهند.
بفرحة كبيرة لم تصدق ماليشا نفسها حين رأت صورها لأول مرّة، وتغيّرت حياتها وحياة عائلتها بشكل جذري، وأصبحت ضمن المشاهير على منصات مواقع التواصل الاجتماعي حيث تشارك يومياتها، وقد تلقّت حتى اليوم، عرضين للعمل كممثلة، أحدهما مع شركة ديزني والآخر مع شركة مارفل.
بذلك ضحكت الحياة في وجه تلك الفتاة التي واجهت العديد من الصعوبات والتحديات، لتُتاح لها الفرص بالتعليم والعمل في مجال عرض الأزياء، دون أن تنسى أنها تلك الفتاة القادمة من ذلك الحي الفقير، فهي تستخدم شهرتها اليوم لمساعدة الأطفال الفقراء، لتكون مثال رائع يجسد أهمية التعاون ودعم المواهب دون النظر للمكانة والثروة.
يجدر الذكر أن قصة ماليشا تصلح لأن تكون قصة فيلم سينمائي تمامًا كقصة حياة بريتني سبيرز التي سيتم عرضها في فيلم سينمائي.
