مقالة مميّزة تخصّ فيها مالكة مدوّنة Shoes and Drama مريم موصلي موقع ياسمينة لتتحدّث عن علاقتها بجويل ماردينيان، وعن هذه الإنسانة الرائعة التي تصفها مريم بأجمل الكلمات، مسلّطة الضوء على أسرار نجاحها وجماهيريتها في العالم العربي. فلنصغ سنوياً إلى ما أخبرته مريم:
"جويل، الإسم الشهير والغني عن التعريف في منطقة الشرق الأوسط الذي أصبح يوازي شهرة النجمات الغربيات، تحوّل إلى عنوان مرادف للجمال و الأناقة، ما جعل المرء يتساءل ما هو السر وراء شهرة جويل الشابة التي نشأت في مدينة لندن مع عائلتها التي تعتبر من الطبقة المتوسطة حتى أصبحت من أشهر خبراء التجميل والماكياج في العالم العربي.
شعرت أنني بحاجة لأن أعرف ما هو السر ، ربما يعود ذلك للفضول الذي يعيش بي بحكم حسي الصحافي، أو ربما بسبب عملي كمستشارة للتسويق، ومن المرجح أيضاً أن تكون الغبطة والحماسة لاكتشاف المزيد عن جويل. ها أنا على وشك أن أمضي الأربع وثمانين ساعة المقبلة برفقة جويل ماردينيان التي تعتبر إحدى أشهر نساء منطقة الشرق الأوسط، وحتماً لن أفوت هذه الفرصة الثمينة، بل صرت أكثر عزماً لأكتشف قصة النجاح والجماهيرية المذهلة.
سبق لي أن إلتقيت بجويل، أكثر من مرّة، فبحكم عملنا في المجال نفسه، ولكنني هذه المرة أردت لقاءها على طبيعتها من دون مستحضرات تجميل و من دون إلتفاف عشرات المعجبين وحراس الأمن حولها، فأنا لم أكن أريد جويل ام بي سي بل جويل ماردينيان الأم والزوجة وسيدة الأعمال بعيداً من فلاتر الإنستغرام أو السناب شات!
خلال تحضيراتنا لحدث إطلاق مستحضرات التجميل ماكس فاكتور كان أول شيء فعلته هو تدوين كل مستحضر قامت بإستخدامه في إطلالتها كشخصية تلفزيونية، فقد بدأت بإستخدام كريم أساس لاستينغ بيرفورمانس وبودره كريم بف بريسد من ماكس فاكتور وحتى أن رموشها كانت طبيعية، وقامت فقط بتعزيز حجمها من خلال استخدام ماسكارا فوليبتيوس فلاش من ماكس فاكتور أيضاً.
في تلك اللحظة أدركت سبب شعبية جويل، فهي لم تكن مجرد مروجة لعلامات تجارية يدفعون لها لتقول إنهم الأفضل، هي لم تكن تبيع منتج للمستهلك، بل كانت واقعية وصادقة وحقيقية حتى أنها لا تقوم بوضع الكونتور، لم تكن جويل من نوع المشاهير اللواتي يعملن في الإعلانات لترويج زائف مدفوع في زمن إمتلأت فيه صفحات الإنستغرام بالكثير من الإعلانات التي نكاد لا نرى غيرها. وخلال هذا الحدث إعتلت جويل ماردينيان خشبة المسرح كما لو أنها ولدت لتكون في دائرة الضوء، شعرت بها شخصية شفافة ونقية ليس لديك خيار سوى أن تثق بها تلقائياً، من دون تجاهل تلك الروح المرحة التي تنبعث منها، والعصرية كما لو أنها ذاك الفرد الموجود في كل عائلة والذي تثق بذوقه فيما يخص الموضة، لتلق كلماتها صدى طيباً لدى الجمهور.
وفي فقرة أسئلة الجمهور لمست مدى تأثير جويل على الناس الذين كانوا يسألونها أسئلة شخصية ومحدّدة طلباً لنصائحها وجويل التي كانت تستمع بعناية فائقة ودقيقة، وتجيب عن الأسئلة بناءً على خبرتها الشخصية، لا من نشرات وصفحات العلامات التجارية، فهي لم تكن من المشاهير الذين يقومون بالإعلانات المدفوعة أو نشر الهاشتاقات التجارية.
ختاماً، أستطيع الإسترسال في الحديث عن جويل وكيف وصلت لهذه المكانة وحاربت الصعاب لتكون على ما هي عليه اليوم، ولكنكم ستجدون ذلك في اللقاءات العديدة التي أجريت مع "جويل"رمز الجمال. وأنا هنا لأقول إني إلتقيت بجويل الإنسانة وأود أن أعترف ومن دون أي تأثير خارجي من أي علامة تجارية بأنني صرت من أكبر معجباتها!"
تابعي أحدث اخبار مريم موصلي على مدوّنتها الخاصة:
وعلى صفحتها الخاصة على تويتر:
وعلى انستغرام: