ناتالي طراد مصمّمة الأكسسوارات عُرفت بتصميمها حقائب "الكلاتش" الصدفيّة، التي اختارها عدد من النجوم وأهم الفاشينيستاز، منهم أوليفيا باليرمو وكارولينا كركوفا و لياندرا مدين، وسينا ميلر. المصمّمة ناتالي تراد من أصول لبنانيّة، نشأت في دبيّ ثمّ انتقلت إلى باريس حيث أكملت دراساتها الجامعية في إزمود أولاً ثم في "Parsons The New School For Design" في نيويورك، وقد سنحت لها الفرصة هناك للعمل مع Proenza Schouler، فتعّلمت أصول حرفة تصميم الأكسسوارات بكلّ تفاصيلها.
التقيت وناتالي في غرفة كبار العملاء في الطابق الأول من Harvey Nichols Dubai في مول الإمارات بمناسبة إطلاقها الأول والحصري لمجموعة ربيع وصيف 2015. فما قصّتها، وما الذي دفعها لإطلاق علامة Nathalie Trad المميّزة؟
تقول ناتالي: اتجهت دائماً نحو التصميم والفنون، في البداية لم أعرف ماذا أختار بالتحديد، تصميم الأكسسوارات أم الأزياء، تخرّجت من الجامعة وعدت إلى دبيّ، ومن خبراتي في مجال التصميم أخذت أبحث عن وظيفة، وفي الوقت ذاته كنت أرسم لوحات فنيّة تحاكي التماثيل والحقائب. في ذات الوقت اكتشفت مصادفة حرفيًّا يعمل في الفلبين، فقرّرت أن أسافر لأكتشف إن كنت قادرة على ابتكار شيء ما، وقد اصطحبت معي ما أتممت من رسومات وتصاميم، وبالفعل استطعت أن أصنع هناك بعض العيّنات التي عدت بها إلى دبيّ، ومن هنا بدأ موضوع العلامة.
مقابلة حصريّة لياسمينة مع مصمّمتي حقيبة L’Afshar for Madiyah Al Sharqi!
كيف عرفت أنك جاهزة لبدء علامتك؟
لم أعرف، بل حظيت بوجود أشخاص حولي دعموني وشجّعوني لخوض هذا المشروع، وابتكرت العلامة حينها، دخلت حقائبي المتاجر، واكتشفت سوفيا الحقائب خلال أسبوع "Fashion Forward" والتقطت صورة لإحدى حقائبي ونشرتها عبر الإنستغرام، ومن هنا بدأ المشوار.
من أين تستلهمين أفكارك؟ وما هي مواضيع تصاميمك؟
إنني أعتمد نهجًا واحداً رئيساً لتصاميم علامتي، وهو "الجيوميتري" أيّ الأشكال الهندسيّة والخطوط "لينيير والديكو"، لكنّني أقدّم موضوعاً جديداً في كلّ موسم، فموضوعي لهذا الموسم مثلًا هو "Native American Navajo" الذي مزجته بفنّ أشكال "الأوبتيكول إيلوجن" أيّ التصاميم التي توحي بالحركة وهي جامدة. فهذه المجموعة تقدّم الحقائب التي تظهر وكأنها تتحرّك في حين أنّها ثابتة، كما أنني مزجت فيها أيضًا بعضًا من فنّ الـ surrealism.
من أين تحصلين على المواد وأين تقومين بتصنيع الحقائب؟
الأصداف والمواد المستخدمة جميعها من الفلبين. كذلك التصنيع فإّنه -أيضاً يتمّ هناك، إنّ الفلبينيين يتقنون الحرفة بطريقة مميّزة، فهي جزء من حضارتهم، يتعلّمونها جيلًا تلو جيل، فهناك تبرز روح الشغف بهذه الحرفة، كلّ شيء يُصنّع يدويًّا، بحيث يستغرق تصنيع الحقيبة حواليّ الساعتين لتكون كاملة.
من لندن: إليكِ أحدث مجموعة من الحقائب المميّزة لربيع وصيف 2015
هل هناك امرأة معيّنة تعتبرينها مثلك الأعلى؟
ليس هناك امرأة واحدة بالتحديد، ولكن هي الصفات التي تلهمني، بالأحرى هي صفات الشخصيّة القويّة المستقلّة، هي تلك التي لا تختار أزياءها وفق آخر صيحات الموضة، بل التي تختار الأشياء التي تحبّها وتفضّلها، لها أسلوبها وذوقها الخاص بها.
ما هو أسلوبك في اللبس والأزياء؟
أنا لا أعتبر نفسي فاشينيسا، فأنا لا أركض وراء صيحات الموضة بتاتاً، بل أختار القطع التي أحبّها، ملابسي عادة بسيطة جداً، أزيّنها بالأكسسوارات والمجوهرات أو "الكلاتش" المميّزة أيّ الـ "statement pieces".
ما النصائح التي تقدّمينها لكلّ من تحلم بأن تصبح مصممّة لشيء ما؟
الأمر الذي ساعدني في البداية هو أنّني حاولت أن أقدّم شيئًا مختلفًا وجديدًا، لذا أنصحها بالتفكير بأمور خارج نطاق المعتاد، إنّنا أحياناً ننظر إلى الأمور كما تبدو في ظاهرها، ولكن عليك أن تكوني فضولية وتتساءلي عن الأمور التي حولك، فكرّي بالأشياء التي تستطيعين إعادة تطويرها وابتكارها من جديد بطرق مختلفة ومميّزة.
ما هو مكانك المفضّل في العالم؟
مكاني المفضل في العالم مع عائلتي أينما كانت. إنّني لا أنتمي إلى بلد معينه، ولدت في لبنان ولكني لم أعش هناك، نشأت في دبيّ ثمّ انتقلت إلى باريس ونيويورك، فمكاني المفضل هو أينما كانت عائلتي، أهلي و زوجي وأصدقائي.
مقابلة لياسمينة مع مصمّمة الأكسسوارات شروق رحيم
ما هو مكانك المفضل في دبيّ؟
فيما يتعلّق بالأزياء والتسّوق، "هارفي نيكولز دبي" هو المكان المفضّل لي بكلّ تأكيد. أمّا لقضاء الوقت فهناك شيء مميّز يجذبني إلى متجر "Art & Flower Shop" للورود، فهو المكان الذي أعمل وأقضي معظم وقتي فيه خلال النهار، رائحة الأزهار هناك دائماً تساعدني في الابتكار والتركيز.
ما هو شعارك في الحياة؟ وما المثل التي تتأسّين به؟
"كي سرا سرا" كلّ مرّة أواجه فيها لحظات مهمّة في حياتي أسمع هذه الأغنيّة، سجّلها لي والدي على شريط في يوم ما، وكنت عندما أواجه المواقف الجادّة يطلب منّي أن أغنيها!
ما هي مخطّطاتك المستقبليّة؟
سأتابع فنّ التصميم بالتأكيد، أمّا الآن فأنا أفكّر في التوسّع في مجال تصميم الأكسسوارات المنزليّة أو بشيء من هذا القبيل. إنّني ما زلت أفكّر وأخطّط لهذا الموضوع. هناك أيضاً بعض الأعمال التعاونيّة التي أقوم بها الآن، أحدها بالاشتراك مع إحدى مصمّمات المجوهرات، حيث نتحرّق شوقاً للإعلان عنها.
أمّا أنت عزيزتي فإنّ حقائب ناتالي طراد تتوفّر الآن في "بلومينغديلز" و"هارفي نيكول دبيّ"، اكتشفي مجموعة ربيع وصيف 2015 في أقرب وقت ممكن!