مع اقتراب شهر رمضان المبارك وبدء عرض الاعلانات الترويجية للمسلسلات، بدأ مسلسل أم هارون الكويتي اثارة الجدل الكبير في أوساط الجمهور بسبب تناوله قصّة يهود الخليج في الأربعينات.
وكانت الممثلة حياة الفهد الى جانب النجمات اللواتي استطعن الوصول الى السباق الرمضاني، ويعتبر أم هارون الذي سيعرض على ام بي سي سعودية، مسلسل جريء جدًا يتناول قصّة غير اعتيادية، عن امرأة يهودية تتعرض للمضايقات في المجتمع الخليجي.
حياة الفهد تثير الجدل مجددًا
ووصفت بطلة العمل حياة الفهد منتقدي المسلسل بـ " الحاسدين وأعداء النجاح"، وأكدت أنّه "لا يسيء لأي دولة "، نافيةً أن يكون منع من العرض في الكويت لافتةً الى أنه لم يطرح للعرض أصلاً عبر التلفزيون الكويتي، وفرّقت الفهد بين الصهيونية، واليهودية كدين "أتباعه موجودون في كل مكان".
ورغم أنّ اعلان المسلسل الترويجي لا يحمل أي إشارة لمسرح الأحداث، إلا أنه قوبل بجدلٍ واسعٍ بين المتابعين الخليجيين عموماً، والكويتيين خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات البعض لصنّاعه بـ"التطبيع"، والتشكيك في الدوافع وراء سرد قصة تشير لوجود اليهود بالخليج.
مؤيد ومعارض
وفي حين أن بعض تحمّس لمشاهدة المسلسل كونه قصّة جديدة تكسر "الروتين" الذي يلقي بظلاله على المسلسلات الخليجية، ولم ير فيه أكثر من قصّة ليس لها أي أبعاد سياسية انما هدفها فني بحت ذو بعد انساني، أصرّ البعض الآخر أن هذا المسلسل يسوّق للتطبيع ويلمّع صورة اليهود في المجتمع العربي.
خطورة مسلسل #ام_هارون أنه يجعل التطبيع تجربة تحتمل الإيجابية والسلبية وأنها يمكن أن تكون حالة عادية إذا كان موقفنا منها محايدا، وبالتالي فإن وراء هذا المشروع إرادة سياسية تسوق للتطبيع الشعبي من بوابة الدراما للتغطية على ممارسات سياسية قادمة، تحول الاحتلال من قضية إلى مسألة خلافية pic.twitter.com/9GRTNaG3Uv
— د. أسامة الأشقر (@osama_alashqar) April 15, 2020
ما رأيك أنت؟ وهل ممكن أن تشاهديه من باب الفضول مثلًا؟ ومن المواضيع الأخرى المثيرة للجدل هذا العام حول المسلسات الرمضانية كانت أجور الممثلين للعام ٢٠٢٠، هل اطّلعت عليها؟