قصة رائعة تشاركنا إياها المديرة التنفيذيّة أودري تشيركوف لعلامة Robert Wan خلال لقاء مميّز في بلومينغديلز دبي، تخبرنا من خلالها تفاصيل حياتها المهنيّة ومسيرتها التي أدت بها إلى الوظيفة المميّزة التي هي عليها الآن، من أصول فرنسيّة، تكلمنا أودري بكل شغف عن عالم الؤلؤ التاهيتي، وإليك التفاصيل.
من هي أودري تشيركوف وكيف وصلتِ إلى ما أنت عليه الآن؟
مسيرة حياتي المهنيّة يمتزج فيها عنصران أساسيّان، أولهما العمل الجاد، وثانيهما الحظ. بدأت العمل مع دار إيف سان لوران، فطالما أحببت عالم الأزياء الفاخرة أي الـ " luxury" إلى أن تلقيّت مكالمة هاتفيّة غيّرت حياتي بالكامل، رفضت في البداية ولكنني رحبّت بالأمر، وكانت المكالمة حول رجل ما اسمه روبرت وان، يريدني مديرة لأدير أعماله في السوق الفرنسي.
هل كنت على علم بالعلامة أو بالشخص ذاته، روبرت وان؟
إطلاقاً! لم أسمع عنه قط، ولم أكن على معرفة بعالم اللؤلؤ كليّاً. وأذكر لغاية اليوم لحظة لقائي بروبرت حيث أخذتني طاقته، والكاريزما التي تملأ زوايا الغرفة، وبدأ يسرد لي قصته الملهمة مع الؤلؤ التي ليس لها المثيل، ومن هناك بدأ المشوار مع علامة روبرت وان، شهرين بعد هذه الجلسة كنت على متن طائرة متجهة إلى مزارع الؤلؤ في تاهيتي حيث أمضيت ثلاثة أشهر كاملة أتعلم فيها عن عالم الؤلؤ بكل تفاصيله.
Bloomingdale’s تستضيف مجموعة Pearl Bar من توقيع Robert Wan
قصة رائعة بالفعل! أشعرتنا بالفضول الآن، كيف بدأ مشوار وان مع اللؤلؤ؟
يُعرف السيد روبرت وان بإمبراطور اللؤلؤ التاهيتي، " The Emperor of the Tahitian Pearls " لقد بدأ وان مع عالم الؤلؤ بوقت متأخر نسبياً، في الثلاثينات من عمره، وحظي بفرصة مميّزة! ضربت عاصفة قويّة الكثير من الجزر على تاهيني، وعُرضت عليه فرصة شراء إحدى هذه الجزر النائية، تبعد ساعتين عن "بابيت" . انتاب روبرت شعور جيد تحاه هذه الجزيرة ، فاتبع احساسه، ورغم حالته الماديّة الصعبّة، جمع كل ما استطاع من مال من البنوك ووضع كل أمله في هذه الجزيرة، وبعد بضعة أشهر، ازدهرت بالنباتات والحياة المائية. ومن هنا بدأ وان يعمل على تربيّة الصدف.
ما الذي حثه على تربيّة صدف المحار دون غيره من الأمور؟
أتته فكرة الصدف واللؤلؤ إثر زيارة له إلى اليابان حيث حظي بالتعرّف على السيد ميكي موتو الجد، قال له عن كثرة وجود صدف المحار في تاهيتي، فكان رد ميكي موتو متفائلاً : إن كان بإمكنك أن تحصد لي الؤلؤ فعد لي به وسأشتريه منك، وبالفعل عاد روبرت إلى تاهيتي، عمل على إنتاج اللؤلؤ، وعاد له بلؤلؤ أسود، لم يسبق لميكي موتو أن رآى لؤلؤاً أسود من قبل، فاشترى المحصود بأكمله، وما زال ميكي موتو لغاية اليوم أحد أهم العلاماء لدينا.
ما هي علاقتك باللؤلؤ؟
إنها علاقة حب بالتأكيد، والمضحك بالأمر أن الناس يسألونني دائماً عن شكل الؤلؤ المفضل لدي، ولكن يختلف الأمر بين الآونة والآخرى، فيعتمد الأمر على مزاجي، لكن بشكل عام أحب شكل الباروك. هنالك أشكال كثيرة بألوان عديدة!
الؤلؤة هي الجوهرة الوحيدة التي مصدرها حيوان حيّ، وكل الأحجار والجواهر تنظف وتشكّل الّا اللؤلؤ فهي تبقى على الحال التي هي عليه، إنها مثل هديّة من الله سبحانه وتعالى.
زيّني إطلالتك في صيف 2014 بقلادة اللؤلؤ من CHANEL!
ما الذي يميّز الؤلؤة التاهيتيّة؟
أولاً اسمها ملكة الجواهر وجوهرة الملكات الملكة، نوعيّة اللؤلؤ التاهيتي نادرة جداً فصدف المحار الذي نحصل عليه ينمو في هذه المنطقة فقط دون سواها!
ومنطقة الـ French Polynesia هي كالجنة على الأرض، جمالها الطبيعي خلّاب وهي محميّة وبعيدة عن أي تلوّث، وصدف المحار الذي نحصل عليه بإسم " Pinctada margaritifera " هي الصدفة الوحيدة ذات الشفاه السوداء أي " Black Lips ", الشفاه هي مصدر لون الؤلؤة.
وما هي العوامل التي تحدد لون اللؤلؤة؟
ليس لدينا أي فكرة! حاولنا معرفة ذلك ولكنه أمر غامض، الأمر الوحيد الذي بإمكاننا التحكّم به هو حجم الؤلؤة وذلك يعتمد على الفترة الزمنيّة التي نبقي فيها اللؤلؤة داخل الصدفة.
بشكل عام، تحصلين علي الؤلؤ الأبيض في أستراليا واليابان، والفيليبين تتنتج اللؤلؤ الذهبي. أما الؤلؤ التاهيتي، فهناك تحصلين على مختلف الألوان والأشكال!
ما الذي دفعكم لدخول سوق الشرق الأوسط؟
كنت في تاهيتي في إحدى الصيفيات أعمل ، وإذ بالشيخة موزة تزور الجزيرة مع الأمير، من خلال زيارتها تعرّفت على المزارع وعلى العلامة عن كثب ومن هنا طرحت فكرة دخول العلامة للشرق الأسط! فتحنا أول متجر في قصر الإمارات في أبو ظبي، ومن بعدها توسعنا وها نحن في هارفي نيكولز في دبي حيث افتتحنا " Robert Wan Pearl Bar". والأمر المشّوق أننا نعمل على مزرعة لؤلؤ أخرى في قطر، والتي تطلبت سنوات عدة وها نحن في المراحل النهائيّة من هذا المشروع المشوّق والجديد!
كيف تميّزين بين اللؤلؤ الحقيقي والمزيّف؟
ما هي قطعتك المفضلّة من تصاميم روبرت وان؟
قطعتي المفضلّة هي قلادة الباروك وهي من مجموعة روبرت وان الخاصة، وتم عرضها في معرض الدوحة للمجوهرات، ويمتد طول اللؤلؤة إلى 18ممل، استغرقت حوالي ثمانية سنين لتربيتها! تتميّز القلادة بتصميم فاخر يجمع الجواهر والماس بقطعة اللؤلؤ المميّزة.
ما هي أهم الأمور التي تعلمتها خلال مسيرتك المهنيّة؟
من خلال خبرتي مع روبرت وان تعلمّت الصبر، فالصبر ثم الصبر! وأن النجاح يحتاج إلى العمل الشاق، ليس هنالك أي شيء يسهال الحصول عليه!
عالم جميل من التصاميم المميّزة واللؤؤ بكل أشكاله وألوانه، اكتشفيه في أقرب وقت في Bloomingdale’s Dubai في دبي مول، تقدّم علامة Robert Wan الهدايا الأجمل لكل من حولك!
مقابلة مع مصمّمة الأكسسوارات مونيكا فينادر بالتعاون مع بوتيك ون
