لا شكّ أن أصعب المواقف الانسانية التي قد تمرّين بها وتسبب لك الارتباك في التعامل، هي تقديم واجب التعزية لشخص فقد عزيزاً. كي نسهّل عليك الأمور، ياسمينة تمدّك ببعض القواعد والممنوعات التي تنصّ عليها الاتيكيت في هذا الخصوص.
أخطاء اتيكيت قد ترتكبينها سهواً
- تعتبر التعزية من خلال رسالة هاتفية خطوة كافية فقط في حال كان لديك مانعاً كبيراً للتوجّه شخصياً وتقديم واجب التعزية، كتواجدك خارج البلاد أو معاناتك من حالة مرضية لا سمح الله. لا يكفي أن تكتبي بعض الكلمات المعزّية لشخص تربطك فيه علاقة زمالة، صداقة أو حتّى معرفة، لأنّ واجب التعزية يتطلّب منك الحضور لمؤازرة من فقد شخصاً عزيزاً على قلبه.
- قد يكون الكلام في التعزية قليلاً جداً والمواضيع التي تستطيعين التطرّق اليها معدودة، ولكن هذا لا يعني أبداً عزيزتي أنّ الأسئلة عن طريقة الوفاة وسببه والكلمات الأخيرة التي قالها المرحوم مسموحة. الاّ في حال أراد الشخص الذي تقدّمين إليه التعزية إخبارك بها بمبادرة شخصية فهذا يُصبح أمراً مختلفاً.
- من الأخطاء الفادحة عزيزتي هي التطرّق الى مواضيعك الحزينة الخاصّة والمصائب التي منيت بها قبلاً لأنّ الموضوع لا يتعلٌّق بك أنت وليس الوقت مناسباً أبداً أن تحمّلي أحداً همومك حتّى ولو خلت أنّك تواسينه بهذه الطريقة. بل كلّ ما هو مطلوب منك هو المواساة.
- اياّك وإطلاق النكات أو محاولة التخفيف عن صاحب المُصاب الأليم بالعبارات الطريفة فهذا ليس الوقت المناسب لكلمات مماثلة. وليست مهمّتك أن تموّهي عن من تقدّمين إليه التعزية، لأنّه من الطبيعي أن يكون حزيناً لأنّ ازمته ليست سهلة ولن تتمكّني من مساعدته على نسيانها بكلمتين.