ظاهرة غريبة تجتاح أوساط الفنانين العرب، رجالاً ونساءً، تتلخّص بإخفاء شركاء حياتهم عن الإعلام بصورة كلية، بعدما كان الأمر في السابق محصوراً بالأطفال، ولعلّ في هذه الخطوة ما نفهمه، إذ إن عدداً كبيراً من الفنانين والفنانات لم يحبوا إظهار أولادهم إلى العلن خوفاً عليهم وللمحافظة على خصوصياتهم، مثل سيرين عبد النور ونوال الزغبي، ولكن مسألة عدم التحدث أو إلقاء الضوء على الزوج أو الزوجة هو ما يشعرنا بالعجب نوعاً ما!
منذ أيام قليلة أعلن كاظم الساهر عن وقوعه في الحب، معترفاً أنه يعيش قصة حب، وأنه فكر جدياً في الزواج ممّن يحبها، ولكن الأمر لم يتم بعد، من دون أن يذكر سبب عدم ارتباطه حتى الساعة، وربما نفهم قيصر الغناء عن عدم إعلان الإسم، باعتبار أن ليس هناك أي علاقة رسمية معلنة بينه وبين حبيبته. ولكن عندما يتم إخفاء هوية الزوج أو الزوجة بعد الارتباط هو ما يجعلك تشعر بالعجب!
من الفنانين العرب نذكر وائل كفوري الذي حرص منذ اللحظة الأولى على عدم الإعلان عن إسم زوجته، ليتبّين في وقت لاحق أنها تدعى إنجيلا بشارة، فبعد سنوات من الزواج ظلّت هوية الزوجة مجهولة، وقد أعلن وائل أكثر من مرّة أن لا يحب الحديث عن حياته الخاصة، ولكن بعد سنوات ظهرت أنجيلا على تويتر، كاشفة حقيقتها أمام جمهور وائل، وموجّهة غزلها له ولابنتها. قد نتفهّم أنّ وائل كفوري لا يحب تدخّل الصحافة في حياته الخاصة، ولكن مسألة التعتيم الإعلامي الكلي على هوية من أحبّ وتزوّج هو الذي يعد غريباً. (من هم المشاهير الذين لا يرتدون خواتم زواج؟ ولماذا؟)
ومن وائل كفوري إلى ميريام فارس، التي جعلت من زوجها مادة دسمة للصحافة اللبنانية والعربية، واليوم بعد مرور حوالي عامين على زواجها لم تظهر مرة برفقته، بل يبدو أنها تريد أن تبقيه بعيداً من الإعلام، وتحافظ على تلك الهالة الغامضة التي تحيطه بها. من صورة اليدين في شهر العسل، إلى صورة إسمها حول إصبعه، والصورة التي يظهر ظهره فيها، ولكن لا تزال حتى اليوم لم تظهر له أي صورة واضحة لشكله الخارجي.
إقرئي المزيد: تصميم غريب لبطاقة زفاف نادين ويلسون نجيم