شهد مساء يوم أمس الأحد 11 أغسطس، نهاية أولمبياد باريس 2024، بعد اجتماع نجوم الرياضة والشاشة والموسيقى في حفل ختام الدورة الثالثة والثلاثين، التي احتوت على العديد من الغرائب والعجائب التي صدمت العالم!
طغت الموسيقى والعروض الغنائية على حفل الختام، بينما لفت الممثل الهوليوودي توم كروز بجرأته المعهودة، الأنظار إليه من خلال طريقة تسليمه الألعاب الأولمبية من باريس إلى مدينة لوس أنجلوس الأميركية في 2028.
مشهد تسليم الراية حبس أنفاس العالم
انتهت مساء يوم الأحد فعاليات دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد باريس 2024)، بعد مرور 3 أسابيع من المنافسات المحتدمة بين أبطال العالم.
حيث أسدل الستار في سهرة ختامية تمّت في ملعب “دو فرانس”، لتعلن من خلالها عن إنطفاء شعلة الألعاب الأولمبية، وكنا قد شاهدنا صورة لوزيرة الرياضة الفرنسية وهي تطبع قبلة على عنق ماكرون!
وشهد حفل الختام مزيجًا من العروض الفنية المبهرة التي تعكس الثقافة الفرنسية، والعروض الرياضية التي تستعرض أبرز اللحظات في الألعاب. كما شهد الحفل مسيرات الوفود المشاركة، حاملة أعلام بلادها، في مشهد يرمز إلى الوحدة والسلام بين الشعوب.
كما لفت الحفل الختامي في طريقة تسليم العلم الأولمبي إلى المدينة المستضيفة للألعاب الأولمبية القادمة في لوس أنجلوس 2026، وهو تقليد يرمز إلى استمرار المشعل الأولمبي وإحياء روح الألعاب في مكان جديد. كما أخبرناكِ عن جدل واجه أولمبياد باريس 2024 وتمثّل بفضائح طائرات التجسس إلى انتهاكات التدخين!
ووقع الاختيار على صاحب “المهمة المستحيلة” النجم الهوليوودي توم كروز، الذي قرر خوض التجربة من خلال أداء بعضًا من مشاهده الأكشن في سلسلة أفلامه الشهيرة، حيث لاحظنا إنزال النجم إلى أرضية الملعب بواسطة كابل، ليقوم بشق طريقه بين الرياضيين إلى المسرح، من ثم مصافحتهم والتقاط صور “سيلفي” على طول الطريق، كما عانق إحدى الرياضيات بحماسة.
وفي مشهد تسليم راية الألعاب الأولمبية إلى لوس أنجلوس التي ستستضيف الألعاب في عام 2028، حمل كروز العلم الأولمبي وثبته على دراجة نارية، وخرج من الملعب وسط حشد من الرياضيين.
كما تم التقاط فيديو سابق للنجم وهو يتجول عبر الأحياء الباريسية وصولًا إلى الطائرة التي ستُقِلُه إلى لوس أنجلوس، وحلت الحلقات الأولمبية محل حرف “o” المزدوج في كلمة في لافتة “هوليوود” الشهيرة.
عروض غنائية سحرت الأنظار
قدمت فرقة “ريد هوت تشيلي بيبرز” وبيلي إيليش وسنوب دوج ودكتور دري عروضاً غنائية على شاطئ فينيسيا كجزء من تصميم موسيقي فني مرصع بالنجوم لاختتام الحفل.
كما أدت فنانة آر أند بي إتش إي آر النشيد الوطني الأميركي داخل ستاد فرنسا قبل نقل المشاهدين إلى لوس أنجلوس. وكنا قد أخبرناكِ عن أولمبياد باريس 2024 الذي واجه تحدٍّ جديد يكشف معاناة الرياضيات مع الدورة الشهرية.
وانتهى العرض الأوبرالي المدهش من تصميم السويسري الشاب، كيفن جيرمانييه وأداء الراقص الفرنسي أرتور كادر والذي يجمع بين الماضي والمستقبل، من خلال رحلة شخصية “المسافر الذهبي” الذي حاول تجسيد فكرة إعادة إحياء الألعاب الأولمبية كما تخيلها بيار دي كوبرتان في نهاية القرن الـ19.
كما اختتم عرض تقديم البعثات المشاركة في الأولمبياد تحت أنغام أغنية الفنان الفرنسي الراحل شارل أزنافور وعدد من الفنانيين العالميين.
أولمبياد ناجح
تحدث رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عن نجاح الموسم الأولمبي، في كلمته الختامية، حيث أكد باخ الذي سيتنحى عن منصبه كرئيس للجنة الأولمبية الدولية في عام 2025، وقال إن “ألعاب الأولمبياد في باريس 2024 كانت مذهلة”، وزيّنها نهر السين وسط باريس.
وأضاف أنها كانت “ألعاباً أولمبية في عصر جديد” باعتبارها أول “ألعاب أولمبية يتم تقديمها بالكامل في ظل إصلاحات أجندتنا الأولمبية: أصغر سناً، وأكثر حضرية، وأكثر شمولاً، وأكثر استدامة وأول ألعاب أولمبية تتمتع بالمساواة الكاملة بين الجنسين”.
وأشاد الألماني بالرياضيين على أدائهم “المذهل ببساطة”، قائلاً إنهم أظهروا “عظمة القدرة البشرية”.
واستطرد: “خلال كل هذا الوقت، عشتم بسلام معًا تحت سقف واحد في القرية الأولمبية. احتضنتم بعضكم البعض. احترمتم بعضكم البعض، حتى لو كانت بلدانكم منقسمة بسبب الحرب والصراع. لقد خلقتم ثقافة السلام. لقد ألهمتمونا نحن ومليارات الأشخاص حول العالم. شكراً لكم على هذا الحلم. شكراً لكم على جعلنا نؤمن بعالم أفضل للجميع”.
“نحن نعلم أن الألعاب الأولمبية لا تستطيع أن تخلق السلام، ولكنها قادرة على خلق ثقافة السلام التي تلهم العالم. ولهذا السبب أدعو كل من يشارك في هذه الروح الأولمبية: دعونا نعيش ثقافة السلام هذه كل يوم”.
كما أشاد بشكل خاص بالمتطوعين البالغ عددهم 45,000 الذين ساعدوا بتنظيم الموسم، والذي بدأ بحفل افتتاحي غمرته الأمطار على طول نهر السين في 26 يوليو تموز.
وفي الختام، لا تنسي الإطلاع على نفي اللجنة الأولمبية الاتهام الخطير ضد اللاعبة الجزائرية إيمان خليف، التي قررت بدورها خوض معركتها القضائية ضد المتنمرين وهذا ما كشفه محاميها.