ايماناً منها بتأثير الفنّ على المجتعات ومواكبته لتطوّر الأفراد، وبعد خبرتها الطويلة في مجال البيع والتسويق، اختارت ريا معمرباشي أن تنقل شغفها الى جميع متذوّقي الفنّ وتحديداً فنّ الرسم في الشرق الأوسط وشمال أفريقياً مطلقة المنصّة الفنية الالكترونية، Artscoops لتكون الجسر الجامع بين الفنانين العرب وجامعي اللوحات في قالب عصريّ متكامل.
عن Artscoops، انطلاقتها والأهداف التي تضعها نصب عينيها كان لنا مع رياّ معمرباشي هذا اللقاء.
ريا معمارباشي: شغفي الأوّل هو الفنّ!
كونك أصبحت تملكين واحدة من غاليريهات الفنون الالكترونية، أي نوع من الفنون يسترعي اهتمامك ويعني لك؟
بشكل عام، أنا عاشقة للفنّ التجريدي، بأشكاله الهندسية وخطوطه النافرة وألوانه الصاخبة. تحديداً تحتلّ فنون الخطّ العربي في العصر الحديث مرتبة مرموقة في ذوقي الفنّي، إضافةً الى اللوحات التجريدية الملوّنة والمناظر الطبيعية الخلابة.
تحظى باعجابي القطع الفنية التي تتميّز بضربات الريشة الواضحة والعفوية في آن معًا، فقد ترى العناصر المتداخلة بأسلوب مبتكر ولكنها منسجمة وتشكّل الكل المتجانس.
ما هو الهدف الأساسي خلف إطلاق artscoops وكيف يمكنك تقييم التفاعل تجاه موقع مماثل؟
إنّ الهدف خلف إطلاق Artscoops هو الاتاحة للمنطقة العربية كي تكون لها منصتها الفنية الرقمية الخاصّة بها. فموقعنا يفسح المجال أمام أي مبحر على الانترنت محلي أو عالمي لاستكشاف الانتاج الفني ويصبح جامع له. للأسواق الفنية العالمية مواقع الكترونية مماثلة، يستطيع المتذوّق عبرها الاطّلاع على القطع الفنية من خلال معلومات حيادية غير متحيّزة تلخّص مسيرة الفنان موقّع العمل واللوحة بحدّ ذاتها.
لا شكّ بأن منصتنا الرقمية لا تزال في بداية مشوارها، إذ نأمل في أن ننمو ونتطور بمساعدة شركائنا، محررينا، المسؤولين عن المتاحف الفنية المحلية والمستشارين الفنيين لدينا. نتطلّع الى انشاء قيمة فنية طويلة الأمد لشركائنا، فنّانينا وجامعي القطع الفنية.
ما الذي يختلف بين كونكم منصّة الكترونية لعرض الفنون وبيعها ولستم معرضاً موقتاً؟
بديهياً المعرض الموقّت سيكون لفترة زمنية معّينة مع أجندا محدّدة، كالتركيز على أعمال معيّنة أو فنانين معيّنين.
Artscoops.com موقعاً الكترونياً، لا يحدّ زواره بساعات عمل معيّنة أو بمكان معيّن، فيمكنهم الاطّلاع على ما شاؤوا من القطع الفنية وشراءها من خلال عملية مضمونة وآمنة. وبشكل يوميّ يتم تبديل اللوحات المعروضة والتي تعود الى الفنّانين المختلفين، وسنستكمل هذه الخطوة بتقديم قطع فنّية مميّزة ومعلومات حيادية تتضمن سيراً ذاتية لموقّعي الأعمال.
في الخطوة التالية، نخطّط لاطلاق إصدارات محدودة للقطع الفنية مخصّصة فقط لروّاد الموقع.
كيف يقود الفنّ حياتك اليومية وكيف يؤثر على شخصيتك وقراراتك؟
لا أستطيع أن أتخيّل الحياة من دون فنّ، وأراه موجوداً ليساعدنا على استكشاف الكون وفهم أسراره. أحبّ أن أزور دائماً الغاليريهات الفنية ليس فقط بذهنية بيع القطع وشرائها انّما الاطّلاع على أحدثها والبحث عن الأجمل.
قطبا شغفي هما السفر والفنون، فأنا أعشق بشكل كبير استكشاف الأعمال الجديدة، الجمال بكلّ أشكاله والابتكار.
ما هي المعايير التي تتبعونها لاختيار الفنانين واللوحات الفنية؟
نتعامل مع فريق من مسؤولي المعارض الذين يساعدوننا على انتقاء القطع الفنية استناداً الى معايير فنية بحتة. هدفنا الأكبر هو تسليط الضوء على الفنون في منطقة الشرق الأوسط كما في شرق أفريقيا وتقديم الجيل الجديد من الرسامين اضافةً الى الرسامين العريقين المحترفين. ولأننا ندرك أن عرض اللوحات على موقع الكتروني لن يكون جاذبًا بما يكفي، نرفق اللوحات بنبذات عن موقّعيها، بتفسيرات لها إضافةً الى نقد واضح لها والمقالات الصحافية التي تناولتها. هكذا يجد زائر الموقع بسهولة كلّ المعلومات التي ستجيب على تساؤلاته مجموعة ومنسّقة للمرة الأولى على موقع الكتروني.
كيف تقيّمين تفاعل مجتمعنا مع الفنون بشكل عام والرسم بشكل خاص؟
لطالما شكّل الفنّ جزءاً مرموقاً من حياتنا منذ بداية الحياة البشرية. توسّل الناس الفنون للتواصل مع الوقت والمكان، العقل والعاطفة، الجسد والروح، فما من مجتمع وحضارة لولا الفنون.