بالنسبة للكثيرات، إن العطور فنٌّ بحدّ ذاته له مساحته الخاصة. فلرمز الموضة دوناتيلا فرساتشي على سبيل المثال مجموعة من العطور يبلغ عددها المئات، إضافة إلى حقيبة متنقّلة مخصصّة لها. فهل تضع دوناتيلا عطورها كلّها؟ قد لا نعرف أبداً. لكن هذا التنوّع في العطور يقودك إلى التساؤل: هل يجب علي تبديل العطر؟ إذا كانت هذه الحالة، فكم من مرّة؟
الحقيقة أنه لا يوجد قاعدة حول عدد مرات تغيير العطر. فالعديد من النساء يختار رائحة عطر معيّن ويلتزم بها، في حين أن عدد آخر يغيّر العطر أسبوعياً. الأمر متعلّق بالتفصيل الشخصي، لكن هناك عوامل أخرى يجب أن تؤخذ في عين الإعتبار.
هل يتناسب مع ثيابك؟ فكّري في العطر على أنه أكسسواراً كالقلادة أو الحقيبة. بإمكان الرائحة أن تبعث رسالة أو تغيّر المزاج. لذلك إن تغيير الرائحة بهدف عكس شعورك أو ثيابك هو وسيلة ممتعة لإبراز مظهرك. فقد ينادي فستانك الأصفر بعطر ذي تركيبة الحمضيات أو سترتك الوردية برائحة أزهار الكرز.
هل هو الوقت المناسب من السنة؟ إن تأثير بعض الروائح أفضل في المواسم المختلفة. فروائح الأزهار الخفيفة تلائم فصل الربيع، فحين أن العطور بالتركيبة الثقيلة والحارة تلائم فصل الشتاء. فدرجة الحرارة تجعل رائحة العطر أقوى على جلدك، لذلك عند اختيار عطرك في يوم حار، إلجئي إلى تركيبة خفيفة وقللي من الكمية المستخدمة. أما في الأيام الباردة فاختاري الروائح القوية التي لا تتلاشى بسهولة.
ماذا تفعلين؟ إن تغيير العطر مرتبط بالمناسبة. اختاري العطر الخفيف في المناسبات النهارية والعطر بالتركيبة القوية في المناسبات المسائية. لذلك إن كنت من محبّات وضع العطر بشكل دائم، نوّعي بين الراوائح حسب نوعية المناسبة.